حضورنا في "الكاف"..جععجة بدون طحين!!!

الدار البيضاء اليوم  -

حضورنا في الكافجععجة بدون طحين

بقلم :جمال اسطيفي

منذ أن أصبح فوزي لقجع رئيس جامعة كرة القدم عضوا في المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي، ثم نائبا ثالثا فنائبا ثانيا، وأحاديث تدور هنا وهناك عن حضور المغرب في "الكاف"..

البعض يحاول تضخيمه، وإلباسه لباسا أكبر من الواقع، وقليلون هم الذين يناقشون الأمر بعقلانية وحكمة، بعيدا عن البروباغندا والنفخ الإعلامي..

لقد كان المغرب شبه غائب عن "الكاف"، بدون حضور، باستثناء لجان لا قيمة ولا دور استراتيجي لها، لكن الوضع في السنوات الأخيرة تغير، فأصبح المغرب حاضرا في "الكاف" من خلال فوزي لقجع، وأيضا من خلال وجود أشخاص آخرين في بعض اللجان، لكنها في الواقع لجان هامشية، ويكفي الاطلاع على اللجان الاستراتيجية لفهم الأمر.

وإذا كانت سياسة الكرسي الفارغ غير مقبولة، ومن المفروض أن يكون لدينا حضور في "الكاف" وفي المؤسسات الدولية التي تدير الشأن الرياضي بشكل عام والكروي بشكل خاص، إلا أن هذا الحضور يجب أن يكون متعقلا ووازنا لا انفعاليا، الأمر الذي يمكن أن يأتي بنتائج وعواقب عكسية.

إن هناك اتحادات قارية إفريقية، لا ترى في تواجدها في "الكاف" إلا وسيلة للدفاع عن مصالحها، والسطو على حقوق الآخرين إذا اقتضى الأمر.

وقد عاشت القارة الإفريقية التجربة المريرة لسليم شيبوب الرئيس الأسبق للترجي، وأحد أعمدة نظام بنعلي، والذي عاث فسادا في القارة الإفريقية يقلب النتائج ويعين من شاء من حكام، ويفعل أي شيء وكل شيء من أجل مصالح فريقه، وقد اعترف شيبوب في تصريحات صحفية سابقة بالأمر دون أن يجد أي حرج في ذلك.

هذه النوعية من المسؤولين لم يكن هدفها مصلحة كرة القدم الإفريقية ولا وضع قواعد وأسس صلبة للتنافس الرياضي الشريف، بل كان هدفها الأول والأخير الحصول على الألقاب بأية طريقة.

كان على كرة القدم الإفريقية أن تسعى لتغيير جلدها، وأن يصير تنافس أنديتها أكثر وضوحا وشفافية، لكن للأسف الشديد فإن العديد من الممارسات التي تمس بشرف اللعبة وبمصداقيتها مازالت حاضرة، والنموذج الصارخ لذلك "فضيحة رادس" في مباراة إياب أبطال إفريقيا بين الترجي والوداد، إذ كان هناك تدليس مع سبق إصرار وترصد بخصوص تقنية الفار التي حضرت واشتغلت في الرباط، لكنها غابت للمرة الثانية على التوالي في رادس، دون أن يحرك ذلك في "الكاف" أي ساكن.

في مسابقتي أبطال إفريقيا والكاف للموسم الماضي، عانت الأندية المغربية أكثر من غيرها، وبدا أن الأمر شبه مخطط له، فقد عانت أندية الوداد والرجاء والحسنية بشكل كبير بسبب أخطاء تحكيمية فاضحة، وبدا أن هذه الأندية تدفع ثمن الطموح الشخصي لرئيس الجامعة في تسلق المراتب داخل "الكاف".

إن الأندية المغربية لا تبحث عن هدايا، لكنها تريد تنافسا رياضيا شريفا تؤول نتائج مبارياته لمن يستحقه، وليس لمن يجيد اللعب في الكواليس أو يستميل هذه الأطراف أو تلك، كما أن هذه الأندية ليست مستعدة لتكون لعبة في إطار التوازنات أو ما شابه ذلك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حضورنا في الكافجععجة بدون طحين حضورنا في الكافجععجة بدون طحين



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:29 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

استبدال رائدة فضاء سمراء فجأة من بعثة "ناسا"

GMT 12:18 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الغيطي يعترض على قيام سلفي بتحطيم تمثال في روما بلفظ مسيء

GMT 08:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

C3 إيركروس بديل مثالي لسيتروين C3 بيكاسو الشعبية

GMT 05:16 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تعلن أنّ الأطفال يرغبون في رؤية العقاب العادل

GMT 02:05 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لفتيت يؤكد ضرورة وضع قانون لتنظيم العمل الإحساني في المغرب

GMT 05:52 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

جيهان العلي تحتفل بعيد زواجها عبر صورة مع علامة

GMT 08:24 2015 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ذوو سوابق يغتصبون فتاة بعد إجبارها على مرافقتهم في إنزكان

GMT 11:18 2014 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

اللاعب عمرو جمال مهاجم الأهلي رقم 23 عالميْا

GMT 03:58 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

إطلالة حمراء مثيرة للنجمة نيكي ويلان خلال حفل "غولدن غلوب"

GMT 03:55 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تاجر بريطاني يعرض 12 سيارة تاريخية للبيع

GMT 10:51 2016 الأربعاء ,29 حزيران / يونيو

شركة "فيات" تعلن عن سعر البيك آب "فول باك"

GMT 02:57 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

كتاب "خريف عادل حمودة" للكاتب السيد الحراني في المكتبات

GMT 06:07 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أبحاث طبية تكشف عن علامات الإصابة بسرطان الجلد

GMT 09:44 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

الجزائر تقتحم مجال صناعة السيارات خلال 2016 بشراكات متعددة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca