آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

تتكيّف مع الشروط البيئيّة والمناخيّة وتنصهر مع المناظر الطبيعيّة

قصبّة آكدز المغربيّة تُحفّة معماريّة فريدة على الطراز الرومانّي‎ القديم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - قصبّة آكدز المغربيّة تُحفّة  معماريّة فريدة على الطراز الرومانّي‎ القديم

قصبّة آكدز المغربيّة تُحفّة معماريّة
أغادير- أحمد إدالحاج

تمتاز قصبة أكذر المغربية  بمعمار فريد من نوعه، لكونها مبنية بطريقة محكمة ومزخرفة على الطراز الروماني ،مستطيلة الشكل، فيما تقدر مساحتها بـ 14 كيلو متر  مربع، تحتوي على البوابة الرئيسية و على 4 أبراج، و علو كل واحد يقدر بما يقرب من 12  مترًا، بالإضافة إلى 6 ساحات و التي تسمى" أرجبي"، فيما يخص السقف (القصبة)، فقد ثم تسقيفه عن طريق القصب وجذوع النخل حيث تتوفر على أبواب مزخرفة بنقوش ورسوم و نوافذ مقوسة، كما تمتاز القصبة المبنية خصوصًا بالتراب المدكوك و الحجارة إلى خصائص عدة من بينها تكيفها مع الشروط البيئية والمناخية و انصهارها وتكاملها مع المناظرة الطبيعية المحيطة بها.
و تقع قصبة أكذر بإقليم زاكورة المتواجد في الجنوب الشرقي للمغرب و بالضبط بين مدينتي ورزازات و زاكورة السياحيتين ،يحيط بها من كل جانب جبال أهمها سلسلة الأطلس الصغير سميت أكدز بهده التسمية نسبة أن الكل كان يرجحها إلى الوظيفة التي كانت تؤديها،حيت أن الاسم حرف من كلمة الكدس إلى الكذز ،فالكدس في الجدر اللغوي من بمعنى جمع .
كما تمتاز هذه القصبة المبنية خصوصا بالتراب المدكوك و الحجارة إلى عدة خصائص من بينها تكيفها مع الشروط البيئية والمناخية و انصهارها وتكاملها مع المناظرة الطبيعية المحيطة بها  علاوة على   بساطة و قدم الأساليب المعمارية المستعملة والدقة في النقوش و الزخاريف التي تكسوه.
وتقول الرواية الشفوية المحلية بأن هذا المكان(القصبة) كان في البداية عبارة عن سوق للقبائل و كان يتسوق فيه يوم الأحد، أما في باقي الأيام فكان عبارة عن مجال للهو و الترفيه، خاصة الفئة الصغيرة إذ أنهم يتمتعون بلعب لعبة تدعى بتاقورى أو الكرة.
أما طريقة بناءه فقد بني بعرق جبين الساكنة؛ حيث كانت الأشغال مقسمة بين المعلمين، و كان على رأسهم شخص يدعى " الصديق"، وكان لكل معلم خدامه، أما ساعات العمل فكانوا يبدؤون العمل منذ الصباح الباكر إلى حين غروب الشمس، و كان ذلك مصاحبا لمجانية العمل، فالعامل لا يتقاضى أجرة مقابل عمله لا نقدا و لا عينا، بل فقط يتضمن التغذية، و ما يفرض على أهل الدواوير تقديم التغذية للمستخدمين، و إن فكر في رفض العمل يلاقي عقاب القايد التهامي الكلاوي .
ومن بين ما روي عن القصبة "أن رجلا أمره القايد بحمل صخرة كبيرة جدا من منطقة تبعد عن منطقة البناء (القصبة) قرابة 30 كيلومتر، فهب الرجل لتلبية لأمر سيده، و نظرا لبعد المسافة فإن المنطق يستدعي وقتا طويلا لإيصال الصخرة. إلا أن القايد لم يكن مقتنعا بذلك المنطق؛ حيث غضب من جراء تأخره، فأمر أعوانه بقتل الرجل بالصخرة نفسها".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصبّة آكدز المغربيّة تُحفّة  معماريّة فريدة على الطراز الرومانّي‎ القديم قصبّة آكدز المغربيّة تُحفّة  معماريّة فريدة على الطراز الرومانّي‎ القديم



GMT 09:23 2022 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الأماكن للاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة

GMT 03:25 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

تعرفي على أفضل عطر للعروس يوم الزواج

GMT 07:55 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

مجموعة "سلڤاتوري فيراغامو" لربيع وصيف 2018 للمرأة المتفرّدة

GMT 14:01 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

البناطيل عالية الخصر أحدث صيحات موضة المحجبات

GMT 00:33 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

شريف إكرامي يُعلن رفضه دور المُوظّف في الأهلي

GMT 12:19 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

العالمية

GMT 20:05 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

تشكيل لجنة مؤقتة لتسيير الاتحاد المغربي للغولف

GMT 13:15 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

شباب الريف الحسيمي يستقبل في إمزورن دون جمهور
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca