نتانياهو يرى أن حل الدولتين سقط

الدار البيضاء اليوم  -

نتانياهو يرى أن حل الدولتين سقط

بقلم - جهاد الخازن

أخيراً وجدت افتتاحية في «نيويورك تايمز» أوافق عليها. الافتتاحية حملت العنوان «إسرائيل تحفر قبراً لحل الدولتين» وتتحدث عن الأحزاب المتطرفة التي تريد إسرائيل من نهر الأردن إلى البحر. أقول إن هذه لم توجد إطلاقاً في أي مرحلة من التاريخ.

كانت هناك فقرة منصفة تقول: «هذه لحظة لتتدخل الولايات المتحدة، أقوى مؤيد لإسرائيل في العالم، وتقول «لا»، لأن هذه الطريق تقود إلى نزاع أكبر وعزلة إسرائيل. إلا أن الواضح هو أن المستر ترامب وزوج ابنته جاريد كوشنر، الذي يُفترَض أن يرأس جهود الرئيس في الشرق الأوسط، يريان الديبلوماسية من طرف واحد». أقول إنه طرف إسرائيل.

ترامب لم يجد لقيادة عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل سوى زوج ابنته اليهودي جاريد كوشنر، وهذا خبرته في العقار لا السياسة. وكان اختيار ترامب له بعد أن نالت أسرة كوشنر استثماراً بمبلغ 30 مليون دولار من شركة تأمين إسرائيلية.

كوشنر باع بعض أعماله منذ عيّنه ترامب مبعوثاً للسلام في الشرق الأوسط، إلا أنه لا يزال يملك أسهماً في جزء كبير من الإمبراطورية العقارية التي تملكها أسرته، بما في ذلك بنايات سكنية حول بالتيمور. هناك مَن دافع عن كوشنر، خصوصاً من داخل شركات أسرته، وكان هناك مَن انتقده لأن تعامله التجاري مع إسرائيل يتناقض مع مهمة السلام التي كلّف بها.

إسرائيل بنيامين نتانياهو تعتقد أن الطريق مفتوحة لإقامة الدولة العبرية في كل أرض فلسطين، والإرهابي رئيس وزراء إسرائيل يعتقد أن حل الدولتين تراجع وهو يستطيع مع الأحزاب الدينية واليمينية فرض واقع جديد. أقول إنه يحلم، فهو في البداية والنهاية إرهابي يقتل الأطفال، وأهل إسرائيل كلهم ليسوا من نوعه أو نوع المستوطنين، وقد كان السلام معهم في متناول اليد حتى اغتيال إسحق رابين وصعود نجم الإرهابيين من نوع نتانياهو وأعضاء حكومته. لو كان نتانياهو عاقلاً لكان صرف بعض وقته لتربية ابنه يائير الذي نشر التلفزيون الثاني في إسرائيل وثائق تدينه في قمار ومومسات.

في غضون ذلك لا تزال إسرائيل أكثر دولة مكروهة حول العالم، وبما أنني أشارك في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة كل سنة، فإنني أسجل ما أشاهد، وهو أن الإرهابي نتانياهو لا يقف بعد إلقاء خطابه لتلقي «التهاني» من المندوبين، لأن لا أحد معه، وإنما يحيط به أعضاء وفده وبعض الزوار من الحاخامات المحليين ورجال اللوبي اليهودي.

كره إسرائيل تمثله 20 منظمة عالمية أكثرها يؤيد حملة «مقاطعة وسحب استثمارات وعقوبات» ضد إسرائيل، والحكومة الإسرائيلية أصدرت أخيراً قراراً يمنع أعضاء هذه الجمعيات من دخول إسرائيل. أنا واثق من أن هذا القرار لن يمنع دونالد ترامب من الاستمرار في زعمه أن إسرائيل «دولة ديموقراطية». أقول إنها ديموقراطية قتل أطفال غزة بتأييد علني من الكونغرس الأميركي وضمني من ترامب.

وزارة الشؤون الاستراتيجية في إسرائيل أصدرت لائحة بأسماء المنظمات العشرين، فأحييها كلها وأشكرها، وأركز على منظمة جنوب أفريقيا، فعملها ضد إسرائيل يومي، بعد أن كانت دولة الجريمة على علاقة مع حكومة المستوطنين البيض في جنوب أفريقيا.

المهم الآن أن عملية السلام في غرفة العناية الفائقة، لأن دونالد ترامب يؤيد إسرائيل ولا يمكن أن يُعتبر وسيطاً عادلاً أو معتدلاً، فيبقى أن أرى موقفاً عربياً موحداً ضده تقوده مصر والمملكة العربية السعودية، مع أنني أشك في أن يعود ترامب إلى جادة الصواب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتانياهو يرى أن حل الدولتين سقط نتانياهو يرى أن حل الدولتين سقط



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:29 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

طه رشدي يكشف أنّ لغة الإعلانات هي لغة مناورات

GMT 07:24 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

ابتكار روبوت النانو المصنوع من الحمض النووي

GMT 08:55 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

"مالية الوداد"..

GMT 18:36 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

علاج ثقل الراس والدوخه

GMT 20:30 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

أفضل 10 فنادق تنعش السياحة في مدينة مراكش المغربية

GMT 16:52 2014 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أحمد الزيدي أكبر خصوم لشكر في "الاتحاد الاشتراكي"

GMT 01:58 2015 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل مقصورات الدرجة الأولى على الخطوط الجوية العالمية

GMT 02:39 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"فقهاء دين" يسرقون مجوهرات من مغربية على طريقة "السماوي"

GMT 08:04 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعة نجران تنفّذ دورة "حل المشكلات واتخاذ القرار"

GMT 08:59 2018 الإثنين ,21 أيار / مايو

طالبان تتوعد باستهداف مؤسسات أمنية في كابول
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca