آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

إثيوبيا تُعلن اتفاقاً مع الخرطوم لحل النزاع الحدودي وتتهيأ للملء الثالث لـ"سد النهضة "

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إثيوبيا تُعلن اتفاقاً مع الخرطوم لحل النزاع الحدودي وتتهيأ للملء الثالث لـ

رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد
أديس أبابا ـ الدارالبيضاء اليوم

كشف السفير الإثيوبي المعتمد في السودان، بيطال أمور، عن اتفاق بين الدولتين على حل النزاع الحدودي بـ«طريقة ودية وسلمية»، لكنه لم يحدد موعداً لبدء التفاوض وإعادة وضع العلامات الحدودية بين البلدين، قائلاً: «هناك اتفاقيات حدود سابقة مع السودان، سنعود لها لترسيم الحدود، وسنجلس لحل هذا الخلاف».
وفيما يتعلّق بالأوضاع السياسية السودانية، رهن الدبلوماسي الإثيوبي وساطة بلاده أو تدخلها لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية المتصارعة بموافقة الفرقاء السودانيين، وقال إن «إثيوبيا لا تتدخل في شؤون الدول، ولا تدعم طرفاً ضد آخر... أما إذا أرادت أطراف الأزمة السودانية تدخلنا للتوسط أو تقريب وجهات النظر، فإثيوبيا مستعدة للعب دور إيجابي بين الأطراف السودانية».
من جهة أخرى، أعلنت إثيوبيا المضي قدماً في الملء الثالث لبحيرة سد النهضة قبل الوصول لاتفاق مع دول حوض النيل الثلاث، واستعدادها للشروع الفوري في مفاوضات على ملء وتشغيل السد حال تلقيها دعوة من قبل الاتحاد الأفريقي، وشددت مجدداً على موقفها المعلن المستند إلى اتفاق 2015 بين رؤساء الدول الثلاث الموقع في الخرطوم، وأكدت توافقها مع السودان على حل النزاع الحدودي بين البلدين بالطرق السلمية، فيما رهنت أي وساطة قد تقوم بها في الأزمة السياسية السودانية بتوافق أطرافها على دور تلعبه أديس أبابا سواء للتوسط أو لتقريب وجهات النظر.
وقال السفير الإثيوبي أمور، إن أديس أبابا ستمضي في عمليات الملء الثالث لبحيرة سد النهضة، رغم تعثر المفاوضات بين الدول الثلاث، وفشلها في التوصل لاتفاق ملزم، وإن الاتفاق الإطاري الذي وقعه رؤساء الدول الثلاث في الخرطوم، يعطي أديس أبابا حق الاستمرار في مواصلة إكمال الإنشاءات وملء بحيرة السد بالتزامن مع سير المفاوضات.
وفشلت آخر جولة مفاوضات بشأن سد النهضة جرت في العاصمة الكونغولية «كينشاسا»، التي كانت تترأس الاتحاد الأفريقي وقتها، في أبريل (نيسان) 2021، إثر رفض إثيوبيا مقترحاً سودانياً بتكوين «رباعية دولية» تقودها الكونغو للتوسط بين الدول الثلاث لحل الأزمة، وتعقّدت الأوضاع بصورة كبيرة في الأشهر الماضية، بسبب اندلاع الحرب بين القوات الحكومية الإثيوبية وقوات جبهة تحرير تغراي، ودخول السودان مرحلة جديدة من التوتر السياسي الذي أعقب الانقلاب العسكري الذي نفّذه قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان ضد الحكومة المدنية بقيادة رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك.
وأعلن السفير أمور استعداد حكومة بلاده لمواصلة التفاوض على السد فور تلقيها دعوة للحوار من رئيس الاتحاد الأفريقي للدورة الحالية (دولة السنغال)، بقوله: «ننتظر دعوة رئيس السنغال رئيس الدورة الجديدة للاتحاد الأفريقي لاستئناف التفاوض، وإثيوبيا مستعدة لبدء الحوار ما دعينا له»، مضيفاً: «بكل تأكيد سيتم الملء الثالث لبحيرة سد النهضة، وفقاً للجدول الزمني لإنشاء السد». لكنه لم يحدد حجم المياه التي ينوون حجزها في البحيرة، بقوله: «سننتظر الخريف وهطول الأمطار، لنعتمد كم سنخزن... وسنواصل المفاوضات».
وتعهد الدبلوماسي الإثيوبي بالالتزام بالاتفاقات مع السودان بتزويده بكهرباء مخفضة، استناداً إلى المصالح المشتركة بين البلدين، وأضاف: «هذه إحدى فوائد السودان من سد النهضة، ونقول دائماً إننا سوف ننهض معاً وسوف ننمي معاً بلداننا، لذلك نحن ملتزمون بما قلناه سابقاً، إننا سنعطي السودان بأسعار قليلة ومخفضة».
ويشترط كل من السودان ومصر التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، لكن إثيوبيا ترفض التوصل لذلك الاتفاق، وتعتبره تدخلاً في شأن داخلي يخصها، كما ترفض مشاركة أطراف دولية في التفاوض، وترى الخرطوم والقاهرة أن أديس أبابا غافلتهما وشرعت في الملء الأول للخزان في يوليو (تموز) 2020، وألحقته بالملء الثاني في يوليو من عام 2021، وتعتزم الشروع في الملء الثالث في موسم الأمطار المقبل، قبل الوصول لاتفاق ملزم بين الأطراف الثلاثة.
ويقول السودان إن ملء سد النهضة قبل التوصل لاتفاق قانوني ملزم يضر بمنشآته المائية، ويهدد سد «الروصيروص» السوداني الذي يبعد بأميال قليلة عن سد النهضة. وبالفعل قالت الخرطوم إن الملء الأول تسبب بشح في المياه الواردة على بحيرة السد، وبفيضانات بعد اكتمال ملء السد.
وتتصارع الدول الثلاث على فترة ملء السد، ففيما تصر مصر والسودان على 10 سنوات لملء بحيرة السد، مع مراعاة سنوات الجفاف، تتمسك إثيوبيا بمدى زمني أقصر لملء بحيرة السد. ومنذ أن بدأت إثيوبيا في تشييد السد عام 2011، تجري مفاوضات بين الدول الثلاث على سد النهضة، توّجت باتفاقية إطارية وقعت في الخرطوم مارس (آذار) 2015، نصّت على التعاون والمنفعة المشتركة، وحسن النوايا وتحقيق مكاسب للجميع، تتفهم الاحتياجات المائية لدول الحوض، ومبدأ التنمية وعدم الإضرار بالأطراف، والاستخدام المنصف للموارد المائية، والتعاون في ملء وإدارة السد، وتعزيز الثقة، وتبادل المعلومات، وتأكيد أمان السد، والتسوية السلمية للنزاعات التي قد تنشب.
وشرعت إثيوبيا في بناء السد، الذي يعد الأكبر في أفريقيا، قريباً من الحدود مع السودان، وينتظر أن يخزن خلفه نحو 74 مليار متر مكعب من المياه، وأن ينتج نحو 6 آلاف ميغاواط من الكهرباء، بكلفة تقدر بنحو 6 مليارات دولار. وتقول الدوائر الرسمية الإثيوبية إنها أكملت نحو 80 في المائة من منشآت السد حتى الآن، فيما تخشى مصر تأثر مواردها المائية من مياه نهر النيل أثناء وبعد ملء بحيرة سد النهضة.

قد يهمك ايضاً

إثيوبيا تنفي شنّ هجوم على السودان وتحمل متمرّدين المسؤولية

 

أميركا لمواطنيها في إثيوبيا "غادروا فورا ولا تنتظروا الإجلاء"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إثيوبيا تُعلن اتفاقاً مع الخرطوم لحل النزاع الحدودي وتتهيأ للملء الثالث لـسد النهضة إثيوبيا تُعلن اتفاقاً مع الخرطوم لحل النزاع الحدودي وتتهيأ للملء الثالث لـسد النهضة



GMT 15:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

رئيس الرجاء يحاول اقتناص لاعبين أحرار بدون تعاقد

GMT 05:33 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن موقع هبوط يوليوس قيصر لغزو بريطانيا

GMT 09:33 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عهد التميمي

GMT 10:19 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الروسي يعلن وصول أول كتيبة من سورية إلى موسكو

GMT 11:50 2016 الثلاثاء ,20 أيلول / سبتمبر

مقتل 4 من عناصر "بي كا كا" في قصف تركي شمالي العراق

GMT 06:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

8 معلومات مهمة عن "جسر العمالقة" تزيد الفضول لزيارته

GMT 17:21 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الأرجنتين يعلن عن تشكيلته لمواجهة البرازيل

GMT 00:21 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

صحيفة بريطانية تكشف أفضل 10 فنادق في مدينة روما

GMT 22:46 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

حسن الفد يعيد شخصية كبور من خلال عرضه " سكيتش"

GMT 16:29 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

2016 عام حافل بالأنشطة والعروض في الدار العراقية للأزياء

GMT 04:38 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مرضٌ خطير يصيب الأبقار ويعزل عشرات القرى في سطات

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,11 آذار/ مارس

وفاة الممثل المسرحي المغربي إدريس الفيلالي

GMT 00:11 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تحف فنية من الزخارف الإسلامية على ورق الموز في الأردن

GMT 23:14 2016 الإثنين ,25 إبريل / نيسان

ماهي فوائد نبتة الخزامى ( اللافندر )؟

GMT 00:00 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

Velvet Orchid Lumière Tom Ford عطر المرأة الرومانسية

GMT 20:32 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حيوانات الرنة مهددة بالانقراض بسبب تغير المناخ
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca