آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

بدلًا من اتباع التقشف باتخاذ "قرار تعسّفي" بشأن إيقاف التوظيفات

"التحالف المدني للشباب" تدعو العثماني إلى وقف دعم الأحزاب المغربية ماديًا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني
الرباط - الدار البيضاء اليوم

أكدت "الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب" إن منشور رئيس الحكومة بإيقاف التوظيفات قرار "تعسفي وتعميق لليأس والإحباط"، داعية العثماني إلى توقيف الدعم المالي للأحزاب السياسية بدل التقشف في مباريات التوظيف.ووصفت الشبكة المغربية قرار العثماني بـ"المتسرع"، معتبرة أن الحكومة لجأت إلى "الحلقة الأضعف لتكون كبش فداء قصد دفع ثمن سياسة التقشف، وذلك لما يحمله القرار في طياته من إجهاز حقيقي على حق آخر من حقوق فئات المجتمع، والمتمثل في الحق في الولوج إلى الوظيفة العمومية".

المصدر ذاته اعتبر أن "إيقاف العثماني التوظيف العمومي في العديد من القطاعات هو تعميق لأزمة التشغيل التي يبحث فيها عن شماعة لتبرير سياسة التقشف التي تكشف محدودية البحث عن الحلول الجادة والنوعية، وكذا العجز في التعبير عن الإرادة المواطنة والحقة في التضامن مع البلاد في الأزمة عبر إقرار تدابير تقشفية تلامس أجور وتعويضات وامتيازات أعضاء الحكومة عبر تخفيض الأجور، وإيقاف التعيينات في المناصب العليا، ومراجعة شاملة لمكامن الريع السياسي الذي يتأسس على تعدد التعويضات والجمع بين المناصب وكذا أنواع الريع الأخرى التي تضيع على البلاد إمكانيات مهمة في خزينة الدولة".وشددت الشبكة المغربية على أن هذا القرار الانفرادي من جانب رئيس الحكومة هو "ضرب للمبدأ الدستوري للديمقراطية التشاركية، وتكريس لقرارات خارج فهم الأزمة الاجتماعية بشموليتها التي تستدعي التفكير في طرح بدائل ناجعة عوض تكريس سياسة الهروب للأمام على حساب الشباب المعني بالدرجة الأولى بهذه التوظيفات من حاملي الشهادات العليا، دكاترة، ومهندسين، وخريجي الجامعات، والمعاهد".

الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب طالبت الأحزاب المشكلة للحكومة وكذا أحزب المعارضة أن تبدي مواقفها بكل وضوح من هذا القرار "التعسفي الرامي إلى إيقاف التوظيفات وانعكاساته الخطيرة على استمرارية المرفق العام، والنقص المهول في العديد من التخصصات، ودعوة البرلمانيين إلى إسقاط هذا التعديل المزمع تقديمه في مشروع القانون التعديلي للميزانية".ونبهت الشبكة، في بيان لها، الحكومة إلى الخطوة التي يمكن أن تتسبب في "رفع منسوب الإحباط واليأس في صفوف الشباب ومحاولة نحو تأزيم الوضع الاجتماعي الذي يحتاج إلى تحريك قطاع التشغيل بالقطاع العمومي والخاص، والنهوض بسياسة تشغيل فعالة تكون فرصة للخروج من تداعيات الأزمة وليس العكس".

وترى الشبكة أن "التحجج بضعف الإمكانيات المالية للدولة لإضفاء الشرعية على قرارات من هذا القبيل يعد رهانا خاسرا، فالكل يعلم أن هناك إجراءات عديدة لخلق دينامية حقيقية للإصلاح المالي والاقتصادي، بعيدا عن المس بحقوق هذه الفئة، من جملتها الانكباب على معالجة إشكالية الحكامة من قبيل محاربة الفساد، والعمل على تخفيض كلفة سيارات الدولة، وكذا إلغاء تقاعد البرلمانيين والوزراء، والتعويضات المبالغ فيها في مجالس الحكامة، وتوقيف الدعم المالي الموجه للأحزاب السياسية انسجاما مع سياسة التقشف، وخلق تنمية شمولية بدينامية أكبر على الصعيد الوطني والجهوي والمحلي والانفتاح على الأفكار الجديدة للشباب".وحذر المصدر ذاته من أن قرار توقيف التوظيف من جانب حكومة على وشك انتهاء ولايتها هو "اعتداء على حقوق الناخبين في اختياراتهم، وضرب حقيقي لمعنى العملية الانتخابية برمتها، خاصة أن المغرب مقبل على خوض الاستحقاقات الانتخابية في أفق سنة 2021".وأكدت "الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب" أن تمرير هذا التعديل الذي يوقف التوظيف في العديد من القطاعات يهدف إلى "الإجهاز أيضا على المناصب المقررة في القانون المالي لسنة 2020 وينصرف نحو تعميق الأزمة لدى الحكومة المقبلة إلى غاية 2023".

قد يهمك ايضا   

النقابات المغربية تُسجِّل موقفها الرافض لـ"قانون المالية التعديلي"

العثماني يُراسِل "أمنستي" للاستفسار بشأن ادّعاءات على المغرب دون أدلةٍ

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التحالف المدني للشباب تدعو العثماني إلى وقف دعم الأحزاب المغربية ماديًا التحالف المدني للشباب تدعو العثماني إلى وقف دعم الأحزاب المغربية ماديًا



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 04:38 2016 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

معتقدات متوارثة عن الفتاة السمراء

GMT 18:38 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

شاروخان يعيش في قصر فاخر في مدينة مانات الهندية

GMT 12:25 2012 الإثنين ,23 تموز / يوليو

إيطاليا، فرانكا سوزاني هي لي

GMT 11:25 2014 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

"عام غياب الأخلاق"

GMT 01:38 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

فالفيردي يحشد قوته الضاربة لمواجهة "سوسيداد"

GMT 21:23 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل مُثيرة جديدة بشأن زواج "شابين" في المغرب

GMT 18:28 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

جوجل تدعم أذرع تحكم "Xbox" على إصدار Android 9.0 Pie
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca