ملعب "الدراوش" ومهمة الصحافي

الدار البيضاء اليوم  -

ملعب الدراوش ومهمة الصحافي

بقلم :هشام رمرام

لا يمكن أن نختلف حول أن هناك مسؤولية يتحملها من رخص وسمح وأذن بتشييد "ملعب الدراوش" وسط مجرى نهر في منطقة المغرب المنسي.

علينا أن نتفق أيضا أن الصحافي، بمفهومه المهني، لم يعد يؤدي واجبه كما ينبغي له أن يفعل ذلك.

ملعب اغبولا بدوار تزيرت، نواحي تارودانت، هو نقطة ماء صغيرة في بحر من الخروقات والسلوكات غير الطبيعية، التي تقترف، صباح مساء، في مناطق مختلفة من وطننا، وهي في جميع الأحوال أمور يجب أن تثير اهتمام العمل الصحافي، لكن واقع الحال، هو عكس ما يفترض أن يكون.

أصبحت الثقافة السائدة، أن كل صحافي يسلط الضوء على المناطق المظلمة فهو بالضرورة تيئيسي، وفي بعض الحالات ينعت بالظلامي. 

لم نعد نرى لا تحقيقات ولا استطلاعات ولا حوارات يترتب عنها ما يحرك هذه الجهة أو تلك.

التفاهات قفزت إلى الواجهة، و"منطق" البوز، فرض الحديث عن خاتم فنانة على حساب ملعب مشيد بطريقة غير قانونية، وجعل من خصام بين فنانين يرتقي في سلم أولويات قاعدة الأهم ثم المهم فالأقل أهمية.

في الرياضة يحتل المسؤول، في وسائل الإعلام، بربطة عنقه الأنيقة، لأسباب لا رياضية، حيزا أكبر من صانع الحدث والإنجاز، ألا وهو الرياضي.

في السياسة أصبحنا نتحدث عما يرتديه المسؤول وحميته، أكثر من كشف عيوب تسييره.

أما في الفن فإننا نركز على كل شيء، إلا ما يؤديه الفنان فوق ركح أو أمام كاميرا.

تشوهات المجتمع، صارت سلعة من لا صحافة له، والتصريحات "المعطوبة"، صارت "جنسا" جديدا ربما سيدرس في معاهد وكليات الإعلام.

حينما يؤدي المسؤول عمله بإتقان، فذلك يندرج ضمن اختصاصه وهو الأصل في تحمله المسؤولية، أما في حال وجود تقصير، هنا يبدأ عمل الصحافي لإبراز حالة غير عادية، عبر ما تعلمه من قواعد مهنية داخل إطار قانوني وأخلاقي، بحثا عن الحقيقة، لأنها أول طريق نحو إيجاد الحلول.

رحمة الله على من مات ومن سيموت، والصبر الجميل لعائلات الضحايا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملعب الدراوش ومهمة الصحافي ملعب الدراوش ومهمة الصحافي



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 06:35 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 00:31 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

محمد أشاور يستعدّ لعرض فيلمه السينمائي "الحاجات"

GMT 09:10 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد كوكيز بجوز الهند والزبيب

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 17:59 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

ختام بطولة قطر المفتوحة لناشئي الغولف

GMT 21:51 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعة هومبولدت البرلينية تاريخ من العلماء وتغير الواقع

GMT 06:47 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تطوير كمبيوتر لوحي قابل للتدوير يمكنه التناسب مع حجم الجيب

GMT 12:47 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسن يُعلن أول صفقات نادي "بيراميدز" الشتوية

GMT 16:07 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "أودي" تواجه غرامة بسبب مخالفة قواعد الانبعاثات

GMT 00:12 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

«عندما يتساوى حضورك مع غيابك.. ارحل فوراً»
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca