رُفعت الأقلام

الدار البيضاء اليوم  -

رُفعت الأقلام

بقلم - المهدي الحداد

إتضحت الأمور كليا وما عاد هناك مجال للسجال، فقد أصبح فيلق الفريق الوطني معروفا من قائده وحتى لاعبه الإحتياطي الأخير، وهي من النوادر التي لم تتحقق كثيرا داخل عرين الأسود عبر التاريخ، ومن حسنات المدرب هيرفي رونار الذي أعطى للمغاربة فريقا متماسكا وثابتا ومستقرا، وبتشكيلة رسمية وإحتياطية يحفظها الأطفال كما الشيوخ.

 جميع المنتخبات الإفريقية التي ستشارك في كأس الأمم المقبلة بمصر تجهل لوائحها النهائية إلا المغرب، والذي إنفرد مسبقا على الكل وحسم بنسبة 95 بالمئة في اللاعبين الذين سيتواجدون بأرض الكنانة، وهو سابقة وأمر جيد جدا يؤكد الإنسجام والتوافق والأسس الموضوعة، والإستمرارية بين مجموعةٍ ومدربٍ يتبادلون أسمى علاقات الوفاء والثقة والحميمية.

المغاربة آمنوا مضطرين بأن رونار لا يغير جلده الأوروبي حتى لو جُرح بعاصفة رمال خليجية، وأن من بدأوا الإشتغال معه منذ مباراة الرأي الأخضر ببرايا في مارس 2016 سيواصلون المسار والرحلة حتى نهايتها بنهاية كان 2019، وبعدها سيتفرق الجميع بين أقلية ستبقى بالعرين نظرا لصغر سنها، وأغلبية ستغادر للإعتزال والتفرغ للمشوار الفردي، ومدرب سيحزم الحقائب بحثا عن موطئ قدم آخر، وتحدي جديد سيركبه ليقينه أن ساعة الرحيل ستدق رسميا بالقاهرة.

 الآن وقد حُسمت الأمور في آخر المحطات الإعدادية والتجريبية قبل أيام معدودات من الحدث القاري، يسير رونار نحو الإعتماد شبه المؤكد على نفس التشكيلة التي لعبت المونديال الماضي خلال كأس إفريقيا القادمة، وتنقيحها ببعض الأسماء التي غابت بسبب قلة التنافسية أو الإصابة، لتكون لائحة 24 لاعبا جاهزة منذ إلآن إلا إذا حدث طارئ وتبديل إضطراري لأسباب قاهرة.

بونو، المحمدي، التكناوتي، حكيمي، درار، سايس، داكوسطا، بنعطية، الحجام، مزراوي، بوصوفة، الأحمدي، أيت بناصر، فجر، بلهندة، زياش، سفيان أمرابط، نور الدين أمرابط، بوفال، النصيري، بوطيب، عليوي هم 22 أسدا لا نقاش في تواجدهم حسب قناعات الثعلب الفرنسي، ليتبقى مقعدان فقط سيكونان بمثابة الجحيم والورطة له، وحلبة ضروس بين أزيد من 10 لاعبين محليين ومحترفين آخرين سيتنافسون لخطفهما، مع تحين إصابة أو ضارة لأحد الثوابت ليكون التعويض سهلا.

 المثير هو أن المنتوج المحلي بالكان قد يكون ممثلا بعنصر وحيد هو الحارس الودادي التكناوتي وقد لا يرافقه أحد من البطولة الإحترافية، إن أراد الطاقم التقني إستغلال تعدد المراكز لدى بعض اللاعبين كأيت بناصر وسفيان أمرابط ووليد الحجام، وبالتالي الإقصاء الحتمي لكل من بانون وباعدي، وقد ينضاف إليهما قهرا المحترف يونس عبد الحميد رغم نضجه وقوته الدفاعية، مع ميول كبير ومتوقع ليكون المقعدان المتبقيان بين الرباعي أسامة الإدريسي، المهدي بوربيعة، أمين حارث، أيوب الكعبي.

 غزارة في الإختيارات وتعدد رائع في المراكز والمهام، وحيرة مفيدة وجذابة لا يعرفها إلا ربابنة المنتخبات العالمية كالبرازيل والأرجنتين وفرنسا وألمانيا وغيرها، يكون وقعها متميزا على التنافسية على المقاعد الرسمية وخطف الأضواء داخل التركيبة الأساسية، ويصيب سهمها باطن مناعة الفريق الوطني لتجعل منه ضلعا قويا وعتيدا، ومرشحا بارزا للتتويج.

 مبارتا مالاوي والأرجنتين للإستئناس وقياس الجاهزية ووضع القليل من الإختبارات الشكلية، ولن تغيرا إلا نسبة مئوية ضئيلة من أوراق رونار المكشوفة والمعروفة أصلا، والتي رُفع عنها القلم وجفّت صحفها منذ زمن ليس بالقصير.

عن صحيفة المنتخب المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رُفعت الأقلام رُفعت الأقلام



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 19:30 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة

GMT 19:58 2018 السبت ,28 إبريل / نيسان

امحمد فاخر يفرض شروطه على الأيوبي

GMT 12:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تحدي جديد يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي بعد رقصة "كيكي"

GMT 13:39 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

الكشف عن جنس مولود الفنانة نانسي عجرم الجديد

GMT 16:55 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"فن ترجمة الشعر" محاضرة في فنون أبها

GMT 18:00 2012 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

علماء فرنسيون يكتشفون علاقة النباتات بالجاذبية الأرضية

GMT 18:12 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تحل ضيفة على "تعشب شاي" الإثنين

GMT 07:54 2016 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة تحافظ على شباب المخ وتعزّز التركيز وتقاوم ألزهايمر

GMT 07:37 2016 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة الجزائرية تكشف زيادة أسعار شراء مساكن البيع بالإيجار

GMT 20:33 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

صدور كتاب "الجبل العميق" لإجي تملكران عن دار صفصافة

GMT 18:45 2016 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أحمد السيسي يغني "دار يادار" في ذا فويس كيدز

GMT 00:11 2016 الجمعة ,22 تموز / يوليو

يوميات حامل بين مواقف مضحكة وأخرى محرجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca