منتخبات مجنونة

الدار البيضاء اليوم  -

منتخبات مجنونة

بقلم: عبد الإله المتقي

مهما حاول المتتبع أن يكون متفائلا بخصوص المنتخبات الوطنية، فإنه يصطدم بواقع يقول العكس.

فالمنتخب الأول، أقصي بطريقة بشعة أمام بنين في الدور الأول لكأس إفريقيا، وسبق ذلك لغط كبير بخصوص واقعة حمد الله، ومستقبل هيرفي رونار، ووجود لوبيات داخل المنتخب.
ولما عاد المنتخب، رحل المدرب، وأقيل المدير الإداري، والمسؤولة الإعلامية، وعوقب الطبيب، وصاحب تعيين المدرب الجديد، لغط أيضا، إذ استقبل الرئيس فوزي لقجع لوران بلان، فيما كان قرار تعيين خاليلوزيتش محسوما فيه، ثم طلبوا من المغاربة أن يصدقوا أنه سيتقاضى نصف ما كان يتقاضاه في فرنسا.
وفي غياب المدير الإداري خلال مباراة النيجر، ناب عنه مدرب الحراس في التواصل مع الحكم الرابع والمراقب.
أما المنتخب الأولمبي، فقد عين له مدرب لم يسبق له أن درب يوما منتخبا ما، وعلى بعد شهر من مباراة مالي الفاصلة، وبرمجت له مباراة الذهاب أمام مدرجات فارغة بمراكش في طقس حار يشبه طقس مالي، التي بدا منتخبها كأنه في نزهة.
أما المنتخب المحلي، فعين على رأسه المدرب الحسين عموتة، الذي كان الجميع يرشحه للمنتخب الأول، وابتعد سنتين عن البطولة، وتم تسليمه هدية مسمومة، على بعد شهرين من مباراة فاصلة أمام الجزائر، ولم يرسموا له أي خارطة طريق، أو رؤية، لهذا المنتخب.
فعوض أن يكون هذا المنتخب طريقا للاعبي البطولة نحو المنتخب الأول، أصبح طريقا بالنسبة إلى أغلبهم نحو الاعتزال.
أما منتخب الشباب، فعينوا على رأسه جمال سلامي، الذي اشتغل طيلة مساره مدربا في فئة الكبار، وقاد منتخبات وأندية للمنافسة على الألقاب، ولم يشتغل يوما مع أطفال، كما قدموا له معلومات خاطئة، عندما طلبوا منه إبعاد اللاعبين من مواليد 1999، عكس المنتخبات المنافسة.
فماهي الخلاصة؟ كرة القدم المغربية تعاني فعلا أزمة لاعبين ومشكلة في التكوين، لكنها تعاني أزمة أعمق في التدبير وفي نوعية القرارات، لذلك فالوضع الحالي تحصيل حاصل. ليس إلا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منتخبات مجنونة منتخبات مجنونة



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:07 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

الورفلي رجاوي والصفقة ضربة معلم

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 04:38 2016 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

معتقدات متوارثة عن الفتاة السمراء

GMT 18:38 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

شاروخان يعيش في قصر فاخر في مدينة مانات الهندية

GMT 12:25 2012 الإثنين ,23 تموز / يوليو

إيطاليا، فرانكا سوزاني هي لي

GMT 11:25 2014 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

"عام غياب الأخلاق"

GMT 01:38 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

فالفيردي يحشد قوته الضاربة لمواجهة "سوسيداد"

GMT 21:23 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل مُثيرة جديدة بشأن زواج "شابين" في المغرب

GMT 18:28 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

جوجل تدعم أذرع تحكم "Xbox" على إصدار Android 9.0 Pie

GMT 13:34 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تأجيل النظر في قضية مغتصب الأطفال في فاس

GMT 07:40 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

علماء يبتكرون إبرة تصل إلى الدماغ لتنقيط الأدوية

GMT 17:20 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

"الحوت الأزرق" بريء من انتحار طفل في طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca