آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

محادثات سودانية ـ إثيوبية في الخرطوم حول "سد النهضة" وأديس أبابا تأمل استئناف المفاوضات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - محادثات سودانية ـ إثيوبية في الخرطوم حول

سد النهضة الإثيوبي
الخرطوم ـ الدارالبيضاء اليوم

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، محادثات سودانية - إثيوبية تناولت سد النهضة الإثيوبي، بعد أيام قليلة من إعلان أديس أبابا بدء توليد الكهرباء من السد المثير للتنازع بين دول الحوض الثلاث من دون الرجوع لمصر والسودان، وذلك بعد توقف المفاوضات بين بلدان حوض نهر النيل الشرقي. وأعلنت إثيوبيا 20 فبراير (شباط) الماضي، بدء إنتاج الكهرباء من سد النهضة، وهو ما يرفضه السودان ومصر ويطالبان في المقابل باتفاق قانوني ملزم بشأن ملء السد وتشغيله؛ ولذا اتهما إثيوبيا بخرق إعلان المبادئ الموقّع بين رؤساء الدول الثلاث.
وردت إثيوبيا بلسان المتحدث باسم خارجيتها دينا مفتي، عقب الإعلان عن تشغيل توربينات توليد الكهرباء في السد، بأن بلاده لم توقّع اتفاقاً نص على وقف عمليات البناء والتشغيل، وأن المفاوضات المتعثرة تتعلق بالعمليات التقنية والقانونية.
والتأم في وزارة الخارجية السودانية، بحسب «سودان تربيون»، اجتماع بين وزير الري السوداني المكلف ضو البيت عبد الرحمن، والسفير الإثيوبي في الخرطوم بيتال أميرو، شارك فيه رئيس الجهاز الفني للموارد المائية السوداني، وممثلون عن الوزارة، تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وتطور ملف السد.
وأبلغ الوزير المكلف عبد الرحمن السفير الإثيوبي، بأن مشاركة بلاده في كل جولات التفاوض، كانت تهدف للوصول إلى اتفاق يراعي مصالح الدول الثلاث، وبمخاوفها من تضرر مصالحها في ملف السد، وأن هذه المخاوف لا يمكن تجاوزها إلا باتفاق قانوني ملزم، يتضمن تبادل معلومات الملء والتشغيل، وأن حكومته ترفض حجب هذه المعلومات من قبل أديس أبابا.
وأكد عبد الرحمن، أن موقف بلاد يستند إلى القانون الدولي، واتفاق إعلان المبادئ، الذي يحفظ حق إثيوبيا في التنمية من دون الإضرار بالسودان وبمصالح شعبه، وهو الاتفاق الموقّع في الخرطوم من قبل رؤساء الدول الثلاث مارس (آذار) 2015، واصطلح على تسميته «إعلان المبادئ». ويتكون إعلان المبادئ من 10 مواد، نصت إحداها (الخامسة) المتعلقة بـ«مبدأ التعاون في الملء الأول وإدارة السد» بوجه الدقة، على اتفاق الدول الثلاث على «الخطوط الإرشادية وقواعد الملء الأول وقواعد التشغيل السنوي للسد، والتعاون والتنسيق حول تشغيله وتأثيره على خزانات دولتي المصب»، وهي التي تستند عليها الخرطوم والقاهرة، ومن خلالها تعدّ التصرفات الأحادية الإثيوبية خرقاً للقانون الدولي وإعلان المبادئ.
وتعرقلت المفاوضات بين الدول الثلاث منذ أبريل (نيسان) 2020، على خلفية اشتراط كل من السودان ومصر توقيع اتفاق قانوني ملزم يتعلق بملء وتشغيل السد، بيد أن أديس أبابا رفضت ذلك، وشرعت منفردة في ملء بحيرة السد لأكثر من مرة من دون إبلاغ الخرطوم والقاهرة؛ ما أصاب السودان بحالة جفاف أعقبها فيضان، وأكملت قراراتها الانفرادية ببدء توليد الكهرباء من السد.
ونقلت الخارجية السودانية عن السفير الإثيوبي في الخرطوم، حرص بلاده على العلاقات الثنائية مع السودان، وضرورة تفعيلها، مؤكداً تفهم المخاوف السودانية المتعلقة بتشغيل السد.
وأبدى السفير أميرو «أمله» في استئناف المفاوضات بين الدول الثلاث، والوصول لاتفاق مرض للأطراف، ممتدحاً ما أطلق عليه «موقف السودان الإيجابي» خلال جولات التفاوض السابقة، وحرصه على الوصول لاتفاق مرض لشركاء حوض النيل الشرقي.
ووصلت مفاوضات سد النهضة إلى طريق مسدودة منذ الرابع من أبريل 2021؛ بسبب الرفض الإثيوبي لتمسك كل من السودان ومصر بضرورة توقيع اتفاق قانوني ملزم يتعلق بملء وتشغيل السد، وتبادل المعلومات بين البلدان الثلاثة. وانهارت آخر جولة تفاوض ترأستها دولة الكونغو التي كانت تترأس الاتحاد الأفريقي وقتها، إثر طلب الخرطوم وساطة دولية، وهو ما وافقت عليه القاهرة ورفضته أديس أبابا متمسكة برعاية الاتحاد الأفريقي للمفاوضات من دون تدخل آخر.

قد يهمك ايضا 

إثيوبيا تؤكد أنها ستقوم بعملية الملء الثاني لسد النهضة في الموعد المقرر

 

السعودية تؤكد أن أمن مصر والسودان المائي جزء لا يتجزأ من الأمن العربي

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محادثات سودانية ـ إثيوبية في الخرطوم حول سد النهضة وأديس أبابا تأمل استئناف المفاوضات محادثات سودانية ـ إثيوبية في الخرطوم حول سد النهضة وأديس أبابا تأمل استئناف المفاوضات



GMT 18:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 00:01 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تتأهل رسميًا إلى نصف نهائي بطولة أفريقيا للريشة الطائرة

GMT 20:57 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

اختيار هشام نصر متحدثًا رسميًا لاتحاد اليد المصري

GMT 19:36 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

ارتفاع أسعار تذاكر مباراة وداع فينغر

GMT 07:53 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

تعرف على قواعد اختيار هدية عيد الحب لشريكة الحياة

GMT 02:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

المجلس الأعلى للقضاء يعاقب 15 قاضيا من مختلف المدن المغربية

GMT 06:17 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

جيجي حديد في إطلالة من الجلد في عيد ميلاد حبيبها

GMT 23:48 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

نجل "عبدالرؤوف" يكشف حقيقة حالته الصحية

GMT 06:50 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

الحزب الجمهوري يمدح إيفانكا ترامب ويشيد بمجهوداتها

GMT 12:46 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم الدورة الثانية للدوري الدولي لكرة الماء في الرباط

GMT 23:36 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الأحد

GMT 07:43 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مدينة شَرِيش الإسبانية الساحرة الأفضل لقضاء عطلة الأسبوع

GMT 12:31 2015 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على جثة محروقة وملقاة في ضواحي مدينة فاس

GMT 15:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة بريطانية تعلن اكتشاف حقل جديد للغاز الطبيعي في المغرب

GMT 16:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تأكد غياب لاعب برشلونة عن الكلاسيكو عثمان ديمبلي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca