آخر تحديث GMT 04:49:33
الدار البيضاء اليوم  -

وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن

الفنانة المغربية خديجة البيضاوية
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

توفيت المغنية المغربية الشهيرة، خديجة البيضاوية، يوم السبت، عن عمر يناهز 69 سنة، بعد مسار فني حافل برزت فيه من خلال الفن التراثي المعروف بـ"العيطة".وتعد الفنانة خديجة البيضاوية، التي رحلت بعد صراع مع المرض، واحدة من رموز الفن الشعبي المعروف بـ"العيطة المرساوية"، إذ بدأت مسارها الفني في منتصف سبعينيات القرن الماضي على أيدي العديد ممن يوصفون بشيوخ فن العيطة، واستطاعت أن تضع بصمتها في الساحة الفنية المغربية.

وكانت الفنانة تصارع مرض السرطان الذي كان نخر جسدها متجاوزا حدود رئة الفنانة الشعبية المغربية وانتشر بأضلعها ورأسها، الأمر الذي دفع الأطباء إلى وقف علاجها الكيميائي والاكتفاء بإعطائها الأدوية والمسكنات بغية تخفيف آلامها الشديدة.

تضامن واسع

وخلال حياتها، وبعد أن غزا الداء جسدها الذي أصبح نحيلا، أطلق مجموعة من الفاعلين في المجال الفني المغربي دعوات تطالب بمساعدة الفنانة والتكفل بعلاجها ومراعاة ظروفها المادية.

ودعا الممثل محمد الخياري حينها، زملاءه إلى تقديم المساعدة المادية للمساهمة في علاج الفنانة وإخراجها من وضعها الحرج.وكتب عبر حسابه في "إنستغرام": "لماذا ننتظر جهة ما؟ لماذا لا نفعلها نحن الفنانين والمنتجين المنفذين الأصدقاء ومعدّي البرامج التلفزيونية والإذاعية ومدراء المهرجانات التي تتلقى دعماً مالياً هاماً والنجوم الزملاء الذي نعرف أنهم أغنياء؟ لماذا لا يقدم كل واحد منا 10 أو 20 ألف درهم ونتكفل بها وأنا أول الجاهزين".

وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الشباب والثقافة والاتصال، بعد تعالي الأصوات المتضامنة مع الراحلة البيضاوية، كانت قد دخلت على خط الوضع الصحي للفنانة خديجة البيضاوية الملقبة بـ "ملكة العيطة المرساوية"، التي خلف مرضها تعاطفا كبيرا من قبل نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي.

"العيطة" تفقد إحدى أيقوناتها

برحيل الفنانة خديجة البيضاوية، تكون الساحة الفنية المغربية، فقدت إحدى أبرز معالم "العيطة"، وهو فن قديم، وجزء لا يتجزأ من التراث المغربي.

وتأتي كلمة "العيطة" من "العياط"، وتعني نداء الاستغاثة، بصوت جهوري لإثارة الاهتمام والانتباه. وفن العيطة كما عرفه الدكتور حسن نجمي، وهو باحث في التراث المغربي، في كتابه "غناء العيطة؛ هو الشعر الشفوي والموسيقى التقليدية في المغرب، "فن شعري وفن موسيقي غنائي، تمت صياغته اجتماعيا، شأنه شأن كل تعبير فني شفوي وكل تعبير فلكلوري."

وقد تم توظيف "العيطة" خلال حقبة الاستعمار، كسلاح لمقاومة المستعمر، وكتعبير شفاهي لشحذ الهمم ودفع المقاومين إلى الدفاع عن الوطن.

وكانت الفنانة التي تبرز في هذا الفن تنال لقب "الشيخة"، نظرا إلى تمكنها ومهارتها.

إلى جانب الفن، اقترن اسم بعض "الشيخات" بالمقاومة، وتواتر المؤرخون دور هؤلاء الفنانات في الدفاع عن الوطن وصد عدوان المستعمر، بكلمات وأغانٍ ورقصات حماسية.

من بين أبرز الشيخات في الوسط الفني المغربي، يذكر الباحثون، الفنانة خربوشة في مواجهة شخصا نافذا في السلطة يسمى القايد عيسى بن عمر، إلى جانب حركات فنية ظهرت في واد زم وخريبكة إبان الحماية والتي تشجع الفدائيين والمقاومين على التمرد ضد غطرسة المستعمر.

قد يهمك أيضا

نقل الفنانة المغربية خديجة البيضاوية إلى المستشفى العسكري

 

سناء مرحاتي تختار أحدث أعمالها الغنائية المصورة من التراث المغربي

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن العيطة الشعبي في المغرب وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن العيطة الشعبي في المغرب



GMT 07:38 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

شاب يذبح أخته وزوجها بطريقة وحشية في جورجيا

GMT 07:18 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

سيطرة سيارات الدفع الرباعي السوبر على السوق

GMT 23:55 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يريد الفوز بأفضل لاعب أفريقي 20 مرة

GMT 04:36 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

منزل جوني ديب يحوي أعمالًا فنية تضفي حيوية وجرأة في أرجائها

GMT 21:27 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي لألعاب القوى يوزع المنح على الأندية

GMT 21:13 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

محلات VERONA"" تخاطب الفتاة العصرية في مجموعة الشتاء

GMT 02:29 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

واسيني الأعرج يشدّد على ضرورة أن تلعب الثقافة دورًا ترميميًا

GMT 01:02 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

سمير كزاس يفتتح معرضًا تشكيليًا في الجزائر

GMT 03:11 2017 الإثنين ,10 تموز / يوليو

5 أفكار لتغيير ديكور المنزل بمنتهى السهولة

GMT 00:25 2016 الأربعاء ,14 أيلول / سبتمبر

اكتشاف علاج جديد لحساسية الأسنان من مزيل الصدأ

GMT 00:04 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح مهمة من أجل اختيار مفرش السرير لغرف النوم

GMT 20:17 2016 الخميس ,12 أيار / مايو

كيفية التخلص من كبت المشاعر

GMT 00:49 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان "أفريقيا للضحك" يحطّ الرحال في مدينة الرباط

GMT 16:32 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفى العقاد مخرج سوري قاوم تسلط الغرب لنشر "رسالة" الإسلام

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

حكيمي يُدافع عن مارسيلو ويؤكّد أنه لا يستحق الانتقاد

GMT 07:43 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إيمان عماد تكشف أهميّة خان الخليلي وحي الحسين

GMT 06:53 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

محمود حجازي يُؤكّد أنّه ينشر الحب في "أبوالعروسة"

GMT 01:47 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

هالة سرحان تكشف دور مدينة الإنتاج الإعلامي في تنوير العقول
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca