ست الحسن والدلال «خزامة»

الدار البيضاء اليوم  -

ست الحسن والدلال «خزامة»

مشعل السديري
مشعل السديري

لست ضد من يؤمنون (بالعين والحسد)، ولكنني أستهجن المبالغة في ذلك عندما يردون كل حدث أو مصادفة إلى تلك العين التي لا تخطئ – والعياذ بالله - وهذا هو أحد الإخوة من مصر، أراد أن يحصن سيارته الجديدة، فماذا فعل؟

ما كان منه – حسب ما شاهدته في المواقع - إلا أن يأتي (بتيس) ويقيده وينحره فوق غمارة السيارة (الميتسوبيشي)، ثم يلطخ السيارة من كل جوانبها بالدماء، ويكتب عليها من الأمام والخلف بالخط العريض: (عين الحسود فيها عود)، وفوق ذلك علق (خرزة زرقاء) على مرآة السائق الأمامية.

ولم يمضِ على ذلك غير أربعة أيام، حتى حصل له حادث تصادم شنيع، تهرشمت فيها سيارته بالكامل، ونقلوه هو سريعاً إلى المستشفى والحمد لله أنه لم يتوفَّ، ولكن تكسرت قدماه وبعض أضلاعه فقط.

كما أن أهل البادية في الجزيرة العربية، عندما يريدون أن يحصنوا فرساً أو ناقة، يأتي شيخ صالح يدعو أمامها قائلاً: (عرقص مرقص، عين تناظرك تقرص).

وهذا الدعاء هو ما حصنوا به أغلى ناقة في الخليج، التي اسمها (خزامة)، وهي التي فازت عدة مرات في مسابقات مهرجانات مزايين الإبل في الخليج العربي.

وللمعلومية فمالكها قد تلقى عدة عروض لشرائها، وصل آخر عرض إلى (30) مليون ريال – أي أن ثمنها يعادل ثمن (30) سيارة رولز رويس، وما لا يقل عن (500) سيارة ميتسوبيشي.
غير أن مالكها العتيد رفض ذلك العرض حتى لو تضاعف عدة مرات.

ولكن لم يمض شهر واحد على فوز (ست الحسن والدلال) خزامة، حتى نفقت – أي ماتت مع حوارها التي ولدته، وتركت مالكها (يأكل هوا ويقشر فصفص)، وأصيبت الجماهير بصدمة مدوية، إلى درجة أن البعض منهم قال:
إن موت خزامة بالنسبة لعشاق الإبل، لا تقل عن وفاة أي نجم من نجوم الكرة العالميين مثل رونالدو أو ميسي. ورثوها بالكثير من القصائد الشعبية، أقتطع لكم منها بعض الأبيات:
الحزن فالمشهد ما يحتاج تعليق/ ما للبدو من حزنها اليوم طاقة
خزامة اللي بموتها سببت ضيق/ تقول موتة شيخ ما هي بناقة
وقال آخر:

يا ليت خزامة على الأرض حية/ والموت مأخذ غيرها بعض الأنذال

وحنطوها ووضعوها واقفة أمام مدخل الخيمة الكبيرة للمهرجان الرسمي السنوي لـ(مزايين الإبل)، وعندما شاهدت صورتها المحنطة ببراطمها التي لا يقل طولها عن ثلاثة أشبار، لم تتداعَ على خيالي، غير براطم بعض البنات المنفوخة (بالفِلر والبوتكس).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ست الحسن والدلال «خزامة» ست الحسن والدلال «خزامة»



GMT 09:12 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

الخضرة والماء والوجه الحسن

GMT 09:08 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

اللبنانيّون وقد طُردوا إلى... الطبيعة!

GMT 09:04 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

الضوء الأخضر للإرهاب

GMT 08:57 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

تايوان... «أوكرانيا الصين»!

GMT 08:52 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

أصوات العرب: جوّال الأرض

GMT 20:17 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

"اللف والدوران"

GMT 00:03 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

أفضل الأماكن في ماليزيا لقضاء شهر عسل لا يُنسى

GMT 13:18 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

أفكار مبتكرة لإدخال اللون الأصفر على مطبخك

GMT 14:18 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

ّأسامة فاضل يؤكد أن "صباح الخير" فيلم لكل أفراد الأسرة

GMT 16:38 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

انجراف التربة يؤدي إلى قطع الطريق بين شفشاون والحسيمة

GMT 04:31 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

سقوط طفلة في بالوعة مفتوحة في بني بوعياش

GMT 03:33 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

توقعات الفلكي الأردني عبود قردحجي للأبراج لعام 2018 بالتفصيل

GMT 04:19 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يعلنون عن أدلة تُظهر استقرار سفينة نوح على جبل أرارات

GMT 06:51 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ميشيل ويليامز تلفت الأنظار إلى إطلالاتها الساحرة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

شابة أميركية تحقق حلمها وتمتهن التصور الفوتوغرافي الجوي

GMT 08:13 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

فوائد سمك السلمون المدخن

GMT 18:03 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

رومان رينز يعتبر عداوته لسينا أفضل ما حدث له

GMT 16:15 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم في معراب تحضيرًا لمهرجانات الأرز صيف 2017

GMT 02:13 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

غطاء "أيفون 8" الزجاجي صعب الإصلاح حال تحطّمه
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca