آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أعادة التراشقات السياسية بين الحزبين

تطورات مُثيرة في قضية "ماء العينين"‎

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تطورات مُثيرة في قضية

البرلمانبة آمينة ماء العينين
الرباط - المغرب اليوم

يبدو أنَّ قضية البرلمانبة آمينة ماء العينين لن تقف عند نشر صور شخصية وتدوينات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكفى، بل ستتعداها لأن تصبح قضية سياسية تُعيد التراشقات الحزبية بين "الاتحاد الاشتراكي"، وحزب "العدالة والتنمية" في قضية "حامي الدين" ولما لا أن توازيها وتصبح قضائية أيضًا تجري أطوارها بين المحاكم ويسجل المحامون السياسيون إناباتهم عن "أختهم" أو عن "رفيقهم" كل حسب جلده السياسي.

فتصريح مُصطفى الرميد بشأن رفضه التشهير ونشر صور شخصية لزميلته في الحزب أمينة ماء العيين، حسب ما تداولته تقارير إعلامية، كان فيه لخبير القانون الدستوري رشيد لزرق رأي خاص، حيث تساءل كيف لوزير للدولة مكلف بحقوق الإنسان والساهر على الخطة الوطنية للديموقراطية وحقوق الانسان، أن يبدو غير مستوعب بالرهان المصيري الذي تُشكله هذه الخطة في توطيد قيم الاستقرار والتعايش واحترام الحريات.

وأضاف لزرق قائلًا "وقد ظهر هذا من خلال التصريح الذي أدلى به بشأن قضية النائبة أمينة ماء العينين حيث لم يدافع حامل الخطة الوطنية للديمقراطية وحقوق الإنسان عن حق المُواطنة أمينة ماء العينين في ممارسة حياتها العادية والسياسية بشكل حر دون ربط مسؤولياتها السياسية بإكراهات تمس المظهر والشكل".

وزاد لزرق قائلًا "وهو ما يطرح السؤال هل تستأمن قوى التدين السياسي في تزيل الخطة الوطنية في مجال الديمقراطية، وحقوق الإنسان وهل تستطيع تثبيت مُواصلة حلقة التغيير السياسي وتكريس حقوق الإنسان وتعزيز دينامية الوعي الحقوقي وتدعيم المبادرات المساهمة في انبثاق ديمقراطية تشاركية".

وأوضح لزرق حسب رأيه أنَّ جميع مكونات المجتمع تقف على قدر متساوي من المسؤولية التي لا يجب التقصير في أدائها ،أو العمل على خلق مشاكل هامشية وتضخيم العرضي وتهميش الجوهري إلى حد السقوط في الإسفاف وتصيد الأكاذيب المبثوثة هنا وهنالك، بخاصة مع تطور وسائل الاتصال.

وما يُثير الإستغراب أن قوى التدين السياسي التي تدعي العفة وتواجه مطلب الحريات بالثوابث الجامعة هي التي تمارس حريتها، وهي نفسها المدمنة على هذا الجنس من الدعاية و التشهير، يقول رشيد لزرق.

واسترسل المتحدث ذاته أنَّه ليس عيبًا أن يخطئ شخص في اجتهاداته و تقدير الأمور بشكل يختلف مع الآخرين في اطار مجتمع تعددي، بل العيب هو أن تعشش عقلية الإقصاء في عقول بعض من يعتبرون أنفسهم من ورثة القيم و يختصرون الثقافي في قضية الحجاب و النقاب و تعدد الزوجات، معتبرًا أن وجب تجاوز فكرة المجتمع القائم على الصراع من أجل الإقصاء وغلبة طرف واحد إلى مجتمع الوفاق الذي يتغذى من الصراع و يحافظ على التنوع والكف عن إعطاء حق المواطنة لمن يوافقنا في الرأي، معتبرًا أنَّ جميع الأطراف غير محصنة من تهمة الازدواجية بالنظر إلى مرجعياتها.

وختم رشيد لزرق بالقول "إنَّ نقاش مسألة الهوية على ضوء الحالي، يبين أن قوى التدين السياسي كانت تبرر رفضها بدعوى التخوف على الإستقرار و الفتنة، مما جعلنا أمام نوع من الانتقاء الحقوقي، وهو ما يحتم علينا تنزيل الخطة الوطنية للديمقراطية و حقوق الانسان، في اطار وضوح قيمي يأخذ بعين حقوق الانسان كما هي متعارف عليها دوليًا".

قد يهمك ايضا : حزب "العدالة والتنمية" يخرج عن صمته بشأن أزمة البرلمانية آمنة ماء العينين

برلمانية تتوجه بسؤال مثير لوزير الأوقاف عن مراكز الرقية الشرعية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطورات مُثيرة في قضية ماء العينين‎ تطورات مُثيرة في قضية ماء العينين‎



GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 20:31 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

كومباني يعلن جاهزية مانشستر سيتي لمواجهة ليفربول

GMT 11:14 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

تزيني بمجموعة مميزة من المجوهرات في عيد الحب

GMT 16:31 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

برانت دورتى ينضم لفيلم "Fifty Shades Of Grey"

GMT 01:15 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مميّزات جديدة في هاتف "iPhone X" الجديد من أبل

GMT 11:16 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة وفيتامينات لعلاج النهايات العصبية للجهاز العصبي

GMT 05:31 2016 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

علماء يتوصَلون لمعرفة مسارات طيور السنونو خلال رحلاتها

GMT 00:27 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مناقشة كتاب "أيام من حياتي" سيرة سعد الدين وهبة

GMT 23:31 2017 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

الريان يخرج حمد الله من "جحيم" الجيش القطري

GMT 05:04 2016 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

ضريح القديس يهوذا وحصنه الشاهق يزيّنان جانسي الهندية

GMT 22:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

لمسات مثيرة لرقبة زوجك قبل العلاقة الحميمة

GMT 22:18 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

بايرن ميونخ يلتقي فورتونا دوسلدورف 13 كانون الثاني

GMT 04:59 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

هيونداي تطرح "نيكسو" تصدر الماء النقي في العادم

GMT 07:21 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca