ترامب ينتصر للإرهاب الإسرائيلي

الدار البيضاء اليوم  -

ترامب ينتصر للإرهاب الإسرائيلي

بقلم - جهاد الخازن

الرئيس دونالد ترامب يهدد الفلسطينيين بوقف المساعدة السنوية لهم إذا لم يعودوا إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل، وسفيرته في الأمم المتحدة نيكي هايلي استضافت الدول التي أيدت الولايات المتحدة في الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. هو مختل العقل إذا كان لنا أن نصدق ستيف بانون، وهي «صوت سيّده» كما في الدعاية القديمة.

الولايات المتحدة تدفع لإسرائيل 3.8 بليون دولار في السنة، مساعدة معلنة تشمل السلاح لقتل الفلسطينيين، ودولة الجريمة إسرائيل تتلقى أضعاف المبلغ المعلن لتستمر في الاحتلال والقتل والاستيلاء على أراضي الضفة لبناء المستوطنات.

المساعدة الأميركية للفلسطينيين يذهب أكثرها إلى أونروا، وهي منظمة تابعة للأمم المتحدة تنفق ما تتلقاه في مشاريع إغاثة فلسطينيي مخيمات اللجوء في الدول العربية المجاورة، وفي قطاع غزة.

إطلاقاً، أونروا ليست منظمة سياسية، فتاريخها يعود إلى الهجرة سنة 1949، وهي لم تشارك في أي مفاوضات سلام عبر 70 سنة من وجودها. الولايات المتحدة أكبر مساهم في ميزانية أونروا، وبعدها الاتحاد الأوروبي، وترامب يهدد بنقض ما التزم به كل رئيس قبله، كما فعل قبل أسابيع بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ستيف بانون، وكان أقرب الناس إلى ترامب حتى آب (أغسطس) الماضي، اتهم الرئيس بأنه مجنون، وهو يعرفه أكثر مني، في كتاب جديد عنوانه «النار والغضب داخل البيت الأبيض (في ولاية) ترامب»، وقال فيه إن اجتماع دونالد ترامب الابن مع مسؤولين من الروس في برج ترامب في نيويورك عمل خياني.

الآن يهدد ترامب أهل فلسطين الحقيقيين والوحيدين بمعاقبتهم إذا لم يفعلوا ما يريد. هو لا يعرف أن أونروا تنفق أكثر ميزانيتها على التعليم، مع جزء كبير للعناية الصحية. هناك حوالى 500 ألف طفل فلسطيني يتعلمون في مدارس أونروا، وحوالى 30 ألفاً يتلقون العلاج في مؤسسات تابعة لأونروا حول الشرق الأوسط.

دونالد ترامب، في جهله المطبق وتأييده صديقه مجرم الحرب بنيامين نتانياهو، لا يعرف أنه يحرّض الفلسطينيين على انتفاضة ثالثة ورابعة وخامسة وسادسة... ومئة.

هو لا يعرف أيضاً أن إضعاف السلطة الوطنية يعني تقوية حماس والجماعات المتشددة الأخرى. أنا ضد هذه الجماعات إلا أنني معها ضد دونالد ترامب وعصابة الحرب والشر الأميركية التي تؤيد إسرائيل، وأيضاً ضد حكومة نتانياهو المجرمة.

المناضلة حنان عشراوي تحدثت باسم أهل فلسطين واسمي عندما قالت إن الفلسطينيين لن يخضعوا لابتزاز ترامب. وقرأت في الميديا الأميركية أن مسؤولين إسرائيليين عن الأمن أعلنوا أن معاقبة ترامب الفلسطينيين قد تثير ردود فعل مضادة يصعب حصرها. بكلام آخر، هم يخافون من ردة الفعل الفلسطينية لأنهم يعرفون الساحة أكثر من الرئيس الأميركي الجاهل.

خشية أن أُتَّهَم بأنني أعبر عن رأي طرف واحد أنقل عن الكاتب الأميركي فيليب جيرالدي دعوته في مقال قبل أيام إلى إنهاء «العلاقة الخاصة» مع إسرائيل. هو تحدث عن لوبي يهودي له بليون دولار في السنة (لشراء ضمائر مشترعين أميركيين). هو أشار إلى حذف «فايسبوك» حسابات فلسطينية بطلب من إسرائيل والى نجاح الحكومة الإسرائيلية في حذف فلسطين من اتحاد كرة السلة الوطني لأنها «غير موجودة». الكاتب تحدث عن سلطة إسرائيل على البيت الأبيض، وعن هدايا ترامب لها، مثل نقل السفارة إلى القدس، ومخالفاً رأي كل رئيس أميركي منذ هاري ترومان.

أدين الإدارة الأميركية وأنتصر لأهل فلسطين في الوطن وفي الخارج.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب ينتصر للإرهاب الإسرائيلي ترامب ينتصر للإرهاب الإسرائيلي



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 09:15 2017 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

طائرة أسرع من الصوت أحدث ابتكارات وكالة "ناسا"

GMT 11:56 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 05:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يدافع عن مور في انتخابات آلاباما رغم لاعتراضات

GMT 10:00 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ورشة عمل للمصور العالمي إليا لوكاردي في "إكسبوجر 2017"

GMT 01:32 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

إيل فانينغ تطل بفستان مثير باللون الكريمي

GMT 01:53 2016 الخميس ,29 كانون الأول / ديسمبر

عمر عريوات يكشف عن رواج كبير لـ"إيبوكسي" في الجزائر

GMT 09:05 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليم الصلاة للأطفال مسؤولية الأمهات

GMT 17:35 2015 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

زايو "حظيرة" الصراع السياسي لمن يريدون مراكمة الثروات

GMT 03:28 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

حنان بركاني تحتفل بطرح "خفايا متجلية"

GMT 03:55 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

سيارة الفئة E من "مرسيدس" في معرض ديترويت للسيارات

GMT 20:46 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

"أفتو فاز" توضح مواصفات سيارتها " Lada Vesta"

GMT 14:36 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

صدور ترجمة "علم اجتماع المعرفة" لعلي الوردي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca