آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

ظهرت مع إيفانكا ترامب وتحدثا أمام نحو 40 طالبًا

بيتسي ديفوس قائدة التعليم الأميركي الأخطر على المجال منذ 1954

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بيتسي ديفوس قائدة التعليم الأميركي الأخطر على المجال منذ 1954

إيفانكا ترامب ووزيرة التعليم بيتسي ديفوس
واشنطن ـ رولا عيسى

ظهرت إيفانكا ترامب، وهي ترتدي الفستان الدانتيل الأزرق، حينما التقطت لها عدسات الأخبار تلك الصورة وهي تضحك كاشفة عن نواجزها وتلتقط عددًا من صور السيلفي وهي تبتسم في حضور بيتسي ديفوس، وزيرة التعليم، وتحدث الأولاد والبنات أيضًا.

وبدت واحدة من السيدتين وكأنها يمكن أن تكون مقدمة تلفزيون أطفال – بالطبع ليست بيتسي ديفوس، وقرأت كل من ترامب وديفوس كتاب روزي ريفير، إلى مجموعة من نحو 40 طالبًا يبلغون من العمر من ستة إلى 10 سنوات - معظمهم من الأميركيين من أصل أفريقي - الذين سافروا يوم الثلاثاء من نادي الشبان والفتيات التابع لجمعية الشبان المسيحية في واشنطن إلى متحف سميثسونيان الوطني، الذي يقع على مسافة قصيرة من فندق ترامب الدولي.

وقالت ديفوس للأطفال: "انكم لا تريدون دخول البرامج الصيفية اليس كذلك؟ " قامت وزيرة التعليم، الذي لديها أربعة أطفال وخمسة أحفاد، بكل ما كان متوقعًا منها، ولكن لا يمكن أن ينظر إليها بأنها مرحة بجانب إيفانكا وحتى زوجها، جاريد كوشنر، كان يشهد أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب بشان قضية علاقة روسيا - وكان متحمسًا، في حين أن عائلة ترامب كانت تسرق الأضواء والاهتمام بشان قضايا العلاقات مع روسيا والرعاية الصحية، إلا أن ديفوس، وزيرة التعليم، ينظر إليها من قبل الكثير في هذا القطاع باعتباره أخطر على هذا المنصب الذي اخترعه جيمي كارتر في عام 1979، وتعد ديفوس المسيحية المتدينة، متهمة بخصخصة المدارس، وإلغاء المبادئ التوجيهية للتمييز، وتغيير مكتب الحقوق المدنية التابع لها.

وقال ريتشارد كاهلنبرغ، وهو زميل بارز في مؤسسة سينشري أورجنال في واشنطن: "لم يكن هناك اهتمام كافٍ بالطرق التي تتخلى بها ديفوس عن حماية الحقوق المدنية، وسيكون هناك المزيد من الاحتجاج إذا لم يكن هناك الكثير مما يثير الغضب حيال مليون قضية أخرى كل يوم أيضًا "، ديفوس عبارة عن  سيدة أعمال تبلغ من العمر 59 عامًا، والرئيس السابق للحزب الجمهوري ميشيغان - تفتقر إلي الخبرة أو الكاريزما، وقال إنها تعوض مواهبها بالمال، كانت أسرة المليارديرة نشطة في الحزب الجمهوري لعقود من الزمن، بخاصة وأن المانحين يمولون المرشحين، زوجها، ديك، هو وريث شركة امواى للبيع المباشر في حين أن أخاها، إريك برنس، هو مؤسس شركة بلاك ووتر، وهو مقاول الأمن الخاص، تلك الشركة سيئة السمعة لعملياتها في العراق.

وتتهم ديفوس - الذي كان يطلق عليها في السابق "سيدة النهايات المميتة" في المدارس العامة التقليدية - بتدهور التعليم العام في ميشيغان وزعزعة استقراره عن طريق تمويل مبادرات خصخصة المدارس مما أثار استياء نقابات المعلمين، وقالت إنها تحاول تطبيق نفس الأفكار علي الامة بأسرها، وتعتبر مناصرة للقطاع الخاص، وبرامج القسائم التي تمكن نقل أموال دافعي الضرائب في نظام التعليم العام إلى القطاع الخاص، أول ذكر لاسم ديفوس في موتمر الاتحاد الأميركي للمعلمين الذي عقد في فندق في واشنطن الاسبوع الماضي أثار استهجان من المندوبين الذين رفعوا لافتات "نفتخر بالمدارس العامة ".

وألقى راندي وينغارتن، رئيس الاتحاد الذي يمثل 1.6 مليون معلم أمبركي وعمال آخرين، خطابًا ناريًا ووصف فيه الوزيرة بأنها "منكرة للمدرسة العامة"، وقال: "إن كلمة الخصخصة تسمع طوال الوقت في هذه الأيام، وأشار إلى أن  بيتسي ديفوس تستخدم تلك الكلمة في كل جملة تقولها تقريبًا.

ويشير المعارضون لنظام خصخصة المدارس العامة إلى عصر جيم كارتر عندما قامت المحكمة البيضاء في عام 1954 ضد مجلس التعليم الذي يحكم الفصل العرقي في المدارس، باستخدام الأموال العامة - في شكل قسائم - لنقل أطفالهم إلى المدارس الخاصة وترك الطلاب السود في المدارس العامة التي تفتقر إلى الموارد المناسبة، حتى مقاطعة الأمير إدوارد في ولاية فرجينيا أغلقت جميع المدارس الحكومية لمدة خمس سنوات، ومن شأن ميزانية ترامب المقترحة أن تخفض قسم التعليم بمقدار 9 مليار دولار، بينما تمول مبادرة اختيار المدارس بقيمة 1.4 مليار دولار، ومن بين أولئك الذين سيتم محورهم هو نظام منحة بقيمة 12 مليون دولار في عهد أوباما بهدف مساعدة المناطق المحلية على ابتكار سبل لتعزيز التنوع الاجتماعي والاقتصادي داخل مدارسهم.

وذكر جوستين ريد، مدير البرامج الأميركية الأفريقية في مؤسسة فيرجينيا للعلوم الإنسانية: "أعرف أن هناك دفعة جديدة على مستوى الدولة لسن برامج القسائم. يجب أن يأخذ الناس وقتًا للنظر في التاريخ: يمكن للأشياء تكرار أنفسهم، يمكن أن ترى هجرة الأسر المتوسطة من نظام المدارس العامة، لذلك يعتبر هذا الفصل ليس فقط وفق العرق ولكن أيضًا حسب الدخل ".

ويقول المحتجون إن المدارس الخاصة، تحدد في نهاية المطاف خيارات قبول الطفل، وهذا يفتح الباب أمام التحيز، وأثارت ديفوس الغضب في جلسة استماع في الكونغرس عندما رفضت استبعاد إعطاء أموال للمدارس الخاصة التي تميز ضد الطلاب، كما أن المدارس الخاصة لديها التزامات أقل بالشفافية فيما يتعلق بتمويلها ونتائجها، وكان وينغارتن يأمل في جعل قضيتها في أبريل/نيسان عندما وافقوا على الاجتماع في المقاطعة التي أيدت ترامب بقوة في الانتخابات الأخيرة، ولكن في مدرسة فان ويرت الثانوية في ولاية أوهايو الريفية - التي تفخر بالتعليم العام.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيتسي ديفوس قائدة التعليم الأميركي الأخطر على المجال منذ 1954 بيتسي ديفوس قائدة التعليم الأميركي الأخطر على المجال منذ 1954



GMT 02:27 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

المدارس البريطانية تُقدِّم للطلاب دروسًا في التأمّل

GMT 02:09 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يترجمون أفكار المرضى الذين فقدوا التحدث قريبًا

GMT 03:40 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إسكتلندا تدرس تلاميذها إشكاليات "الشذوذ الجنسي"

GMT 01:07 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعة بريطانية تمنع طلابها من قراءة مقالة لأكاديمي يساري

GMT 18:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 00:01 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تتأهل رسميًا إلى نصف نهائي بطولة أفريقيا للريشة الطائرة

GMT 20:57 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

اختيار هشام نصر متحدثًا رسميًا لاتحاد اليد المصري

GMT 19:36 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

ارتفاع أسعار تذاكر مباراة وداع فينغر

GMT 07:53 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

تعرف على قواعد اختيار هدية عيد الحب لشريكة الحياة

GMT 02:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

المجلس الأعلى للقضاء يعاقب 15 قاضيا من مختلف المدن المغربية

GMT 06:17 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

جيجي حديد في إطلالة من الجلد في عيد ميلاد حبيبها

GMT 23:48 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

نجل "عبدالرؤوف" يكشف حقيقة حالته الصحية

GMT 06:50 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

الحزب الجمهوري يمدح إيفانكا ترامب ويشيد بمجهوداتها

GMT 12:46 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم الدورة الثانية للدوري الدولي لكرة الماء في الرباط

GMT 23:36 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الأحد

GMT 07:43 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مدينة شَرِيش الإسبانية الساحرة الأفضل لقضاء عطلة الأسبوع

GMT 12:31 2015 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على جثة محروقة وملقاة في ضواحي مدينة فاس

GMT 15:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة بريطانية تعلن اكتشاف حقل جديد للغاز الطبيعي في المغرب

GMT 16:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تأكد غياب لاعب برشلونة عن الكلاسيكو عثمان ديمبلي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca