البرلمان المغربي يختتم أعماله بضعف تفاعل الحكومة مع مقترحات النوّاب

اختتم البرلمان بمجلسيه، مساء الخميس، أعمال الدورةِ التشريعية الثانية من السنة التشريعية 2019-2020، وذلك على وقع حصيلة هزيلة لتفاعل الحكومة مع مقترحات النواب والمستشارين.وكشف الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، أن أعضاء الغرفة الأولى تقدموا منذ بداية الولاية الحالية بما مجموعه 219 مقترح قانون، لم تتجاوب الحكومة سوى مع ثلاثة عشر (13) مقترحا منها، مشيرا إلى أن 200 مقترح قانون مازالت قيَد الدرس تنتظر تجاوب الحكومة معها.وبلغ عدد الأسئلة التي وجهها أعضاء مجلس النواب إلى الحكومة ما مجموعه 3390 سؤالا، منها 826 سؤالا شفويا تمت برمجة ومناقشة 42 منها في إطار الأسئلة التي تليها مناقشة،

و2564 سؤالا كتابيا توصل المجلس فقط بجواب عن 795 منها.وذكر الحبيب المالكي أن مجلس النواب كثف خلال هذه الدورة التشريعية التي تزامنت مع جائحة "كوفيد 19" من تواصله مع المغاربة، "الذين ازداد اهتمامهم وتتبعهم لمداولات المجلس خلال فترة الجائحة".وقلص مجلس النواب بفعل تداعيات الوباء من عدد "نواب الأمة" في الجلسات العامة واجتماعات اللجان، مع اتخاذ التدابير والإجراءات الاحترازية الضرورية في ظل تفشي وباء كوفيد 19.وقال المالكي، في كلمة اختتام الدورة، إن مختلف هيئات المجلس عقدت ما يزيد عن 100 اجتماع، تم خلالها "تمكين النواب غير الحاضرين في المكان من المتابعة والمناقشة عبر تقنيات 'التناظر عن بعد' بطريقة آمنة".

ووفق معطيات مجلس النواب فقد "ارتفعت نسبة المنخرطين في قناة المجلس على 'يوتيوب' بنحو 300% بالمقارنة مع بداية شهر أبريل من السنة الجارية، وحظيت القناة بحوالي 500 ألف مشاهدة، شكلت فيها فئة الشباب من 18 إلى 34 سنة ما يزيد على 52% من المشاهدين، سواء من داخل المغرب بنسبة 73% أو من الخارج من فرنسا وإسبانيا وباقي دول العالم".وعلى مستوى صفحة المجلس على "فيسبوك"، يورد المالكي،فقد "تمت مشاهدة حوالي ثلاثة ملايين دقيقة من الفيديوهات المتعلقة بأشغال الجلسات العامة واللجان النيابية، وتضاعف عدد المنخرطين 3 مرات بالمقارنة مع الفترة السابقة ليصل إلى 75 ألفا؛ كما عرفت بعض الجلسات التي تم بثها على الصفحة

تتبعا كبيرا من طرف المواطنين تعدى 200 ألف مشاهدة"وأوضح المالكي أن هذه الأرقام "تعكس أهمية المواضيع التي تناولها المجلس خلال فترة الحجر الصحي، والتي كانت في قلب انشغالات المواطنين والإشكالات والصعوبات المرتبطة بالمرحلة، واقتراح الحلول والبدائل بما يعكس نضج الممارسة الديمقراطية الوطنية".أكد رئيس مجلس النواب أن المغرب ربح رهان الحد من الوباء وتداعياته، "لكن الخطر ما زال قائما، ما يفرض على الجميع الالتزام بالشروط التي وضعتها السلطات العمومية في سياق الرفع التدريجي للحجر الصحي واستئناف الأنشطة الاقتصادية"، مشددا على أن الهدفُ يظل أن "تَخْرُجَ بلادُنَا منتصرةً قويةً من المعركةِ ضد الوباء".

قد يهمك ايضا:

البرلمان المغربي يُصادق على مشروع قانون البطاقة الوطنية الجديدة

عطلة البرلمانيين في المغرب وتعويضاتهم تثير ضجة على “فيسبوك”