آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

بعد إدارجها النص تحت قائمة المواد المحظورة

جامعة بريطانية تمنع طلابها من قراءة مقالة لأكاديمي يساري

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جامعة بريطانية تمنع طلابها من قراءة مقالة لأكاديمي يساري

البروفيسور اليساري البارز
لندن ـ كاتيا حداد

طُلب من طلاب جامعة " ريدينغ Reading" البريطانية توخي الحذر أثناء قراءة مقال البروفيسور اليساري البارز الذي درس أخلاقيات الثورة الأشتراكية، نورمان غراس؛ لتجنب الوقوع في قائمة محظورات الجامعة، فقد استعانت الجامعة في هذه الخطوة باستراتيجية الحكومة لمكافحة التطرف.
 
وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن الطلاب الجامعين دارسي السياسية، تم تحذيرهم من قراءة المقال على أجهزتهم الخاصة، بجانب قرائته في وضع آمن، وجاء هذا التنبيه بعد أن صنفت الجامعة النص على أنه حساس، ويدخل بين البرامج المحظورة.  
 
ويحمل هذا المقال عنوان "أخلاقنا: أخلاقيات الثورة"، وكان من بين المقالات الموصى بقرائتها في المقرر الدراسي في العام الماضي، وكان غريس أستاذًا فخريًا في جامعة مانشستر يونايتد، حتى وفاته في عام 2013، وقد كان رافضًا للتطرف ولكنه قال إن هناك عنفًا يمكن تبريره في حالة الظلم الاجتماعي الخطير.
 
وقال وقاص طفيل، محاضر بارز في علم الإجرام في جامعة ليدز بيكيت، إن ما فعلته جامعة ريدينغ أمر مقلق للغاية، بينما أوضح خبير آخر في الوقاية، وهو فهد قرشي، من جامعة ستافوردشاير، أن هذا الإجراء يظهر كيف أن "تشريع مكافحة التطرف" يطبق بشكل يتجاوز نطاق اختصاصه.
 
ولفت إلياس نجدي، ضابط في اتحاد الطلاب الوطني، إلى أن القضية أبرزت مرة أخرى سوء الفهم في توجيه مكافحة التطرف , وتهدف الاستراتيجية، المثيرة للجدل، إلى تحويل الناس قبل الإساءة إليهم، وتطلب من الجامعات مراقبة وصول الطلاب والأكاديميين إلى المواد التي يمكن اعتبارها متطرفة.
 
و تم تشديد الرقابة على هذا المقال منذ عام 2011، ويقول النقاد إن ذلك قلل من الحرية الأكاديمية، من خلال تشجيع الجامعات على إلغاء المظاهرات من قبل المتحدثين المتطرفين وتعزيز "ثقافة الشرطة" في التعليم العالي , وأضاف طفيل"ألف هذا النص أكاديمي بارز، كان يتمتع باحترام كبير في مجال تخصصه، وكان أستاذًا في مانشستر لسنوات عديدة ونُشر نعيه في صحيفة الغارديان، وبالتالي تثير هذه القضية مخاوف كبيرة بشأن الحرية الأكاديمية، ووصول الطلاب إلى المواد، وتثير أسئلة أوسع بشأن تأثير المنع والحظر، تم تحديد النص على أنه حساس من خلال عقد اجتماع أكاديمي، وهذا أسوأ تقريبًا لأنه يعني أن الأكاديميين ينخرطون الآن في الرقابة الذاتية."
 
وقالت جامعة ريدينغ" يجب على المحاضرين إعلام الطلاب بنص مكتوب، إذا كانت الدورة تتضمن نصًا حساسًا، ثم إدراج الطلاب الذين يتوقعون وصولهم إلى هذه المواد، وذلك وفقًا لقانون مكافحة التطرف والأمن العام لعام 2015."

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعة بريطانية تمنع طلابها من قراءة مقالة لأكاديمي يساري جامعة بريطانية تمنع طلابها من قراءة مقالة لأكاديمي يساري



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 04:38 2016 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

معتقدات متوارثة عن الفتاة السمراء

GMT 18:38 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

شاروخان يعيش في قصر فاخر في مدينة مانات الهندية

GMT 12:25 2012 الإثنين ,23 تموز / يوليو

إيطاليا، فرانكا سوزاني هي لي

GMT 11:25 2014 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

"عام غياب الأخلاق"

GMT 01:38 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

فالفيردي يحشد قوته الضاربة لمواجهة "سوسيداد"

GMT 21:23 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل مُثيرة جديدة بشأن زواج "شابين" في المغرب

GMT 18:28 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

جوجل تدعم أذرع تحكم "Xbox" على إصدار Android 9.0 Pie

GMT 13:34 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تأجيل النظر في قضية مغتصب الأطفال في فاس

GMT 07:40 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

علماء يبتكرون إبرة تصل إلى الدماغ لتنقيط الأدوية

GMT 17:20 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

"الحوت الأزرق" بريء من انتحار طفل في طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca