آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

ماكرون يتقدّم على لوبن في الجولة الأولى إنتخابات الرئاسة الفرنسية ويتنافسان في الجولة النهائية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ماكرون يتقدّم على لوبن في الجولة الأولى  إنتخابات الرئاسة الفرنسية ويتنافسان في الجولة النهائية

إيمانويل ماكرون رفقه مارين لوبان
باريس - ماريّا طبراني

كشفت نتائج أولية لاستطلاع أراء المصوتين في انتخابات الرئاسة الفرنسية إلى أن الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون سيواجه مارين لوبان المرشحة اليمينية المتطرفة في جولة ثانية حاسمة. 

ووفق شبكة القنوات التلفزيونية الفرنسية الرسمية، احتل ماكرون المركز الأول بنسبة 28.4 في المئة من الأصوات بينما حصلت لوبان على 23.4 المئة.

وكان ماكرون ولوبان قد تنافسا في جولة ثانية في الانتخابات الرئاسية عام 2017.

وجاء في المرتبة الثالثة المرشح اليساري المتشدد جان لوك ميلينشون، الذي حصل على حوالى 20 في المئة من الأصوات.

وبعد ظهور النتائج الأولية للجولة الأولى، أجرت المؤسسة الفرنسية للرأي العام،   IFOPاستطلاع رأي جديدالصالح قناة "تي اف 1" حول الجولة الثانية للانتخابات، جاءت نتائجه على الشكل التالي: 51في المئة لماكرون و 49 في المئة للوبان، ما يؤكد أن الرئيس الفرنسي الحالي يواجه تحديا صعبا للغاية.

وقال جيمس شيلدز، وهو أستاذ فخري في الدراسات الفرنسية بجامعة وارويك، إن ماكرون لم يعد "مرشح الأمل والتغيير".
ماكرون ولوبان يتحدثان للجمهور

بعد صدور نتائج الجولة الأولى، طلب كل من ماكرون ولوبان من الناخبين الفرنسيين التصويت لصالح كل منهما خلال الجولة الثانية.

وقال ماكرون: "أدعو الجميع بمن فيهم أولئك الذين لم يصوتوا لي في الجولة الأولى للوقوف خلفنا".

وأشار إلى إنه يأمل في إقناع أولئك الذين لم يصوتوا أو الذين صوتوا لمرشحين متطرفين بأن ينضموا إليه في الجولة الثانية. 

وأضاف: "قيادة الشعبوية وكراهية الأجانب، هذه ليست فرنسا".

وتابع: "أنا أؤمن بنا جميعا، بغض النظر عن أصول ومعتقدات (كل منا)".

ودعت لوبان الذين لم يصوتوا لماكرون في هذه الجولة، للتصويت لها في الجولة الثانية.

وقالت إنها ستكون "رئيسة كل الشعب الفرنسي" إذا تم انتخابها في الجولة الثانية. وتطرقت إلى جميع الموضوعات التي تناولتها في حملتها قبل الانتخابات، بما في ذلك "إعادة تأكيد القيم الفرنسية والسيطرة على الهجرة وضمان الأمن للجميع".

و على وقع أصوات أنصارها وهم يهتفون "سننتصر"، تعهدت "بإعادة ترتيب فرنسا في غضون خمس سنوات".

 نتائج المرشحين الآخرين

و لم يكن أداء مرشح اليمين المتطرف إريك زمور، الذي حصل على 7.2 في المئة من الأصوات، كما كان متوقعا.

وسجلت المرشحة المحافظة فاليري بيكريس، التي حصلت على 5 في المئة فقط من الأصوات، أسوأ نتيجة لحزب التيار الرئيسي لليمين منذ عقود، بحسب فرانس إنفو.

وينطبق الأمر نفسه على آن هيدالغو، مرشحة الحزب الاشتراكي من اليسار الوسطي، التي حصلت على 2.1 في المئة من الأصوات.

أما مرشح حزب الخضر، يانيك جادوت، فحقق أداءً أفضل بشكل هامشي، لكن نتائجه بقيت أسوأ من المتوقع بنسبة 4.4 في المئة من الأصوات.

و سمعت هتافات ضخمة في مقر إيمانويل ماكرون مع صدور النتائج الأولية.

ورُفعت أعلام فرنسا والاتحاد الأوروبي بفرح بين المؤيدين في قاعة المؤتمرات الشاسعة.
 
وفي مقر لوبان، سمعت هتاف مشجعيها أيضا، ما يشير إلى أنهم يشعرون أن لوبان حققت نتائج جيدة جداً.

 وهذه هي أعلى نسبة حققتها لوبان في الحملات الرئاسية الثلاث التي شاركت فيها.

وبعد صدور النتائج الأولية، حثت المرشحة المحافظة فاليري بيكريس الناخبين على اختيار ماكرون في الجولة الثانية.

 وقالت إن اليمين المتطرف لم يكن أقرب إلى السلطة، لكن الفرنسيين "كان عليهم أن يقولوا لا للتطرف".

وطلبت مرشحة الحزب الاشتراكي آن هيدالغو من أتباعها التصويت لماكرون في الجولة الثانية.

كما طلب كل من اليساري المتطرف جان لوك ميلينشون ومرشح الحزب الشيوعي فابيان روسيل ويانيك جادوت من حزب الخضر من أتبعاهم أيضا التصويت لماكرون في الجولة الثانية، في إشارة إلى سعيهم لإبعاد اليمين المتطرف عن السلطة.

أما المرشح اليميني المتطرف إريك زمور، فحث مؤيديه على التصويت للوبان في الجولة الحاسمة.

وأبرز ما سيطر على الحملات الانتخابية في هذا السباق الرئاسي هو ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل حاد، لا سيما فواتير الطاقة وتراجع قوة الناس الشرائية.

وعندما وصل ماكرون إلى السلطة بزعامة حزب جديد عام 2017، استطاع إنزال الهزيمة بالمتنافسين القدامى، ولا يزال أكبر حزبين بينهم يضمدان جروح تلك الهزيمة.

وكانت حالة من عدم اليقين سادت على مدار أيام قبل موعد التصويت. وأشار استطلاع للرأي أجراه معهد إبسوس إلى أن 37 في المئة من الناخبين لم يقرروا بعد لمن سيعطون أصواتهم.

وفي البداية كان وباء كوفيد-19، ثم جاء بعد ذلك الغزو الروسي لأوكرانيا ملقيًا بظلاله على هذه الانتخابات.

وبالنسبة للكثير من الناخبين، لم تعد وصمة التصويت لليمين المتطرف قائمة كما كانت قديما.

فبعد الهزيمة النكراء التي تلقّتها على يد ماكرون في انتخابات 2017، أعادت لوبان تسمية جبهتها الوطنية لتصبح التجمّع الوطني، على أن الكثير من سياساتها لا تزال كما هي دون تغيير واضح. 
وتبدو لوبان أكثر اعتدالا من زمور اليميني الأكثر تطرفا. 

ارتفاع تكاليف المعيشة

ويعدّ الاقتصاد الفرنسي في حال جيدة، وقد تراجعت نسبة البطالة إلى 7.4 في المئة، لكن الناخبين مع ذلك لا يشعرون بتحسّن أحوالهم الاقتصادية لأن الأسعار مرتفعة بوجه عام. 

والعبارة التي تسمعها في كل مكان هي pouvoir d'achat والتي تعني "قدرة شرائية" ولكنها معروفة في اللغة الإنجليزية باسم "التكلفة المعيشية".

ويقول تييري، الذي يعيش خارج باريس ويدير متجرا للأحذية، إن الأسعار ارتفعت بشكل هائل. ويشير إلى أن "تكلفة الأحذية ارتفعت بنسبة 20 في المئة إلى 30 في المئة كما ارتفعت جميع الضرائب أيضا".

وهذا هو السبب في أن العديد من المرشحين وعدوا بزيادة الحد الأدنى للأجور، في بعض الحالات بمئات اليوروات. ومن المقرر أن يرتفع الحد الأدنى في بداية مايو/أيار إلى حوالي 1300 يورو (1430 دولارا أمريكيا) شهريا بعد الضريبة.

قد يهمك ايضا : 

ماكرون يواجه تحدّياً لزعامته مع تقدّم منافسته ماري لوبان زعيمة اليمين المتطرّف

ماكرون يتقدم بفرق شاسع على منافسيه للرئاسة الفرنسية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون يتقدّم على لوبن في الجولة الأولى  إنتخابات الرئاسة الفرنسية ويتنافسان في الجولة النهائية ماكرون يتقدّم على لوبن في الجولة الأولى  إنتخابات الرئاسة الفرنسية ويتنافسان في الجولة النهائية



GMT 15:30 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"4 FUN" من أطرف المطاعم في العاصمة التايلاندية

GMT 17:24 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة على شكل قلب غاية المتعة والمناظر الطبيعية الخلابة

GMT 13:55 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

أدخنة السجائر تزعج الكثيرين فامتنع عنها داخل السيارة

GMT 07:12 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على أهم أسباب قشرة الشعر في الشتاء

GMT 04:00 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

فاتي خليفة تعلن عن جمعية جديدة لمناهضة التحرش بالنساء

GMT 00:16 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"المغرب اليوم" يوضح زلات لسان وأخطاء بعض الإعلاميين على الشاشة

GMT 15:20 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مميزة لجلسات خارجية في فصل الصيف

GMT 19:30 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

طريقة تحضير كب كيك النوتيلا و الموز
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca