آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

مانويل ماكرون ومارين لوبان والتنافس على كرسي الرئاسة الفرنسية والصراع بين نهجين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مانويل ماكرون ومارين لوبان والتنافس على كرسي الرئاسة الفرنسية  والصراع بين نهجين

المرشحة للانتخابات الرئاسية الفرنسية المنتمية لليمين المتطرف ماري لوبن و الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس - ماريّا طبراني

لا يمكن مقارنة المعركة الإنتخابية التي خاضها إيمانويل ماكرون قبل خمس سنوات مع منافسته على الفوز في الانتخابات الرئاسية مع مارين لوبان بالمعركة التي يخوضها اليوم ، لأنه يواجه الآن تحدياً أقوى بكثير من جانب الزعيمة المتجددة لأقصى اليمين. 
وتُجرى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية في 24 أبريل/ نيسان الجاري، وتشير استطلاعات الرأي إلى تقارب في حظوظ الطرفين في السباق. 
فمن هما المرشحان وما هي رؤيتهما لفرنسا؟
إيمانويل ماكرون
حزب الجمهورية إلى الأمام/ وسط
عندما أصبح ماكرون أصغر رئيس لفرنسا في 2017، فقد توّج بذلك صعوداً سريعاً جاء بعد أقل من عام على إطلاقه حركة سياسية تنتمي إلى تيار الوسط حملت اسم "حزب الجمهورية إلى الأمام" لمواجهة الأحزاب التقليدية. 
وقد نجح بسهولة في إلحاق الهزيمة بمارين لوبان في جولة الإعادة من انتخابات 2017، حيث حصل على 66 في المائة من الأصوات. وبعد ذلك بخمس سنوات، يواصل ماكرون في عمر 44 عاماً هيمنته على المشهد السياسي الفرنسي لكن استطلاعات الرأي تشير هذه المرة إلى أن منافسته التي تنتمي إلى أقصى اليمين تملك فرصة حقيقية للإطاحة به من قصر الإليزيه. 
وصل ماكرون إلى السلطة كشخصية غير معروفة، حيث كان وزير اقتصاد سابق يتمتع بشخصية كاريزمية ولم يسبق له أن ترشح لمنصب بالانتخاب من قبل، وقد عرض رؤية أكثر وسطية لفرنسا. 
لقد نحى ماكرون، بصفته تلميذاً للرئيس الاشتراكي فرانسوا أولاند بخلفية في الخدمات المصرفية الاستثمارية، جانباً الولاءات السياسية القديمة. وهذا، بالنسبة للكثيرين، هو ما ميزه عن الطبقة الحاكمة، على الرغم من أنه يتقاسم معها خلفية النخبة السياسية في فرنسا. ويعيش الاشتراكيون والجمهوريون الذين حكموا فرنسا لفترة طويلة جداً حالة يُرثى لها الآن. 
الغزو الروسي لأوكرانيا يزيد من فرص فوز ماكرون بالانتخابات 
ماكرون ولوبان يتنافسان على رئاسة فرنسا في جولة ثانية حاسمة
و بدا صعوده إلى السلطة هيناً، لكنه كان عليه أن يبحر في المياه السياسية المتقلبة من أجل تمرير إصلاحاته المثيرة للجدل التي وعد بها الناخبين. 
وقد سهّل ماكرون على الشركات فصل العاملين، وخفّض الضرائب وفرض قوانين أمنية مشددة لمواجهة الإرهاب. لكنه اضطر إلى إلغاء ضريبة مقترحة على الوقود في 2018 بعد أسابيع من الاضطرابات التي غذاها المحتجون من أنصار حركة السترات الصفراء. 
وتعرضت إصلاحاته الأخرى، ومن بينها وعد بتخفيض معدل البطالة من أكثر من 10 في المائة إلى 7 في المائة بحلول 2022، لضربة من جائحة كوفيد، على الرغم من أن معدل البطالة انخفض حالياً إلى 7.4 في المائة.  
وهو يقترح الآن تحقيق التشغيل الكامل للأيدي العاملة في غضون خمسة أعوام، وتخفيض الضرائب بمقدار 15 مليار يورو في السنة عن الأُسر ومؤسسات الأعمال التجارية، وتمويل برنامجه من خلال الرفع التدريجي لسن التقاعد من 62 إلى 65. 
ولا يتمتع اقتراح رفع سن التقاعد بشعبية مع مواجهة الناخبين لأزمة طاحنة تتعلق بارتفاع تكاليف المعيشة. وقد اتهمه خصومه أيضاً بالاعتماد على النصيحة الباهظة التكلفة من شركة الاستشارات الأمريكية "ماكينزي". واتهمته ماري لوبان بأنه "مرشح المالية" الثري، مع أنها هي نفسها من ملاكي العقارات. 
واضطر إلى إعادة التفكير في خطة مثير للجدل تتعلق بجعل المساعدة الحكومية بالعودة إلى العمل للعاطلين عن العمل والمسماة اختصاراً "أر أس إيه" مشروطة بأن يعمل الشخص ما بين 15-20 ساعة في الأسبوع. ويرغب ماكرون أيضاً في الاستثمار بالقوات المسلحة من خلال مضاعفة أعداد قوات الاحتياط في فرنسا. 
ما هي فرصه في النجاح؟
لقد فاز ماكرون بأكثر من 27 في المائة من الأصوات في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة، أي أعلى بثلاث نقاط عن عام 2017. لكنه لم يعد شخصية مجهولة والكثير من الناخبين الذين صوتوا له في المرة الأولى تعبوا منه. 
ولا يزال المرشح المفضل للفوز، لكن نتائج استطلاعات الرأي المتقاربة تشير إلى أن السباق ما زال مفتوحاً على مصراعيه. 
أما مارين لوبان زعيمة 
حزب التجمع الوطني/ أقصى اليمين
إذ تعد هذه ثالث محاولة من مارين لوبان للوصول إلى السلطة ، لكنها تمثل فرصتها الأكبر حتى الآن. 
لقد جعلت هذه الانتخابات خياراً حول مستقبل المجتمع والحضارة في بلادها ووعدت بـ "إعادة السيادة الفرنسية". 
كان اسم عائلتها مرادفاً لتيار أقصى اليمين في فرنسا طوال عقود، ولكن عندما تولت في عام 2011 منصب زعيمة أقصى اليمين من والدها جان-ماري لوبان، انطلقت في إصلاح حزبه القديم الجبهة الوطنية وجعلته حزبها. 
وأصبحت مارين لوبان، اللاعبة السياسية في فرنسا منذ سنوات، عضوة في البرلمان الأوروبي قبل أن تتحرك لتحقيق طموحاتها الرئاسية. وبعد أن هُزمت من جانب إيمانويل ماكرون في جولة الإعادة من انتخابات 2017، أعادت تسمية حزبها باسم "حزب التجمع الوطني". 
ولم يعد بوسعها أن تدعي احتكارها لأصوات اليمين المتشدد، لكن في هذه الانتخابات هذا جعلها تبدو أكثر اعتدالاً. 
فقد جذب منافسها الأكثر تشدداً إريك زمور المنشقين عن معسكرها، ومن بينهم ابنة شقيقها. وبينما جعلها تبدو أقل تطرفاً فيما يتعلق بالإسلام والهجرة، فإنها الآن مرشحة لأن تكسب الحصة التي حصدها من الأصوات والبالغة 7 في المائة. 
و صاغت رسالة متماسكة مناهضة للهجرة والاتحاد الأوروبي ووصف إيمانويل ماكرون سياساتها بالغريبة ،إذ  أعربت في السابق عن إعجابها بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين واعتمدت على قرض من بنك روسي لتمويل حملتها الرئاسية في 2017. وهي تدين الآن الغزو الروسي لأوكرانيا بينما تحذر من خطر العقوبات على الاقتصاد الفرنسي. 
و وعدت لوبان البالغة من العمر 53 عاماً بوقف الإساءة لحق اللجوء، من خلال إجراء استفتاء حول تقييد الهجرة. وتريد أيضاً أن تفرض حظراً على ارتداء الحجاب الإسلامي في الأماكن العامة. 
وتسعى كذلك إلى تحويل الاتحاد الأوروبي إلى حلف للدول لا يجد تحدياً من القوانين الأوروبية وسحب فرنسا من القيادة المتكاملة لحلف شمال الأطلسي (الناتو). 
 ,تريد لوبان أن تعفي الأشخاص دون سن الثلاثين عاماً من ضريبة الدخل وتعفي الشركات من دفع المساهمات الضريبية إذا رفعت تلك الشركات الحد الأدنى للأجور لديها بنسبة 10 في المائة لمعظم موظفيها. 

و تعطي استطلاعات الرأي لوبان فرصة حقيقية للفوز . فالجولة الثانية والأخيرة من هذه الحملة ستقرر ما إذا كانت تستطيع تحقيق نتائج أفضل من انتخابات عام 2017.

قد يهمك ايضًا:

مغاربة فرنسا يدعمون ماكرون في الدور الثاني من الانتخابات لقطع الطريق على لوبين

ماكرون يتقدّم على لوبن في الجولة الأولى إنتخابات الرئاسة الفرنسية ويتنافسان في الجولة النهائية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مانويل ماكرون ومارين لوبان والتنافس على كرسي الرئاسة الفرنسية  والصراع بين نهجين مانويل ماكرون ومارين لوبان والتنافس على كرسي الرئاسة الفرنسية  والصراع بين نهجين



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 17:54 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 18:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 17:40 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الحمادي يفوز بذهبية بطولة عام زايد لرماية "الأطباق"

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 05:14 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماغي بوغصن تعلن أنّ مقياس النجاح هو محبة الناس

GMT 19:17 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

غاريث بيل يسعى للحصول على راتب أعلى مع "ريال مدريد"

GMT 04:48 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

سورية كما عرفتها وأحببتها

GMT 03:04 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

علوان يعلن إجراء أول عملية زرع خلايا جذعية في العراق

GMT 20:51 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

استبعاد اللاعب ماورو إيكاردي من قائمة منتخب الأرجنتين

GMT 19:03 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإثيوبيان بيكيلي ووركنيش يفوزان في ماراثون دبي الدولي

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:06 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

المعهد الفرنسي يعلن عن الفائزين في "أنا مغربي"

GMT 18:02 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

مدرسة فريق اتحاد طنجة تفتح أبواب التسجيل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca