كن فاشلاً

الدار البيضاء اليوم  -

كن فاشلاً

بقلم : إيناس التل

أينما وجد الفشل، وجد الإحباط واليأس، داء الفشل هي فراغ الوقت ، والشين هي الشك في القدرات، واللام هي لوم النفس على الإخفاق،

والفشل هو ملازم النجاح في كل خطواته،،وهو صديق النجاح،،،فلولا الفشل لما عرفنا للنجاح طريق ،،ولولا الفشل لما ذقنا طعم المرار الذي في عصارة الانتصار،،،ولولا الفشل لما رأينا نقاط الضعف لنتعلم منها القوة،،،ولولا الفشل في الصعود لما عرفنا لذة القمة،،،

للفشل دور رئيسي في معترك الحياة،،فهو شريك أساسي فيها،،تبدأ اول مراحل الفشل حين نتعثر بخطواتنا حتى تنتهي بان نقف على ارجلنا ونعرف فرحة نقل الخطوات من مكان إلى اخر دون مساعدة احد،،،ويليها الفشل بالإمساك بكل ما هو حولنا ليسقط منا عشرات المرات لنفوز بمرة واحدة بالتقاط الأشياء،،،وعليها تقاس باقي أمور حياتنا بالإخفاق من ومن ثم يليها الفوز والنجاح . 

يلازم الفشل الإنسان ببداية مراحل حياته الأولية التي يكون فيها فاقدا للأهلية في اتخاذ ايا من قرارات الحياة ،، ومن ثم يبدأ بعد ثبوت أهليته بالسير في طريق الاختيار لأمور حياته العلمية والعملية ،، ومن هنا تبدأ رحلة الألف ميل ،، 

لكي تنجح في شيء عليك ان تخفق في شيء اخر،،،فهي معادلة صحية عادلة ،،، لا يمكن للمرء أن يخوض كل التجارب في حياته وتتوج جميعها بالنجاح،،، لكي تنجح في مرحلة ما عليك الفشل في مرحلة أخرى،،فما أؤتي على عجل ودون تعب رحل على عجل ، وبالعادة بداية كل تجربة تبدأ بحرف الشين من الفشل وهو الشك بقدراتك وتدخل في النزاع الداخلي بانك قادر او غير قادر،،وعليك هنا حزم جميع امتعه القوة والعزيمة لتنال ما تصبو إليه نفسك،،،وحينما تقع عليك الوقوع على ظهرك لتبقى ترى السماء فتبث في نفسك روح العزيمة وتعود لتنهض من جديد،،وعليها تقاس أمور الحياة في مختلف نواحيها من إيجابيات وسلبيات ، 

قال تعالى في محكم كتابه ("لَقَدۡ خلقنا الإنسان في كَبَدٍ" ) فالإنسان منذ بدأ الخليقة وهو يعيش حياة التعب والكد من اجل العيش في حياة كريمة وتتعثر خطواته بين الفشل والنجاح|،،ليصل في النهاية إلى ما أراد أن يحققه،،،وكما الذنب يسبق الاستغفار فالفشل يسبق النجاح،،،ولكي تجعل من نفسك إنسانا ناجحا عليك أن تكون خليطا من الاثنين ،،فلولا عتمة الليل لما ادركنا حلاوة أشعة الشمس،،ولولا ضوضاء النهار لما تمتعنا بهدوء الليل وسكينته..

ولذا أنا ادعوك أن تكون فاشلا،،لتعرف قيمة النجاح،،،ولتتذوق فرحة الانتصار ولذته،،

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كن فاشلاً كن فاشلاً



GMT 10:18 2023 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

مجانية الالقاب على جسر المجاملة أهدر قدسية الكلمة

GMT 12:12 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 18:10 2022 الثلاثاء ,15 آذار/ مارس

أنور الخطيب لمحمود درويش: إذن..لماذا خرجت

GMT 14:57 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

التنوع الثقافي لا يُفسد للود قضية

GMT 14:45 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

" واقتلع الشوق ماتبقى مني "

GMT 14:00 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

رقي الإمارات سرها وسحرها

GMT 09:15 2017 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

طائرة أسرع من الصوت أحدث ابتكارات وكالة "ناسا"

GMT 11:56 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 05:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يدافع عن مور في انتخابات آلاباما رغم لاعتراضات

GMT 10:00 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ورشة عمل للمصور العالمي إليا لوكاردي في "إكسبوجر 2017"

GMT 01:32 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

إيل فانينغ تطل بفستان مثير باللون الكريمي

GMT 01:53 2016 الخميس ,29 كانون الأول / ديسمبر

عمر عريوات يكشف عن رواج كبير لـ"إيبوكسي" في الجزائر

GMT 09:05 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليم الصلاة للأطفال مسؤولية الأمهات

GMT 17:35 2015 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

زايو "حظيرة" الصراع السياسي لمن يريدون مراكمة الثروات

GMT 03:28 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

حنان بركاني تحتفل بطرح "خفايا متجلية"

GMT 03:55 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

سيارة الفئة E من "مرسيدس" في معرض ديترويت للسيارات

GMT 20:46 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

"أفتو فاز" توضح مواصفات سيارتها " Lada Vesta"

GMT 14:36 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

صدور ترجمة "علم اجتماع المعرفة" لعلي الوردي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca