يهود بريطانيا يتجاوزون جرائم اسرائيل

الدار البيضاء اليوم  -

يهود بريطانيا يتجاوزون جرائم اسرائيل

بقلم - جهاد الخازن

أظهر استفتاء أجرته جماعة يهودية لـ اليهود البريطانيين أن ثلثهم فكر في ترك بريطانيا بسبب زيادة اللاساميّة فيها.

الاستفتاء أجرته الحملة ضد اللاساميّة بمساعدة شركة الأبحاث «يوغوف» وشمل 7156 يهودياً بريطانياً في سنتي 2016 و2017.

عدتُ الى الأسئلة كلها ولم أجد سؤالاً واحداً يربط بين زيادة اللاساميّة وجرائم حكومة الإرهابي بنيامين نتانياهو ضد الفلسطينيين. لا أستبعد أن يكون إهمال السؤال الأهم في مثل هذا الاستفتاء مقصوداً.

على سبيل التذكير:

• بين 27/12/2008 و18/1/2009 شنت إسرائيل حرباً على قطاع غزة قُتِل فيها حوالى 1500 فلسطيني مقابل 13 إسرائيلياً مات أربعة منهم، بما يُسمّى «نيران صديقة» أي إسرائيلية. ودمرت إسرائيل أكثر من أربعة آلاف منزل، وبلغت الخسائر المادية الفلسطينية بضعة بلايين من الدولارات.

• بين 14/11 و21/11/2012 شنت إسرائيل حرباً أخرى على قطاع غزة قُتِل فيها مئات الفلسطينيين من مدافعين مسلحين ومدنيين مقابل جنديين إسرائيليين قتِلا. مجرم الحرب نتانياهو زعم أن حرب إسرائيل هذه كانت رداً على صواريخ أطلقها الفلسطينيون وهجمات لا أذكر أنها قتلت أحداً.

• إسرائيل نتانياهو شنت حربها الثالثة على قطاع غزة بين 8 تموز (يوليو) و26 آب (أغسطس) 2014 فقتِل بضع مئات من رجال المقاومة الفلسطينية وحوالى 2200 مدني، بينهم 518 طفلاً، مقابل 67 جندياً إسرائيلياً قُتِلُوا وحوالى 600 جندي إسرائيلي أصيبوا بجروح. وكان الدمار في القطاع أعظم منه في الحربين السابقتين.

بين الحروب الثلاث وحتى اليوم لا تزال إسرائيل تقتل الفلسطينيين يوماً بعد يوم. قبل أيام فقط قتلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين يدافعون عن الأرض والعرض أمام التتر الجدد من أشكناز إسرائيل، وقتلت المقاومة ثلاثة مستوطنين.

في كل ما سبق هناك حقيقة لن يغيرها مجرم حرب حالي أو التوراة، هي أن الفلسطينيين أصحاب الأرض وأن الإسرائيليين غزاة أصلهم من جبال القوقاز.

الاستطلاع الذي شمل ألوف اليهود البريطانيين لم يشِر إطلاقاً الى جرائم حكومة نتانياهو وإنما سأل اليهود المحليين عن اللاساميّة وزيادتها، من دون أن ينسب الزيادة الى حكومة الإرهاب والاحتلال والقتل الإسرائيلية.

ماذا أظهر الاستفتاء؟ 59 في المئة من اليهود البريطانيين قالوا إنهم يشعرون بأنهم موضع ترحيب و17 في المئة قالوا إنهم يشعرون بأن لا ترحيب بوجودهم. وقال 39 في المئة إن السلطات ستلاحق اللاساميّين.

أغرب ما وجدت في الاستفتاء أن 80 في المئة من المشاركين فيه قالوا إن حزب العمال يضم لاساميّين في صفوفه والتهمة وجّهت أيضاً الى حزب المحافظين، إلا أن النسبة كانت أقل، أو حوالى 19 في المئة، وهي زادت سبعة في المئة منذ أصبحت تيريزا ماي رئيسة للوزراء.

حزب العمال ردّ على نتائج الاستطلاع وقال ناطق إن الحزب قاد حملة على اللاساميّة وإنه يدين كل أنواعها. الناطق ذكّر بأن رئيس الحزب جيريمي كوربن شكل لجنة، وأن نتائج تحقيق اللجنة أدت إلى تغييرات بعيدة المستوى في عمل الحزب.

المشاركون في الاستفتاء تجاوزوا نتانياهو وحكومته الإرهابية ليقول 41 في المئة منهم إنهم يشعرون بأن مستقبل اليهود هو في أوروبا، وزعم 81 في المئة أن الميديا تتحامل عليهم، كما رأى 78 في المئة أن اللاساميّة تلبس قناع تعليق سياسي. وقال 64 في المئة منهم إن قوى الأمن تفعل القليل لمحاربة اللاساميّة، كما أن النصف تقريباً هاجموا موقف المحاكم.

أغرب ما قرأت في الاستفتاء أن 76 في المئة من اليهود البريطانيين قالوا إن «الأحداث السياسية» سبب ارتفاع اللاساميّة في السنتين الأخيرتين. أسأل: أي أحداث هي؟ هي ليست قرار غالبية من البريطانيين الانسحاب من الاتحاد الأوروبي وليست سياسة دونالد ترامب أو الصين أو روسيا أو كوريا الشمالية.

السبب الأهم لزيادة اللاساميّة هو جرائم حكومة نتانياهو، وكل يهودي ينكر ارتكاب حكومة إسرائيل جرائم ضد الفلسطينيين أعتبره شريكاً في هذه الجرائم.

هذه هي الحقيقة ولا حقيقة غيرها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يهود بريطانيا يتجاوزون جرائم اسرائيل يهود بريطانيا يتجاوزون جرائم اسرائيل



GMT 04:10 2017 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

هل يثق العرب فى بعضهم؟

GMT 05:22 2017 الخميس ,31 آب / أغسطس

من قتل ناجي العلي؟

GMT 05:19 2017 الخميس ,31 آب / أغسطس

جلب وليد الكردي.. وقرار الثلاثاء المفاجىء

GMT 05:17 2017 الخميس ,31 آب / أغسطس

لا تقل هذا خطأ وتصمت قل لنا ما هو الصواب

GMT 15:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

رئيس الرجاء يحاول اقتناص لاعبين أحرار بدون تعاقد

GMT 05:33 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن موقع هبوط يوليوس قيصر لغزو بريطانيا

GMT 09:33 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عهد التميمي

GMT 10:19 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الروسي يعلن وصول أول كتيبة من سورية إلى موسكو

GMT 11:50 2016 الثلاثاء ,20 أيلول / سبتمبر

مقتل 4 من عناصر "بي كا كا" في قصف تركي شمالي العراق

GMT 06:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

8 معلومات مهمة عن "جسر العمالقة" تزيد الفضول لزيارته

GMT 17:21 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الأرجنتين يعلن عن تشكيلته لمواجهة البرازيل

GMT 00:21 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

صحيفة بريطانية تكشف أفضل 10 فنادق في مدينة روما

GMT 22:46 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

حسن الفد يعيد شخصية كبور من خلال عرضه " سكيتش"

GMT 16:29 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

2016 عام حافل بالأنشطة والعروض في الدار العراقية للأزياء

GMT 04:38 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مرضٌ خطير يصيب الأبقار ويعزل عشرات القرى في سطات

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,11 آذار/ مارس

وفاة الممثل المسرحي المغربي إدريس الفيلالي

GMT 00:11 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تحف فنية من الزخارف الإسلامية على ورق الموز في الأردن

GMT 23:14 2016 الإثنين ,25 إبريل / نيسان

ماهي فوائد نبتة الخزامى ( اللافندر )؟

GMT 00:00 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

Velvet Orchid Lumière Tom Ford عطر المرأة الرومانسية

GMT 20:32 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حيوانات الرنة مهددة بالانقراض بسبب تغير المناخ
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca