آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أعلنت أنه قادر على رفع الناتج المحلي الإجمالي

إكرام عبد العزيز توضح أهمية القطاع الزراعي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إكرام عبد العزيز توضح أهمية القطاع الزراعي

عضو منتدى بغداد الاقتصادي إكرام عبدالعزيز
بغداد ـ نهال قباني

أعلنت عضو منتدى بغداد الاقتصادي إكرام عبدالعزيز، أن القطاع الزراعي قادر على رفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، إذ يمتلك العراق الأرض الخصبة والمياه والثروات البشرية، مشيرة إلى أن الأراضي المتوافرة والصالحة للزراعة، تكفي لسد حاجة ضعف عدد سكان العراق، إلا أن هذا القطاع تراجع إنتاجه بسبب السياسات الزراعية غير المناسبة، وعدم قدرة المنتج المحلي على منافسة المستورد، بسبب سياسة الاستيراد العشوائية، وعدم حماية المنتج المحلي".

ولفتت عبدالعزيز، إلى ضرورة العمل على خلق بيئة مشجعة لهذا القطاع، وتوفير مستلزمات النهوض بالإنتاج، وفي مقدمها الأسمدة الكيمائية، والتي يمكن أن تُنتج محليًا في معمل الأسمدة المتخصص في محافظة البصرة جنوب العراق.

وأكدت أن العراق قادر على تحقيق تكامل زراعي وصناعي، ما يُوفّر مبالغ مالية كبيرة للموازنة الاتحادية العامة، تُخصص سنويًا لاستيراد الأسمدة من الأسواق، في وقت يمكن إنتاج ما يستورد من الحقول الزراعية داخل العراق، وجعل دورة رأس المال تكتمل محليًا. وشددت على أهمية البدء في الإنتاج في ضوء الإمكانات المتوافرة، والعمل في الوقت ذاته على تطوير هذا القطاع، الذي يعدّ نفطًا دائمًا ويحقق الأمن الغذائي للعراق.

وقالت عبدالعزيز إن العراق في أمسّ الحاجة إلى اعتماد برنامج إصلاحي كبير لهذا القطاع، يعدّه أصحاب الخبرات والكفاءات المعنية بالشأن الزراعي. وطالبت بضرورة وضع خطط مستقبلية، لجلب رؤوس الأموال الاستثمارية الراغبة بالعمل في العراق، لا سيما أن العراق لديه مساحات كبيرة للاستثمار يمكن أن تغطي حاجة العراق، بل تفوق ذلك، مبيّنة أن الاستثمار الأمثل لجزء من المساحات المتوافرة، يغطي حاجة أسواق إقليمية بأفضل أنواع المحاصيل.

واعتبرت عبدالعزيز أن التوسّع في الاستثمارات الزراعية، يحدّ من دائرة التصحر التي تتسع منذ أعوام، بسبب تراجع الأداء في القطاع الزراعي لأسباب باتت معلومة للجميع. وكانت بيانات لمؤسسات متخصصة أكدت ارتفاع نسب التصحر في العراق، على نحو متواصل بسبب عدم معالجة هذه المشكلة التي أخذت في التفاقم.

وبيّن الوكيل الإداري لوزارة الزراعة العراقية مهدي الجبوري، أهمية الاستثمار الزراعي ودوره في تحقيق النمو والتنمية الاقتصادية، خصوصًا في الظروف الجارية، التي تشهدها البلاد من حرب مع التنظيمات الإرهابية، إضافة إلى الأزمة المالية التي تمر بها. وكشف خلال كلمة له في مؤتمر لرؤساء أقسام الاستثمار في دوائر الوزارة ومديريات الزراعة في المحافظات، الخاص بقطاع الاستثمار الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، الذي عقد برعاية وزير الزراعة فلاح حسن زيدان اللهيبي، تحت شعار "الزراعة هي الرافد الأول لموارد العراق"، عن وجود فجوة كبيرة في إيرادات القطاع النفطي قياسًا بالقطاع الزراعي، نتيجة لضعف الاستثمارات الزراعية للقطاع وحاجته إلى رؤوس أموال كبيرة لتطويره.

ودعا الجبوري إلى جذب المستثمرين في القطاع الزراعي، مشددًا على أن الزراعة أفضل للمستثمرين، مشيرًا إلى أن في الإمكان طرح جولة تراخيص للاستثمارات الزراعية على ضوء الخريطة الاستثمارية والفرص الاستثمارية المتاحة. وبيّن الحاجة إلى وجود قطاع مصرفي متطور لما من شأنه تحريك الاستثمار في كل أنواعه، لافتًا إلى أن الرغبة الحقيقية للوزارة في جذب الاستثمارات الزراعية، تتمثل في تقديم كلّ التسهيلات للمستثمر، من أجل إنجاح إقامة المشاريع الزراعية في البلد.

ونُقل عن مزارعين عراقيين قولهم، إن تراجع حصص المياه التي تصل إلى مزارعهم بدأ على نحو متواصل منذ أعوام عدة، ما دفعهم إلى البحث عن البدائل، للمحافظة على المساحة الزراعية المستثمرة على الرغم من انخفاض كميات المياه. وأشاروا إلى أن المساحات الزراعية تتراجع في المنطقة التي يتواجدون فيها، فالمزارع الذي يستثمر 20 دونمًا باتت حصصه المائية لا تكفي سوى لـ 5 دونمات أو أقل، ما قاد إلى تراجع الإنتاج. وشددوا على ضرورة الاعتماد على طرق جديدة في التعامل مع المياه على المستوى المنزلي والصناعي والزراعي، ويمكن الاستفادة في هذا المجال من تجارب بعض الدول.

وأشار الخبير في وزارة الزراعة العراقية عبدالجبار الحساني إلى أن تأثير تراجع كميات المياه الواردة إلى العراق، بات واضحًا من خلال خفض الحصص المائية، لافتًا إلى أن الأمر يحتاج إلى برنامج إرشاد من قبل وزارة الزراعة ودوائرها المنتشرة في المناطق العراقية، بهدف إطلاع المزارع على أساليب الري الحديثة، التي تتناسب مع شح المياه.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إكرام عبد العزيز توضح أهمية القطاع الزراعي إكرام عبد العزيز توضح أهمية القطاع الزراعي



GMT 07:45 2022 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يعتزم إطلاق مشاريع استثمارية بـ 55 مليار دولار

GMT 07:06 2022 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

غوتيريش يُطالب دول مجموعة العشرين بمساعدة الدول النامية

GMT 18:50 2022 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق التقاعد المغربي في طريقه لاستنزاف موارده بحلول 2026

GMT 04:39 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

طرح قصر ريفي جورجي في لندن للبيع بـ15 مليون إسترليني

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لإدخال اللون الذهبي في الديكور

GMT 08:49 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فان دام يعيد ذكرياته مع رامبو وبروس ويلز علي "فيسبوك"

GMT 20:21 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

سواريز يؤكّد أن كل لاعب يرغب في اللعب مع كلوب

GMT 22:16 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

اعتقال قائد في تاونات متلبس بتلقي رشوة مليون سنتيم

GMT 13:34 2018 الإثنين ,16 تموز / يوليو

سيبستيان كو يدعم المغرب لاحتضان بطولة العالم

GMT 14:30 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

أسماء بارزة تغادر الكوكب بقرار من المدرب

GMT 03:07 2018 السبت ,16 حزيران / يونيو

طرق تنسيق "القميص الجينز" للمحجبات مع السروال

GMT 04:19 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على السيارة الأكثر "مبيعًا" بالسوق المصري في 2017

GMT 01:36 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

أحمد مكي يعلن أنّ الغناء سبب غيابه في رمضان المقبل

GMT 08:54 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

عبد الرزاق المنصوري رئيسًا بـ"النيابة" في بلدية ورزازات

GMT 03:54 2015 الإثنين ,27 تموز / يوليو

تعرفي على طريقة تركيب اظافر الجل في المنزل

GMT 14:02 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

العثور على ريشة طير نادر جدا في استراليا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca