هل هذا عام الحروب؟

الدار البيضاء اليوم  -

هل هذا عام الحروب

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

ماذا يحمل لنا العام الجديد 2022 بخصوص القضايا الدولية المشتعلة، التي نالنا نحن لهيبُ من شواظها... وسينالنا؟
صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، من خلال تقرير لأحد كتابها، قدَّمت توقعاتها لما تراه أهم المسائل التي ستصحبنا في رحلة العام الجديد. لعلَّ أبرز توقع من الصحيفة على الساحة الأميركية المضطربة بالانقسامات الداخلية العميقة، بخلاصة مباشرة؛ سيخسر الديمقراطيون كلاً من مجلس النواب ومجلس الشيوخ في فوز جمهوري كاسح. فعادة، حسب «فاينانشيال تايمز» ما تشكّل الانتخابات النصفية انتكاسة للحزب الذي يسيطر على البيت الأبيض، لكن 2022 سيبدو أشبه بـ«القصف» الذي تلقّاه ديمقراطيو باراك أوباما عام 2010.
حسناً ماذا عن احتمالية غزو الصين لتايوان ومواجهة أميركا والغرب؟
تقدير الصحيفة أنه لن يحدث غزو من البر الصيني لتايوان، على الأقل هذا العام الجديد، وأن المناورات العسكرية التي تجريها بكين ليست سوى عرض قوة، وحسب وزير الدفاع في إدارة بايدن، الجنرال لويد أوستن، فإن أي حرب صينية ضد تايوان تعني الدمار الاقتصادي للتنين الصيني.
حسناً، هل سينتهي عهد ماكرون الفرنسي، ويصل اليمين الغاضب بقيادة من هو على يمين ماري لوبين نفسها! أعني إريك زمور؟ أشارت الصحيفة إلى أنَّ اليمين المتطرف في فرنسا رحَّب بإعلان إريك زمور في أبريل (نيسان) اعتزامه خوض الانتخابات الرئاسية.
لكن كاتب الصحيفة يتوقع أن يحدث شرخ في أصوات اليمين القومي المتطرف، في الغالب على حساب مارين لوبان، التي لا يتوقع أن تتمكن من الوصول إلى جولة الإعادة. ماذا عن حرب أخرى يقوم به خصم الغرب وحليف الصين، نعني الدبّ الروسي في شرق أوكرانيا، إقليم الدونباس لطرد الناتو وأميركا عن المجال الروسي الغربي؟
بوتين برأيهم لن يشن حرباً عسكرية صريحة، فهو يحصل على ما يريد من دون الاضطرار لسوق الجيوش ومقتل الجنود.
نأتي للأهم في منطقتنا؛ هل يمكن منع إيران من إنتاج سلاح نووي؟
جواب الصحيفة الصريح هو؛ نعم. وتضيف شارحة؛ لذلك تسعى المحادثات الحالية لإنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015 الذي وقّعته إيران مع القوى العالمية.
في تقديري ما يهمنا في هذه القضايا هو حالة إيران في هذا العام، واندحار إدارة بايدن في الانتخابات النصفية للكونغرس، فهذه لها مساس مباشر بكيفية عبورنا للتحديات المفروضة علينا، من دون اختيارنا. تخيلوا أن يعلن النظام الخميني في يوم من أيام هذا العام عن نجاح أول تجربة نووية عسكرية له؟
نحن لم يمضِ لنا كثير مع إدارة بايدن الكارثية، ورأينا الحصاد في أفغانستان والانسحاب المخزي وتسليم البلاد والعباد لميليشيا «طالبان»، ورأينا كيف تتخبَّط واشنطن في الوحول الإيرانية، وكيف أبدت مواقف غير ودية تجاه الدول العربية الرافضة لمشروعات الربيع الفوضوية ولأجندة الليبرالية الجديدة، خاصة في ملفي تسييس قضية المناخ وحقوق الشواذ.
لكن رغم كل هذه القراءات، يبقى أصل الفعل وزمام المبادرة بيد أهل المنطقة أنفسهم، وبشيء معقول من التنسيق بين الحلفاء، يمكن ردّ شرّ كثير. والله غالب على أمره.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل هذا عام الحروب هل هذا عام الحروب



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 08:05 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أزياء أسبوع ميلانو لموضة الرجال جريئة ومسيطرة

GMT 06:29 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

منع أقدم سجناء "غوانتانامو" من قراءة كتاب دون أسباب

GMT 12:15 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

"ثقافة الإسكندرية" تعلن عن إصدار 4 كتب جديدة

GMT 09:23 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

النمر التسماني يظهر مجددًا بعد الاعتقاد بانقراضه

GMT 10:40 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

الزخرفة تميز "دوتشي آند غابانا" في صيف 2018

GMT 11:44 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

وزير الفلاحة والصيد البحري يصل إلى مدينة جرادة

GMT 05:38 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد يشرح خبايا السيرة الذاتية لبيريغيت ماكرون

GMT 05:51 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

حمادة هلال يطرح كليب "حلم السنين" في عيد الحب المقبل

GMT 07:18 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نظام تعليمي إنجليزي متطور يمنح الشهادة الجامعية في عامين

GMT 16:56 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى أوراش يوجه أسئلة محرجة لرئيس طانطان لكرة السلة

GMT 10:43 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية مالم تعد من أجمل الأماكن لجمع العائلات وقضاء العطلات

GMT 01:00 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شخص يحتجز نجله داخل غرفة في مكناس لمدة 3 سنوات

GMT 09:59 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تُعلن أن الغضب المكبوت يُسبّب السرطان

GMT 08:42 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

تنافس تسع فنادق عالمية على جائزة أفضل تصميم
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca