آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

"كورونا" تتسبب في تراجع نمو الاقتصاد و ارتفاع الأسعار في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

المندوبية السامية للتخطيط
الرباط-الدار البيضاء اليوم

أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن نتائج الحسابات الوطنية برسم سنة 2019 أظهرت تباطؤ في معدل نمو الاقتصاد الوطني الذي بلغ 5ر2 في المائة عوض 1ر3 في المائة برسم سنة 2018.وأوضحت المندوبية في تقرير لها حول الوضعية الاقتصادية الوطنية خلال سنة 2019 ،أن الاستهلاك النهائي والطلب الخارجي شكـلا قاطرة لهذا النمو وذلك في سياق اتسم بالتحكم في التضخم وتخفيف الحاجة لتمويل الاقتصاد الوطني.

و ذكر المصدر ذاته أن هذا التباطئ يرجع الى انخفاض حجم القيمة المضافة للقطاع الفلاحي بنسبة 8ر5 في المائة مقابل ارتفاع قدره 7ر3 سنة 2018؛ وزيادة القيمة المضافة بنسبة 8ر3 في المائة لقطاعات الأنشطة غير الفلاحية الأخرى عوض 9ر2 في المائة سنة من قبل.وأشار الى أنه مع نمو الضرائب على المنتوجات صافية من الإعانات بنسبة 2 في المائة عوض 6ر4 في المائة السنة الماضية، انتقل الناتج الداخلي الاجمالي غير الفلاحي من 1ر3 في المائة سنة 2018 إلى 5ر3 في المائة خلال سنة 2019.

وفي هذا السياق، تضيف المندوبية ، فقد ارتفع الناتج الداخلي الإجمالي بالأسعار الجارية بنسبة 9ر3 في سنة 2019 عوض 3ر4 في المائة سنة 2018، مما نتج عنه زيادة في المستوى العام للأسعار بنسبة 3ر1 في المائة عوض 1ر1 في المائة.وأبرزت المندوبية في تقريرها أن ارتفاع الطلب الداخلي بالحجم بنسبة 8ر1 في المائة سنة 2019 عوض 4 في المائة سنة 2018، مساهما بذلك في النمو الاقتصادي بنقطتين عوض 4ر4 نقطة السنة الماضية، مبرزة بالتالي أن نفقات الاستهلاك النهائي للأسر عرفت ارتفاعا بنسبة 8ر1 بدل 4ر3 في المائة سنة 2018 مساهمة في النمو بنقطة واحدة بدل نقطتين.

كما أفادت بأن نفقات الاستهلاك النهائي للإدارات العمومية شهدت بدورها ارتفاعا بنسبة 7ر4 في المائة سنة 2019 عوض 7ر2 في المائة سنة من قبل مع مساهمة في النمو ب 9ر0 نقطة بدل5ر0 نقطة ، في حين سجل إجمالي الاستثمار (إجمالي تكوين رأس المال الثابت والتغير في المخزون) تباطؤا ملموسا في نموه منتقلا من 8ر5 في المائة سنة 2018 إلى 1ر0 سنة 2019.

من جهتها ، سجلت المبادلات الخارجية من السلع والخدمات ، يضيف المصدر ذاته ، مساهمة إيجابية في النمو بلغت 5ر0 نقطة مقابل مساهمة سلبية (2ر1-) نقطة سنة 2018، موضحا أن الصادرات من السلع والخدمات سجلت ارتفاعا بنسبة 5ر5 في المائة عوض 6 في المائة سنة من قبل مع مساهمة في النمو بلغت 1ر2 نقطة عوض 2ر2 نقطة.و لاحظت المندوبية في تقريرها أن الواردات من السلع والخدمات عرفت تباطؤا إلى 3ر3 عوض 4ر7 في المائة مع مساهمة سلبية ب (6ر1-) نقطة عوض (5ر3-) السنة الماضية، مشيرة في هذا السياق، إلى أن الناتج الداخلي الإجمالي بالأسعار الجارية ارتفع بنسبة 9ر3 في المائة سنة 2019 عوض 3ر4 في المائة سنة 2018، مما نتج عنه زيادة في المستوى العام للأسعار بنسبة 3ر1 في المائة عوض 1ر1 في المائة .

وارتفع الطلب الداخلي بالحجم بنسبة 8ر1 في المائة سنة 2019 عوض 4 في المائة سنة 2018، مساهما بذلك في النمو الاقتصادي بنقطتين عوض 4,4 نقطة السنة الماضية، و بالتالي عرفت نفقات الاستهلاك النهائي للأسر ارتفاعا بنسبة 8ر1 في المائة بدل 4ر3 في المائة سنة 2018 مساهمة في النمو بنقطة واحدة بدل نقطتين.وبدورها، سجلت نفقات الاستهلاك النهائي للإدارات العمومية ارتفاعا بنسبة 7ر4 في المائة سنة 2019 عوض 7ر2 في المائة سنة من قبل مع مساهمة في النمو ب 9ر0 نقطة بدل5ر0 نقطة ، في الوقت الذي سجل فيه إجمالي الاستثمار (إجمالي تكوين رأس المال الثابت والتغير في المخزون) تباطؤا ملموسا في نموه منتقلا من 8ر5 في المائة سنة 2018 إلى 1ر0 في المائة سنة 2019.

وسجلت المبادلات الخارجية من السلع والخدمات مساهمة إيجابية في النمو بلغت 5ر0 نقطة مقابل مساهمة سلبية (2ر1-) نقطة سنة 2018، حيث عرفت الصادرات من السلع والخدمات ارتفاعا بنسبة 5ر5 في المائة عوض 6 في المائة سنة من قبل مع مساهمة في النمو بلغت 1ر2 نقطة عوض 2ر2 نقطة، في حين عرفت الواردات من السلع والخدمات تباطؤا إلى 3ر3 في المائة عوض 4ر7 في المائة مع مساهمة سلبية ب (6ر1-) نقطة عوض (5ر3-) السنة الماضية.

و لاحظت المندوبية أنه مع ارتفاع الناتج الداخلي الإجمالي بالأسعار الجارية بنسبة 9ر3 في المائة عوض 3ر4 في المائة السنة الماضية و انخفاض صافي الدخول المتأتية من بقية العالم بنسبة 5ر1 في المائة مقابل انخفاض قدره 9ر16 في المائة ، فإن تطور إجمالي الدخل الوطني المتاح لم يتعدى 6ر3 في المائة سنة 2019 مقابل 1ر3 في المائة خلال سنة 2018 ليستقر في 1203 مليار درهم.

وفي المجموع، يضيف المصدر ذاته ، فإنه مع ارتفاع الإستهلاك النهائي الوطني بالقيمة بنسبة 5ر3 في المائة مقابل 4ر4 في المائة المسجلة السنة الماضية، استقر الادخار الوطني في نسبة 8ر27 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي.ومثل إجمالي الإستثمار (إجمالي تكوين رأس المال الثابت والتغير في المخزون) 2ر32 من الناتج الداخلي الإجمالي عوض 4ر33 في المائة سنة من قبل، حيث تم تمويله بنسبة 4ر86 في المائة من إجمالي الإدخار الوطني مقابل 1ر83 في المائة سنة 2018. وهكذا، خفت الحاجة إلى تمويل الاقتصاد الوطني منتقلة من 6ر5 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي سنة 2018 إلى 4ر4 في المائة خلال سنة 2019.

وقد يهمك ايضا:

المندوبية السامية للتخطيط تؤكد تأثر الاقتصاد المغربي بفيروس"كورونا"

دراسة حديثة تكشف تراجع معدّلات زواج الأقارب والتعدّد في المغرب

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا تتسبب في تراجع نمو الاقتصاد و ارتفاع الأسعار في المغرب كورونا تتسبب في تراجع نمو الاقتصاد و ارتفاع الأسعار في المغرب



GMT 00:53 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

يومين راحة لدوليي الوداد بعد "الشان

GMT 04:12 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

رايس يدافع عن الإصلاحات التي تتجه تونس لتنفيذها

GMT 00:02 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

"كرسي معهد العالم العربي" يكرم المفكر عبد الله العروي

GMT 07:36 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

بسيمة الحقاوي تملّص الحكومة المغربية من فاجعة الصوية

GMT 13:23 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

خل التفاح والكريز علاجات طبيعية لمرض النقرس

GMT 05:00 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الشمر والزنجبيل والبقدونس أعشاب للمرارة

GMT 02:45 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الممثل هشام الإبراهيمي يخوض تجربة الإخراج

GMT 20:41 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

جامعة مراكش الخاصة تشتري كلية الطب في السنغال

GMT 13:26 2015 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

فوائد صحية لاستهلاك البطيخ الأصفر

GMT 16:02 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

زيادة مبيعات "تويوتا" في أميركا خلال تشرين الأول

GMT 19:38 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

ملك المغرب يفتح ملفات شائكة مع ممثلة الاتحاد الأوروبي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca