آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

تحت ضغوط اللوبي اليهودي ادّعت أنَّها من طرف واحد

جامعة في بريطانيا تمنع ندوة تناقش "حق إسرائيل في الوجود"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جامعة في بريطانيا تمنع ندوة تناقش

جامعة "ساوثهامبتون" البريطانية
لندن ـ سليم كرم

ألغت جامعة "ساوثهامبتون" البريطانية، ندوة لمناقشة "حق إسرائيل في الوجود" بسبب الضغوط والانتقادات الكبيرة التي واجهتها بدعوى أنَّ الفعالية تبحث الموضوع من جانب واحد.

وجاء إلغاء الندوة بعدما تلقت الجامعة أكثر من 6400 احتجاج من اللوبي اليهودي في بريطانيا ضد الفعالية التي ينظمها طلاب بريطانيون وفلسطينيون حول قضية مرتبطة بمصيرهم وحقهم في الوجود.

وأكد أستاذ القانون والفلسفة في الجامعة أورين بن دور، أنَّ الندوة تهتم بشرعية وجود دولة "إسرائيل" في القانون الدولي، مشيرًا إلى أنَّ الانتقادات التي وجهت للندوة تتمثل في كونها ستناقش من جانب واحد، موضحًا أنَّ من بين أولئك الذين استنكروا تنظيمها عدد من النواب اليهود.

وأوضح أورين، أنَّ اللوبي الصهيوني في بريطانيا نظم احتجاجًا وجمع توقيعات لأكثر من 6400 شخص بينما وعلى جانب آخر فقد وقعت التماسات لأكثر 800 شخص من الأكاديميين تنتقد الجامعة وتدعوها لمقاومة الضغط الواقع عليها ورفع القيود عن حرية التعبير.

وأضاف أنَّه علم من خلال الموظفين داخل الجامعة الاثنين الماضي، بأنَّ الندوة لن تُعقد لدواعٍ تتعلق بالصحة والأمن، لافتًا إلى أنَّ القرار النهائي لم يتخذ، موضحًا أنَّ المبررات التي تستند إلى الصحة والأمن هي في الحقيقة غير جدية.

وأشار إلى أنَّ الضغط السياسي هو السبب الرئيسي الذي دعا الجامعة لاتخاذ قرارها بإلغاء الندوة، فالطبيعة المثيرة للجدل بالنسبة إلى الندوة هي بمثابة اختبار لتطبيق مبادئ حرية التعبير.

الندوة التي كانت تسعى إلى استقطاب ما يقرب من 300 شخص لم يسجل لحضورها سوى 150 شخصًا، وقد كان الداعون للندوة والمنظمون لها ومن ضمنهم أورين والناشط في مجال حقوق الفلسطينيين جمعان إسماعيل، كانوا فخورين بما يفعلونه؛ ولكن ما لبثوا حتى شعروا بالإحباط، خصوصًا أنَّ العيش في مجتمع حر يعني أنَّ عليك تقبل سماع ما لا يروق لك.

وأبرز أورين، أنَّ الندوة لابد وألا تناقش الموضوع المطروح من جانب واحد لمصلحة الجامعة وحتى لا تكتسب سمعة سيئة من جراء ذلك ولا بد من أن يكون الحديث متاحًا لجميع الأطراف حتى لا تناقش المواضيع بشكل خاطئ، موضحًا أنّه وجّه الدعوة للظهور بالندوة لما أسماهم بالداعمين لـ"إسرائيل" الذين رفضوا الحضور.

وصرَّح المتحدث باسم الجامعة، بأنَّ هناك مفاوضات جارية بين الجامعة والمنظمين للمؤتمر من جانب آخر ودولة الاحتلال الإسرائيلي في محاولة للحصول على موافقتهم بشأن تنظيم الندوة، موضحًا أنَّ أي قرارات ستؤخذ في ذلك الشأن ستراعي أمن العاملين والطلاب في الجامعة والجمهور بصفة عامة.

 

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعة في بريطانيا تمنع ندوة تناقش حق إسرائيل في الوجود جامعة في بريطانيا تمنع ندوة تناقش حق إسرائيل في الوجود



GMT 00:29 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

طه رشدي يكشف أنّ لغة الإعلانات هي لغة مناورات

GMT 07:24 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

ابتكار روبوت النانو المصنوع من الحمض النووي

GMT 08:55 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

"مالية الوداد"..

GMT 18:36 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

علاج ثقل الراس والدوخه

GMT 20:30 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

أفضل 10 فنادق تنعش السياحة في مدينة مراكش المغربية

GMT 16:52 2014 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أحمد الزيدي أكبر خصوم لشكر في "الاتحاد الاشتراكي"

GMT 01:58 2015 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل مقصورات الدرجة الأولى على الخطوط الجوية العالمية

GMT 02:39 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"فقهاء دين" يسرقون مجوهرات من مغربية على طريقة "السماوي"

GMT 08:04 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعة نجران تنفّذ دورة "حل المشكلات واتخاذ القرار"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca