دراسة تؤكد أن مقاومة المضادات الحيوية قد تهدد مرضي السرطان

الدار البيضاء اليوم  -
المضادات الحيوية
القاهرة - الدار البيضاء اليوم

يحذر علماء الأورام من أن البكتيريا الخبيثة المقاومة للمضادات الحيوية، قد تتداخل مع كفاءة العلاج الكيميائي، مما يجعله غير فعال خلال العقد المقبل، خاصة بعد أن شهد علماء الأورام البريطانيون ارتفاعًا في عدد الإصابات الخبيثة بين مرضى السرطان في العام الماضي وحده، وبعضها مميت.

ومن المتوقع أن يصاب 65.000 مريض بالسرطان بالتهابات محتملة تهدد حياتهم للأدوية بعد الجراحة في العقد القادم، وقد يكون مرضى السرطان أكثر عرضة للجراثيم الخارقة، لأن أجهزتهم المناعية أصبحت أضعف بسبب العلاج، وذلك حسبما ذكر تقرير جريدة " الديلى ميل".

لذلك قد تصبح التدخلات الطبية الروتينية، مثل العلاج الكيميائي وغيرها من العمليات الجراحية، أقل أمانًا في الاستخدام وغير فعالة بسبب خطر العدوى.

ويخشى أطباء الأورام الذين شملهم الاستطلاع أن أدوية العلاج الكيميائي القوية التي تقتل السرطان قد لا تكون قابلة للحياة في غضون 10 سنوات، فيمكن أن تصبح البكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية بمرور الوقت، خاصة في ظل ارتفاع معدلات تناول جرعات غير صحيحة من المضادات الحيوية أو غير ضرورية.

وتصبح العدوى مقاومة للأدوية، عندما تتكيف الميكروبات التي تسببها وتتغير مع مرور الوقت، وتصبح أقوى وقدرة على مقاومة الأدوية المصممة لقتلها.

ويقدر المتخصصون أن حوالي 70 % من البكتيريا التي يمكن أن تسبب العدوى تقاوم بالفعل مضاد حيوي واحد على الأقل يستخدم عادة لعلاجها، ويعتبر مرضى السرطان مثالاً رئيسياً، بسبب استخدامهم العقاقير كإجراء وقائي

وسبق أن حذرت منظمة الصحة العالمية (WHO) إذا لم يتم الحد من وصف المضاد الحيوى دون داعى، فإن العالم يتجه نحو حقبة ما بعد المضادات الحيوية، وقد تصبح الأدوية الأخرى ، مثل تلك الخاصة بالعلاج الكيميائي ، أو التدخلات مثل عمليات زرع الأعضاء محفوفة بالمخاطر للغاية، لأنها تترك للمرضى جهازًا مناعيًا خطيرًا.

وإذا استمرت مقاومة البكتيريا، فإن خطر تناول بعض أشكال العلاج الكيميائي قد يكون مرتفعًا للغاية، حتى أن بعض المرضى قد يترددون في تناول العلاج، ونظرًا لأن العلاج الكيميائي هو الخط الأول للعلاج للعديد من أنواع السرطان ، فإنه من الشواغل الرئيسية أنه قد يصبح يومًا ما أقل قيمة.

تقتل مقاومة مضادات الميكروبات حوالي 700000 في السنة، ولكن الخبراء يقولون إن عدد القتلى قد يصل إلى 10 ملايين سنوياً على مستوى العالم خلال الـ 30 عامًا القادمة.

قد يهمك أيضا:

العلماء يتخلصون من السرطان في تجربة هامة تَعد بإنهاء أسطورة المرض الخبيث

تعرف علي أهم المضادات الحيوية التي تقضي علي البكتيريا وتقتلها

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد أن مقاومة المضادات الحيوية قد تهدد مرضي السرطان دراسة تؤكد أن مقاومة المضادات الحيوية قد تهدد مرضي السرطان



GMT 00:53 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

يومين راحة لدوليي الوداد بعد "الشان

GMT 04:12 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

رايس يدافع عن الإصلاحات التي تتجه تونس لتنفيذها

GMT 00:02 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

"كرسي معهد العالم العربي" يكرم المفكر عبد الله العروي

GMT 07:36 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

بسيمة الحقاوي تملّص الحكومة المغربية من فاجعة الصوية

GMT 13:23 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

خل التفاح والكريز علاجات طبيعية لمرض النقرس

GMT 05:00 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الشمر والزنجبيل والبقدونس أعشاب للمرارة

GMT 02:45 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الممثل هشام الإبراهيمي يخوض تجربة الإخراج

GMT 20:41 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

جامعة مراكش الخاصة تشتري كلية الطب في السنغال

GMT 13:26 2015 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

فوائد صحية لاستهلاك البطيخ الأصفر

GMT 16:02 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

زيادة مبيعات "تويوتا" في أميركا خلال تشرين الأول

GMT 19:38 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

ملك المغرب يفتح ملفات شائكة مع ممثلة الاتحاد الأوروبي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca