آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أعلنت لـ "المغرب اليوم" أن البنوك استقطبت أموالًا كثيرة

أمال عمري تنتقد ابتعاد الحكومة عن معالجة الأزمات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أمال عمري تنتقد ابتعاد الحكومة عن معالجة الأزمات

رئيس الجمعية التونسية للمالية الإسلامية أمال عمري
تونس - حياة الغانمي

انتقدت رئيس الجمعية التونسية للمالية الإسلامية، أمال عمري، تأخر الحكومة في معالجة العقبات التي تعترض المصارف الإسلامية، وإدراجها ضمن أولويات إصلاح القطاع البنكي. وقالت عمري، إن "صندوق النقد الدولي سبق أن نبه الحكومة التونسية، إلى ضرورة الاستفادة من إمكانيات البنوك الإسلامية، وتطويرها تشريعيًا وفنيًا، انطلاقًا من تجارب أثبتت نجاحها.

وأضافت عمري في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم"، أن الدراسات التي قامت بها الجمعية التونسية للمالية الإسلامية، أثبتت أن البنوك الإسلامية تمكنت من استقطاب نسبة مهمة من الأموال المتداولة خارج الإطار البنكي، بسبب عدم اقتناع أصحابها بالتعامل مع البنوك التجارية التقليدية والتهرب من الربا، على الرغم من حداثة التجربة في تونس، مقارنة بالعديد من الدول الإسلامية الأخرى.

ودعت رئيس الجمعية إلى ضرورة تركيز النصوص التشريعية اللازمة، لجعل البنوك الإسلامية قادرة على منافسة نظيرتها التقليدية، مشيرة إلى أن حرفاء البنوك الإسلامية يعانون من الإقصاء وعدم الاستفادة من برامج تمويل حكومية للقطاع العقاري على غرار برنامج السكن الأول، الذي أقرته الحكومة، لأن البنوك الإسلامية تمنع على نفسها التعامل بالربا، أخذا وعطاء ووساطة، كما لا يمكنها تمويل شراء الأراضي الفلاحية، باعتبارها شركات مساهمة والقانون التونسي، يمنع الأجنبي من تملك الأراضي الفلاحية.

وتطمح البنوك الإسلامية في تونس إلى الاستحواذ على 15% من إجمالي الأصول البنكية، في غضون عام 2022، مقابل 5% في عام 2016، حسب تقارير رسمية، ولكن تصطدم هذه الطموحات بالعديد من العقبات، أبرزها التشريعات البنكية غير الملائمة. ولا تسمح القوانين الحالية للبنوك الإسلامية بمنافسة بقية البنوك، في قطاعات حيوية للاقتصاد، وإعادة استغلال فوائد الادخار، وفقاً للمحللين الذين أكدوا أن التأخير في تحسين الإطار التشريعي للبنوك الإسلامية التي أثبتت نتائج باهرة في العديد من اقتصاديات العالم، يفوّت على البلاد فرصًا كبيرة لتمويل الاقتصاد، في الوقت الذي يحتاج فيه اقتصاد تونس المحلي، إلى كل إمكانياته للتعافي والنهوض مجددًا.

وتدفع البنوك الإسلامية الناشطة حالياً، أو التي تقدمت بمطالب ترخيص لدى البنك المركزي إلى الاستحواذ على مساحة أكبر في تمويل القطاعات المختلفة، ولا سيما الفلاحة والعقارات. ولا تنكر السلطات المالية أهمية تنويع المنتجات المالية، وما يمكن أن تحققه البنوك الإسلامية من إضافة للاقتصاد المحلي.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمال عمري تنتقد ابتعاد الحكومة عن معالجة الأزمات أمال عمري تنتقد ابتعاد الحكومة عن معالجة الأزمات



GMT 07:45 2022 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يعتزم إطلاق مشاريع استثمارية بـ 55 مليار دولار

GMT 07:06 2022 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

غوتيريش يُطالب دول مجموعة العشرين بمساعدة الدول النامية

GMT 18:50 2022 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق التقاعد المغربي في طريقه لاستنزاف موارده بحلول 2026

GMT 10:45 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أمزازي يكشف تفاصيل توقيت الدراسة الجديد في المغرب

GMT 16:28 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

حريق هائل بحي المعاريف في الدار البيضاء

GMT 18:44 2018 الأربعاء ,28 آذار/ مارس

اعتقال شخص بتهمة اغتصاب قاصر وافتضاض بكارتها

GMT 18:12 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

لدغة أفعى تودي بحياة جندي في مدينة زاكورة

GMT 05:40 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

بوي تشي لي تبين أهمية التكنولوجيا للأسواق الصاعدة

GMT 12:32 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مجهولون يدهسون مواطناً بسيارة ميرسيدس في مدينة تمارة

GMT 04:11 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

"LG" تفصح عن تلفزيونها الجديد بمقياس 88 بوصة

GMT 06:44 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مقاهي الزواحف والحيوانات موضة رائجة في دول عدة

GMT 15:49 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير تميم بن حمد آل ثاني يلتقي رئيس الوزراء الإيطالي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca