الرباط ـ الدار البيضاء اليوم
لا تقف خسائر المجال السينمائي في المغرب والعالم عند حدود العاملين في هذا القطاع، بل تتعداه لتصل إلى القاعات السينمائية، التي تعد آخر مرحلة في مسار الإنتاج السينمائي.قرار إغلاق دور العرض لم يطفئ الشاشات الفضية فحسب، بل أطفأ الأمل في موسم سينمائي خلال ربيع وصيف 2020، هذا ما أكدته مونية العيادي، موزعة ومشغلة قاعة عرض، عندما أكدت في تصريح لـ"الصحراء المغربية" أن قاعات العرض ستكون آخر ما يفتح أبوابه لاستقبال المواطنين، حتى بعد رفع الحجر الصحي وانتهاء حالة الطوارئ، وقالت، "تضرننا كغيرنا من القطاعات أو الشركات الصغرى، الأمر ليس بأيدينا وعلينا الانتظار آملين في أن تتحسن الأوضاع، والواضح أننا سنعيش مرحلة ميتة من النشاط السينمائي خاصة في فترة الموسم الرمضاني وموسم الأعياد، لكننا نأمل في أن نستطيع استعادة نشاطنا في أقرب الآجال".
وأضافت العيادي أنه لا يمكن تحديد قيمة الخسائر المادية التي ستتكبدها القاعات السينمائية إلا بعد انتهاء فترة الحجر الصحي، إلا أن تقارير المركز السينمائي المغربي الصادرة مابين 2017 و2019 تشير إلى أن حجم خسائر دور العرض المغربية قد تكون بلغت 8 ملايين درهم (800 مليون سنتيم) في شهر مارس، وستصل إلى 8 ملايين 640 ألف درهم (864 مليون سنتيم) خلال شهر أبريل الجاري، بإجمالي مليار و664 مليون سنتيم خلال الشهرين المذكورين.وحسب التقارير المشار إليها أعلاه فإن الإقبال على القاعات السينمائية يبلغ أوجه في شهري مارس وأبريل إضافة إلى شهر دجنبر، بينما تسجل أدنى مستوياتها في شهري ماي ويونيو لارتباطهما بامتحانات آخر السنة.
وسجل شهر مارس 2019 بيع 175 ألفا و232 تذكرة، مقابل 155 ألفا و643 تذكرة سنة 2018، و167 ألفا و649 تذكرة سنة 2017.في المقابل، سجل شهر أبريل 2019 بيع 178 ألفا و522 تذكرة، مقابل 161 ألفا و547 تذكرة سنة 2018، و189 ألفا و131 تذكرة سنة 2017.ولم تقتصر معاناة السينما على قلة عدد المشاهدين، بل إن أعمالا كثيرة تأجلت ومشاريع جديدة ألغيت بسبب الأزمة الصحية الحالية.
يشار إلى إيرادات القاعات السينمائية المغربية سجلت ارتفاعا مهما سنة 2019، بلغ 20 مليون درهم، حيث قدرت بحوالي 92.977 مليون درهم، مقابل 73.124 مليون درهم سنة 2018.ويعود هذا الارتفاع إلى تعزيز حظيرة القاعات السينمائية المغربية في 2019 بمركبين سينمائيين جديدين تابعين لسلسلة "ميغاراما"، ويتعلق الأمر بمركب ميغاراما الرباط، والمركب السينمائي "غويا"، الذي أعيد ترميمه وافتتاحه في مارس 2019.
وقد يهمك أيضًا:
سعيدة فكري تؤكّد أنّ الريف المغربي مرّ بفترات سابقة من التهميش