نقطه ضعفك سر نجاحك

الدار البيضاء اليوم  -

نقطه ضعفك سر نجاحك

بقلم - سماح كمال

منذ صغرى وأنا محبوسة داخل وزنى وشكل جسمي، طول الوقت وأنا لدى زيادة في الوزن كبيرة،  أكثر من أخواتي وزملائي في كل مراحل الدراسة وكونت أرى نظره السخرية في جميع العيون من حوّلى، وكان ذلك مؤثر بشكل كبير جدًا نفسيًا، وكانت هذه النظرة من الأقارب والغرباء حتى وصولا للمراحل الجامعي، أما في الجامعة قابلت نفس المشكلة وكنت أتضطر إلى شراء ملابس لا تناسبني، وكل لبسي كان ألوان غامقة حتى لا يظهر حجمي الحقيقي.

تزوجت وكان وزنى في هذا الوقت١٢٠ كيلو وأنجبت ابنتي وزنى وصل ١٣٠، وبعد ولادة ابني وصلت ١٤٠ كيلو، تعبت جدا الفترة دي، وكنت أتعب من اقل مجهود وكان سني في الوقت ده ٢٤ سنه، وكل من يراني يعطيني سن اكبر، بكثير بسبب زيداه وزنى.

قررت في الوقت ده التفكير في عمليه شفط دهون، سألت على هذه العمليات وجدتها مكلفه جدًا وغير هذه العمليات تحتاج فترة نقاهة كبيرة، وكان أولادي في هذه الفترة يحتاجون عناية كاملة، فأصبحت فكرة العملية مستحيلة، فاتجهت الاتجاه التاني الأفضل طبعا لكن كان يحتاج هذا الطريق صبر طويل، نظام أكل صحي ورياضه وقبل كل ده الإرادة.

بدأت اشتغل على نفسي كويس أوى، وأركز وأجرب أنواع كثيرة من أنواع الرجيم، وجربت دكاترة، وفي الآخر فهمت أن أنا اكتر واحده هتفهم جسمي، وهفهم ازاى اديله اللى محتاجه، وابعد عنه اللى يؤذيه، واشتغلت رياضة وانا في البيت، لم تكن عندي الإمكانية أنى أروح جيم لظروف كتير.

وفهمت ازاى العب صح، قريت كتير جدا عن الأكل الصحي وعن تشريح الجسم، وازاى اشتغل على عضلات الجسم وافهم ازاى كل تمرين يشتغل على اى عضله، من الاخر علمت نفسي بنفسي بفضل ربنا، وصلت في خلال ٦ شهور الى ٨٥ ك بعد لما كنت ١٤٠ ك.

الوقت ده قررت أقدم الخدمة دى لناس كتير أوى، افهم الناس أن نزول الوزن مش حاجه مستحيلة ولا صعبه كل الحكاية انها محتاجة إرادة ورياضة ودايت صحي، وده كان هدفي ان اوفر كل اللى محتجاه اى واحده للوصول لهدفها، خصوصا ان اى واحده بيكون وزنها زيادة بتكون نفسيتها مدمره تماما بقد حجم وزنها.

كان هدفي ان أسس مكان يقدم الدعم النفسي وافهم اى واحده عايزة تخس ازاى تفهم جسمها صح، وايه اللى محتاجاه وازاى تعرف تخس صحوقررت افتح جيم للسيدات فقط، قابلت رفض من ناس كتير حواليا وكلام محبط جدا، مثلا انتى مش هتنجحي، انتى مش هتقدرى ، انتى هتفشلى، وبسبب كده قررت انى لازم اثبت لكل اللى حواليا انى اقدر انجح، وزى ما عرفت انزل الوزن ده في ٦ شهور هعرف انقل تجربتى وانجح مع ناس كتير.

مش هقول الطريق كان سهل بالعكس كان صعب جدا، وبدأ معايا بديون لانى مكنتش عايزه اعتمد على فلوس حد، أضطريت اخد مبلغ كدين وأسدد، ووصلت لمرحله انى لازم أسد ديونى واكبر مشروعى وأثبت نجاحى

قابلت تحديات كتير جدا ماديا ونفسيا ومرت عليا ظروف صعبه جدا وكنت برمى كل ده ورا ضهرى وأكمل، لحد لما اكتشفت حملى في بنتى الأخيرة، وكان مشكله طبعا لانه جه في وقت صعب جدا، نص المشوار، لان شغلى كان معتمد عليا اعتماد كامل خصوصا تدريب الرياضة، وللاسف حصل مشاكل في الحمل وأخدت كورتيزون ووصلت تانى ال ١٤٠ ك في الوزن

لاى حد يمكن انه يتخيل ان صاحبه جيم وزنها كده وبتابع الشغل بالوزن ده كنت بسمع تريقه الناس عنى بودنى طبعا وازاى صاحبه جيم وزنها كده وطبعا كان في ضغط نفسي ومادى عليا جامد جدا وكان صحيا مكنتش بقدر العب رياضه بسبب الكورتيزون اما بيتسحب من جسمى كان تعبنى جدا الوقت ده اللى مكنتش بلعب فيه رياضه اشتغلت على موهبتى (تصميم الاكسسورات ) بشكل اكبر، واهتميت بيها جدا، وبدأ ظهورى في الوقت ده اعلاميًا وبدأت أكون ضيفه بفضل الله في برامج كتير

بعد ٦شهور من ولادتى بدأت طبعا نظام الرياضة والدايت عشان أوصل للوزن المثالي عشان أسباب كتير، ظهورى في التلفزيون وشغل الجيم والتدريب وحلمى اللى عايزه أوصله واحققه

وبدأت تانى من ١٤٠ ك كانت المرحلة التانية اصعب جدا من المرحلة الأولى في كل حاجة، أخدت مراحل كتير وقفت فيها وبعد أكمل، والوقت ده بردو ظهرت قدامى طموحات اكبر وتحديات اكتر ظهورى في البرامج خلى عندى حافز كبير جدا لعمل برنامج يوضح سر نجاح اى ست خصوصا الست المصرية ازاى هى تقدر تتحمل مسؤولية تفوق قدراتها وتقدر تعدى المركب بسلام، من شغلى قبلت ستات كتير اوى يتعمل عنها الف كتاب، وقبلت ناس لما بتعرفنى كنت الحمد لله بكون قدوه ليها

اخدت دورة إعداد مذيعين عشان احاول أوصل لبرنامج يقدم الفكرة، أديت لستات كتير بفضل ربنا أفكار كتير ازاى تكتشف موهبتها وتشتغل عليها وتعمل مشروع خاص ليها وتنجح فيه، اخدت كورسات لغة عشان أحسن من مستوى اللغة عندي، ومع كل ده بعافر وأوصل لهدفي في الوزن ووصلت في الآخر وزنى ٧٥ك

وسط كل ده والظروف والتحديات دى كلها منستش ان انا أم، الحمد لله وفضله ربنا رزقنا بولادي، نعمه كبيره لازم احافظ عليها وعلى مستقبلهم، ومع كده بكبر شغللى وادخل مجالات جديدة فيه ودخلت عالم الفاشون والماكياج وبَقى كل همى ازاى افهم المراه انها جميله بكل أشكلها، لحد لما توصل للشكل اللى عايزاه

بدأت من سنه اعمل كورسات الإكسسوارات والماكياج، انا مسميها كورسات الجمال، لان كل ست وكل بنت فيها حاجة جميلة مش موجودة في ست تانيه، كل اللى بعمله معاها انها ازاى بس تظهر الجمال ده بكل الطرق، من تجربتى أحب اقولك حددى هدفك ، كبرى طموحك، اشتغلًى على نقط ضعفك هتحققي النجاح.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقطه ضعفك سر نجاحك نقطه ضعفك سر نجاحك



GMT 09:21 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عشر نصائح لشعر صحي

GMT 08:55 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما يزهر الخريف

GMT 08:53 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الراحة النفسية في ارتداء الملابس أهم من المنظر الجذاب

GMT 08:05 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أزياء أسبوع ميلانو لموضة الرجال جريئة ومسيطرة

GMT 06:29 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

منع أقدم سجناء "غوانتانامو" من قراءة كتاب دون أسباب

GMT 12:15 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

"ثقافة الإسكندرية" تعلن عن إصدار 4 كتب جديدة

GMT 09:23 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

النمر التسماني يظهر مجددًا بعد الاعتقاد بانقراضه

GMT 10:40 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

الزخرفة تميز "دوتشي آند غابانا" في صيف 2018

GMT 11:44 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

وزير الفلاحة والصيد البحري يصل إلى مدينة جرادة

GMT 05:38 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد يشرح خبايا السيرة الذاتية لبيريغيت ماكرون

GMT 05:51 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

حمادة هلال يطرح كليب "حلم السنين" في عيد الحب المقبل

GMT 07:18 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نظام تعليمي إنجليزي متطور يمنح الشهادة الجامعية في عامين

GMT 16:56 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى أوراش يوجه أسئلة محرجة لرئيس طانطان لكرة السلة

GMT 10:43 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية مالم تعد من أجمل الأماكن لجمع العائلات وقضاء العطلات

GMT 01:00 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شخص يحتجز نجله داخل غرفة في مكناس لمدة 3 سنوات

GMT 09:59 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تُعلن أن الغضب المكبوت يُسبّب السرطان

GMT 08:42 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

تنافس تسع فنادق عالمية على جائزة أفضل تصميم
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca