آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

توصلوا إلى عقار جديد لعلاجها والاضطرابات النفسية الأخرى

دراسة تكشف أن الجيل زد الأكثر عرضة لـ "الوحدة" في أميركا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - دراسة تكشف أن الجيل زد الأكثر عرضة لـ

جيل أكثر عرضة لـ الوحدة والاكتئاب
واشنطن - عادل سلامة

كشفت دراسة أميركية حديثة أن الوحدة المزمنة تغير المواد الكيميائية المُنتجة في المخ مسببة مشاعر العدوان والخوف, وتوصل العلماء إلى أن عقارًا نفسيًا قديمًا فاشلًا إلى حد كبير قد يعمل على التخفيف من هذه المشاعر السلبية عن طريق كبت الوحدة الكيميائية, لقد كانت العزلة الاجتماعية مشكلة متنامية في الولايات المتحدة، ولم تكن تؤدي فقط إلى زيادة معدلات الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، بل إلى ارتفاع مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة, وعلى الرغم من أن الباحثين في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا قاموا باكتشافهم في الفئران، فإنه قد يساعدنا في يوم ما على تطوير علاجات محسنة أو حتى تدابير وقائية ضد الأمراض العقلية, وقيل إن الوحدة في الولايات المتحدة انتشرت على مستويات وبائية.

الجيل زد هم الأكثر عرضة للإصابة بالوحدة والعزلة الاجتماعية

وأجرت شركة التأمين الصحي Cigna في وقت سابق من هذا الشهر، دراسة بشأن 20.000 أمريكي لقياس الشعور بالوحدة, واندرج غالبية الأمريكيين ضمن فئة كونهم يعانون من الوحدة في جامعة كاليفورنيا، على مقياس لوس أنجلوس لقياس الوحدة, حيث يشعر الكثير من الأمريكيين بالوحدة طوال الوقت، ويساء فهمهم وكأن علاقاتهم بين الناس ضحلة.

وكان يُنظر إلى الوحدة في الماضي على أنها مشكلة الشيخوخة، لكن الاستطلاع وجد أن الجيل زد - أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 22 عامًا - هم الأشخاص الأكثر معاناة من الوحدة في الولايات المتحدة, ولا يقتصر دور الوحدة على المساهمة بشكل واضح في اضطرابات الاكتئاب والقلق، بل إن العلماء ربطوها أيضًا بالأمراض الجسدية أيضًا, حيث تنتج أجسام الأشخاص الوحيدين المزيد من هرمون التوتر، الكورتيزول، ويمكن أن تؤدي إلى التهاب شامل, و يمكن للوحدة , وهي شكل من أشكال التوتر، أن تؤدي بدورها إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والنوع الثاني من داء السكري والخرف، خاصة بالنسبة للمصابين بالوحدة بصورة مزمنة - أو الشعور بأنهم كذلك.

عقار يسمى osanetant اثبت فعاليته في علاج الوحدة

وكانت الفئران التي تم عزلها لفترات طويلة، في التجارب، تنتج المزيد من بروتين الدماغ المرتبط بالخوف, ويقول العلماء "إن المادة الكيميائية - المعروفة باسم Tac2 / NkB - تجعل الحيوانات تعرض استجابات أكثر استدامة للتهديدات, ولكن تم عكس السلوك عندما تم حقن تلك القوارض بعقار يسمى osanetant الذي يستهدف هذا الجزيء, حيث إنه يوفر الأمل في تطوير أدوية للحرمان والإجهاد وحتى السجناء المحتجزين في الحبس الانفرادي.

ويعالج هذا الدواء الاضطرابات النفسية الأخرى المرتبطة بتأثيرات العزلة الاجتماعية

وتم تطوير Osanetant كعلاج محتمل لمرض انفصام الشخصية والاكتئاب الشديد, وفي حين أنه آمن وجيد التحمل في الدراسات البشرية، إلا أنه فشل في العمل من أجل هذه الاضطرابات, قال الدكتور ديفيد أندرسون الذي يدرس علم الأعصاب في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا "إن دراستنا تثير احتمال أن هذا العقار يمكن إعادة توجيهه لعلاج الاضطرابات النفسية الأخرى المرتبطة بتأثيرات العزلة الاجتماعية لدى البشر - ليس فقط في الحبس الانفرادي ولكن ربما في الحرمان أو أنواع أخرى من التوتر والإجهاد".

وأضاف الدكتور أندرسون "أن الفئران توفر نموذجًا حيوانيًا ممتازًا لتحليل الوحدة حيث أن العزلة الاجتماعية هي تجربة مرهقة للغاية بالنسبة لهم, فعندما تكون قلقًا، تصبح بشكل عام أكثر تفاعلاً مع مجموعة متنوعة من المنشطات السلبية، وتستمر هذه السلوكيات لفترة طويلة".

بروتين الخوف Tac2 / NkB هو المتسبب في العزلة

وقال الباحثون "إن النتائج التي نشرت في مجلة سيل سلطوا الضوء على واحدة من الآليات التي تؤدي بها الوحدة المزمنة إلى تغيير الدماغ بطريقة عميقة, فوجدوا أن العزل لمدة أسبوعين أدى إلى زيادة في بروتين الخوف Tac2 / NkB, وقال الدكتور أندرسون "لقد اكتشفنا أن Tac2 / NkB يتم تنظيمه بشكل واسع عبر دماغ الفأر في مناطق دماغية متعددة تشارك في أنواع مختلفة من السلوكيات العاطفية والقدرة على التكيف، ويدرس مختبره الدوائر العصبية المتعلقة بالسلوكيات العاطفية".

وأكد الباحثون أن النتائج التي نشرت في مجلة سيل سلطت الضوء على واحدة من الآليات التي تؤدي بها الوحدة المزمنة إلى تغيير الدماغ بطريقة عميقة, وأشار الفريق، بقيادة الدكتور موريل زيليكوفسكي، إلى أن التأثيرات المتنوعة لـ Tac2 / NkB على السلوك جاءت من أجزاء متباينة من الدماغ, وقال الدكتور أندرسون "نعتقد أن Tac2 / NkB عبارة عن مُحَوِّل كيميائي ينسق حالة كاملة بين الدماغ تتسبب فيها العزلة الاجتماعية، التي تعمل بطريقة موزعة في الدماغ, كما اكتشف الباحثون أنهم يستطيعون منع التأثيرات السلوكية للوحدة في الفئران باستخدام عقار osanetant.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف أن الجيل زد الأكثر عرضة لـ الوحدة في أميركا دراسة تكشف أن الجيل زد الأكثر عرضة لـ الوحدة في أميركا



GMT 02:27 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

المدارس البريطانية تُقدِّم للطلاب دروسًا في التأمّل

GMT 02:09 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يترجمون أفكار المرضى الذين فقدوا التحدث قريبًا

GMT 03:40 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إسكتلندا تدرس تلاميذها إشكاليات "الشذوذ الجنسي"

GMT 01:07 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعة بريطانية تمنع طلابها من قراءة مقالة لأكاديمي يساري

GMT 00:29 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

طه رشدي يكشف أنّ لغة الإعلانات هي لغة مناورات

GMT 07:24 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

ابتكار روبوت النانو المصنوع من الحمض النووي

GMT 08:55 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

"مالية الوداد"..

GMT 18:36 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

علاج ثقل الراس والدوخه

GMT 20:30 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

أفضل 10 فنادق تنعش السياحة في مدينة مراكش المغربية

GMT 16:52 2014 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أحمد الزيدي أكبر خصوم لشكر في "الاتحاد الاشتراكي"

GMT 01:58 2015 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل مقصورات الدرجة الأولى على الخطوط الجوية العالمية

GMT 02:39 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"فقهاء دين" يسرقون مجوهرات من مغربية على طريقة "السماوي"

GMT 08:04 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعة نجران تنفّذ دورة "حل المشكلات واتخاذ القرار"

GMT 08:59 2018 الإثنين ,21 أيار / مايو

طالبان تتوعد باستهداف مؤسسات أمنية في كابول
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca