آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

صباح بن زيادي لـ "المغرب اليوم":

الرّقص فنّ إنسانيّ يحكي قصَّة الجسد والرّوح

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الرّقص فنّ إنسانيّ يحكي قصَّة الجسد والرّوح

الفنَّانة "صباح بن زيادي"
دمشق - نهى سلوم

أكَّدت الفنَّانة "صباح بن زيادي"، أن الرّقص بالنّسبة لها, لغة الحرِّيَّة والسَّلام, وهو تعبير روحيّ بأتمّ معنى الكلمة يلامس العواطف ويشدّ انتباه الآخر ويجعله يتجاوب كمتلقٍّ روحيّ ويسمو إنسانيًّا بلغة الرّقص ، لغة الإنسان .
وبالنسبة لها كفنَّانة, فإن ممارسة تتطلّب الجهد والصّبر وضرورة الإلمام بشتّى المفاهيم والمقاييس ليكون الفنَّان محترفًا في مجاله، آملة أن تطبع بصمتها الروحية في عالم الرّقص, وتؤسس لخلق فلسفة متكاملة تبدأ دورتها من المرأة كإنسان، وتمر بقدرات ذلك الإنسان الكامنة، ثم قدرته على الوصول إلى درجات قصية من التكامل والاتفاق ما بين الروح والجسد.
مضيفة, بأن الرّقص هو من اختارها, فقد أحبت لغة الجسد منذ الطفولة, وكانت في التاسعة من عمرها حين اعتلت لأول مرة خشبة المسرح لتقدم عرضاً راقصاً ضمن نشاط مدرسي على المسرح الوطني الجزائري.
وحول بداياتها تقول بن زيادي: أتممت دراستي في ألمانيا، وزرت عدة مدارس للرقص هناك وتعززت في ذهني الفكرة ، لاستقر بعدها في إيطاليا وأفتتح أكاديمية الرّقص الخاصة بي وأؤسس فرقة «الكاهنة» للرقص الحديث.
وذكرت أنها جبت العالم الأوربي كفنَّانة ومدربة رقص للعديد من الفرق بكل من أسبانيا ، ألمانيا ، فرنسا ، روما ، الأرجنتين والعديد من الدول ، مع المشاركة في العديد من المهرجانات العربية والدولية .
كما أسست جمعية ثقافية تحت اسم "صباح" يتم من خلالها "تعليم اللغة العربية للإيطاليين" وتقديم دروس في الرّقص لاسيما للبنات في صقلية, واللافت في هذه الدروس تكريس مفردات اللغة العربية في الحركات بعيداً عن تعريب اللغة وإطلاق أسماء غريبة على الحركات العربية.
مضيفة, "تبقى تجربتي الفنية في مجال الرّقص العام تجربة إنسانيّة محضة ، أسعى من خلالها للترويج للرقص بشكل عامّ باعتباره لغة العالم ورسالة السلام والحرية المنشودة روحيًّا ، من خلال مجموعة من العروض المبدعة التي تنقل رسالة الإنسان إلى الضفة الأخرى بكل أمل وحبّ".
وكشفت صباح أنها شاركت في عدة مهرجانات دولية وعروض ثقافية وحصلت على جائزة الاستحقاق إضافة إلى مشاركتها بصفتها فنَّانة جزائرية في عدة برامج تلفزيونية لاسيما في حوض البحر الأبيض المتوسط, معربة عن أسفها لعدم مشاركتها في حفل في الجزائر.
وذكرت صباح أن "النخلة المتشردة" تعدّ أهم العروض التي قدمتها، حيث يحمل دلالات تعبيرية سامية تعزّز علاقة الإنسان بالطبيعة، تلك العلاقة التاريخية والاجتماعية التي تحمل توهّجًا على مستوى الجسد والروح.
وأشارت صباح, إلى حزنها بسبب نظرة الناس في الشرق إلى الرّقص, مضيفة, أن رقص "الكباريه" هو تشويه حقيقي لمفهوم الرّقص من خلال العديد من الحركات المبتذلة التي تم إدخالها للوصول إلى شكل هذه العروض الساخنة, مشددة أنها انتزعت الحركات الإيحائية من الرّقص الشرقي وأعادته إلى كلاسيكياته الأولى.
وأكّدت أنها تعتمد على الرّقص التعبيري, وتعمل على تأسيس مسرح تجريبي راقص يعتمد على التعبير الجسدي بالاعتماد على الموجدات في العالم العربي كرقص الطوارق والدبكة الشامية والرّقص العراقي والخليجي.
مضيفة أنها تعمل حاليًّا على لوحات راقصة جديدة تحاكي من خلالها البيئة والطبيعة, مشيرة إلى أن الإنسان ضيف على هذه الأرض، مشيرة إلى أن موسيقى الكريوغراف التي تعتمدها في عروضها مستمدة من الطبيعة الحية وهذه الموسيقى قد يكون مصدرها الوتر ، الطبل ، حركة الهواء ، حركة الموج ، أو سكوني البادئ للآخرين.
وصباح بن زيادي هي راقصة جزائريَّة الأصل هاجرت إلى إيطاليا في أواخر 1991، واستقرت في "باليرمو" حيث فتحت أكاديمية للرقص الشرقي, تعتبر الأولى على مستوى أوروبا والشرق الأوسط.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرّقص فنّ إنسانيّ يحكي قصَّة الجسد والرّوح الرّقص فنّ إنسانيّ يحكي قصَّة الجسد والرّوح



GMT 09:14 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20 سنة الماضية

GMT 08:07 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

منحوتات باتريشيا بيتسينيني تحصد شهرة عالمية كبيرة

GMT 22:58 2014 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

أفكار لاستغلال سطح المنزل في الصيف

GMT 17:10 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

سقوط قتلى وجرحى بسبب انطلاق موسم القنص في المغرب

GMT 06:25 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

علماء على بُعد خُطوات مِن إنتاج "أجنة صناعية"

GMT 06:36 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

الحكومة تتراجع عن الرفع من التعويضات العائلية

GMT 12:54 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

منتخب تونس لليد يستعد لدورة ألعاب البحر المتوسط

GMT 21:03 2018 الأحد ,15 إبريل / نيسان

توقيف 10 شباب من أصول مغربية في إيطاليا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca