آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

الخبير التونسي معز الجودي لـ"مصر اليوم":

الحكومة الجديدة لن تنقذ الاقتصاد من الانهيار

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الحكومة الجديدة لن تنقذ الاقتصاد من الانهيار

تونس ـ زهار الجربوعي

أكد الخبير الاقتصادي التونسي معز الجودي أن الحكومة الجديدة لا تختلف عن حكومة حمادي الجبالي السابقة ولا تقدر على تغيير الواقع الاقتصادي المنهار باعتبار أنها تفتقد للكفاءات والآليات اللازمة لإنقاذه، منتقدا تعيين عبد الوهاب معطر وزيرًا للتجارة بعد فشله في وزارة التشغيل.

وكشف الخبير الاقتصادي التونسي في حديث مع "العرب اليوم" أن نسبة التضخم الحقيقية بلغت 10% وهي تقارب ضعف النسبة المعلن عنها من السلطات الرسمية، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي بعدما حقق مؤشر بورصة تونس للأوراق المالية "تونندانكس" انتعاشة بعد الإعلان عن الحكومة الجديدة بقيادة علي العريض، موضحًا أن المنظمة التونسية للدفاع عن المستهلك دعت إلى الاحتجاج أمام المجلس التأسيسي التونسي في 15 مارس/اذار القادم لمطالبة الحكومة بالتراجع عن الزيادة الأخيرة في أسعار المحروقات. واعتبر الجودي أن الحكومة الجديدة التي أعلن عنها رئيسها علي العريض، لن تغير شيئًا من الخارطة الاقتصادية للبلاد التي تعيش انهيارا أكدته المؤشرات السلبية التي تحف بها، على غرار ارتفاع نسبة المديونية التي قاربت نسبة 50 %إلى جانب الارتفاع الفاحش في أسعار المحروقات والمواد الأساسية . وكشف الخبير الاقتصادي أن الرقم الحقيقي لنسبة التضخم في تونس قد بلغ 10% وهو ما يقارب ضعف النسبة التي أعلنت عنها السلطات الرسمية التي قالت إنها في حدود 5.8%، مشددا على أن رئيس المعهد التونسي للإحصاء يدرك جيدا أن النسبة التي أصدرها المعهد تفتقر للدقة، لأنها لا تعتمد أساليب متطورة في قياس معدل التضخم. وانتقد الخبير الاقتصادي تشكيلة الحكومة الجديدة التي أعلن عنها رئيسها علي العريض ، متسائلا عن جدوى تعيين عبد الوهاب معطر(محامي)، على رأس وزارة التجارة رغم فشله كوزير للتشغيل، معتبرا أنه يفتقد للآليات والتقنيات التي تخول له إصلاح قطاع التجارة وتطويره، مشيرا إلى أن الاسم الأكثر كفاءة هو وزير الصناعة مهدي جمعة باعتباره صناعيا ويملك خبرة في المجال الاقتصادي. وأضاف الجودي أن المشكلة ليست في أسماء الوزراء ولكن في كفاءاتهم وبرامجهم، معتبر أن الحل في الوقت الراهن يتمثل في حكومة كفاءات مصغرة لا تتجاوز 15 وزيرًا، مع تحديد خريطة طريق واضحة لبرنامج عمل الحكومة المقبلة، وبخاصة المواعيد النهائية للانتخابات الرئاسية والتشريعية ومما من شأنه إزالة الضبابية السياسية وطمأنة المستثمرين وتهدئة المؤشرات الاقتصادية. ودعا الخبير الاقتصادي التونسي إلى صياغة برنامج إنقاذ يكثف الدعم والإحاطة بالمؤسسات الصغرى ويحميها من الإفلاس ، إلى جانب إصلاح منظومة الضرائب و الضمان الاجتماعي والمؤسسة البنكية والمالية وتطوير مجلة الاستثمار. وبشأن الزيادة الأخيرة في أسعار المحروقات التي أعلنت عنها الحكومة، أكد الجودي، أنها لم تكن مدروسة، مشيرا إلى أن الوقت غير ملائم لمثل هذه الزيادة التي من شأنها إثقال كاهل المواطن وتدمير طاقته الشرائية ، علاوة على تكبيل المؤسسات والاقتصاد، بما أن النفط يعتبر مادة أساسية في العديد من القطاعات الصناعية والاقتصادية. وفيما يتعلق بالانتعاشة الأخيرة التي شهدتها البورصة التونسية عقب الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة، أكد الجودي أن تشكيل الحكومة ساهم في إعادة جزء من الثقة و إدخال تحسن طفيف على مؤشر البورصة ، مشيرًا إلى أن هذا التحسن لن يستمر على المدى القصير والمتوسط والطويل لأن الأمور السياسية مازالت على حالها.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الجديدة لن تنقذ الاقتصاد من الانهيار الحكومة الجديدة لن تنقذ الاقتصاد من الانهيار



GMT 07:45 2022 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يعتزم إطلاق مشاريع استثمارية بـ 55 مليار دولار

GMT 07:06 2022 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

غوتيريش يُطالب دول مجموعة العشرين بمساعدة الدول النامية

GMT 18:50 2022 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق التقاعد المغربي في طريقه لاستنزاف موارده بحلول 2026

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 04:38 2016 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

معتقدات متوارثة عن الفتاة السمراء

GMT 18:38 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

شاروخان يعيش في قصر فاخر في مدينة مانات الهندية

GMT 12:25 2012 الإثنين ,23 تموز / يوليو

إيطاليا، فرانكا سوزاني هي لي

GMT 11:25 2014 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

"عام غياب الأخلاق"

GMT 01:38 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

فالفيردي يحشد قوته الضاربة لمواجهة "سوسيداد"

GMT 21:23 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل مُثيرة جديدة بشأن زواج "شابين" في المغرب

GMT 18:28 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

جوجل تدعم أذرع تحكم "Xbox" على إصدار Android 9.0 Pie
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca