آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

استطاع دراسة لغة التواصل بشكل جيد

بريطانيا تُرحل طفلًا معاقًا تغلب على مشكلات التعلم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بريطانيا تُرحل طفلًا معاقًا تغلب على مشكلات التعلم

لوند حمدمين برفقة والد
لندن ـ كاتيا حداد

يواجه الطفل العراقي الأصم "لوند حمدمين" (6 أعوام) شبح الترحيل بعد أن هرب من العراق مع أسرته، حيث أمر داعش بقتل الأطفال المعاقين، وترك لوند المولود أصم مخيمًا للاجئين في دونكريك في فرنسا قبل أن يُمنح مكان في مدرسة للصم في بريطانيا، وكان لوند يتعلم في مدرسة رويال للصم لكنه الآن أُخبر وعائلته أنهم أمامهم أسبوعًا واحدًا لحزم أمتعتهم قبل ترحيلهم إلى ألمانيا.

وأخطرت وزارة الداخلية جولبهار حسين والدة الطفل وريبوار غولبايا والده وشقيقه روا (9 أعوام) أنه سيتم ترحيلهم في 9 يناير/ كانون الثاني.

 وأجبرت العائلة على الهروب من العراق عام 2015 بعد أن أمر داعش بالتخلص من الأطفال المعاقين بحقن مميتة، وخاضت العائلة رحلة محفوفة بالمخاطر اضطر خلالها لوند إلى وضع كيس بلاستيك على رأسه لحماية القوقعة المزروعة التي تساعده على السمع في أذنه.

بريطانيا تُرحل طفلًا معاقًا تغلب على مشكلات التعلم

وقضت العائلة عامًا في خيمة في معسكر فرنسي للاجئين، ولم يتعلم لوند خلال هذه الفترة التواصل نظرًا لعدم وجود معلمين، كما أنه لم يستطع إعادة شحن بطاريات القوقعة السمعية الخاصة به ما جعل الجهاز يتعطل، وبعد محاولة بائسة اختبأت عائلته في الجزء الخلفي من شاحنة للدخول إلى بريطانيا، وتعلم لوند التواصل بالعلامات اللغوية البريطانية في المدرسة في بريطانيا فيما يحاول المحامون بدعم من منظمة الأطفال الصم الدولية لمنع تنفيذ قرار وزارة الداخلية.

وأوضح ريبوار والد الطفل إلى جريدة ميرور:" لم يتمكن لوند من التواصل في البداية هنا ولكن الآن ليس لديه مشكلة، ولا يمكننا إيفاء المدرسة حقها في الشكر نظير ما قدمته له، وإذا تم ترحيلنا لن يكون لدينا منزل وسيضيع كل التقدم الذي أحرزه لوند، نحن محطمون".

ومن جانبها أكدت مديرة المدرسة هيلين شيبرد: "عندما وصل لوند إلى المدرسة في سبتمبر/ أيلول لم يكن لديه أي وسائل للتواصل مع أي شخص حتى عائلته لكنه أحرز معنا تقدما استثنائيًا في وقت قصير، أصبح يغني بشكل جيد للغاية ونحن فخورون به، وحصل على أصدقاء وأصبح أكثر ثقة في ذاته وفاق كل التوقعات، إنه أمر لا يصدق أن يخرج من المدرسة وقد بدأ للتو، لقد تعطل معالج القوقعة السمعية للوند ولم يكن لديه وسيلة مساعدة للسمع"، وأشارت شيبرد إلى أن لوند لديه موعد هذا الأسبوع في أحد المراكز رعاية السمع وسيفقده إذا رُحل هذا الأسبوع.

ويقتضي القانون أن يتقدم اللاجئون بطلب لجوء في أول دولة يصلون إليها، وبالفعل تقدمت عائلة لوند بطلب، وأخذت بصمات أصابعهم  في اليونان وألمانيا، وذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية: " بريطانيا لديها تاريخ مشرف من تقديم الحماية لمن يحتاجونها، ولكن سيكون أمرًا غير عادل أن نتحمل عبء طلبات اللجوء التي ينبغي أن تنظر فيها بلدان أخرى، ويفترض أن يتقدم اللاجئون باللجوء في أول بلد آمن يصلون فيه، وأينما يثبت دليل على أن طالبي اللجوء مسؤولية دولة أخرى من دول الاتحاد الأوروبي فينبغي إعادتهم إليها".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تُرحل طفلًا معاقًا تغلب على مشكلات التعلم بريطانيا تُرحل طفلًا معاقًا تغلب على مشكلات التعلم



GMT 09:15 2017 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

طائرة أسرع من الصوت أحدث ابتكارات وكالة "ناسا"

GMT 11:56 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 05:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يدافع عن مور في انتخابات آلاباما رغم لاعتراضات

GMT 10:00 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ورشة عمل للمصور العالمي إليا لوكاردي في "إكسبوجر 2017"

GMT 01:32 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

إيل فانينغ تطل بفستان مثير باللون الكريمي

GMT 01:53 2016 الخميس ,29 كانون الأول / ديسمبر

عمر عريوات يكشف عن رواج كبير لـ"إيبوكسي" في الجزائر

GMT 09:05 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليم الصلاة للأطفال مسؤولية الأمهات

GMT 17:35 2015 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

زايو "حظيرة" الصراع السياسي لمن يريدون مراكمة الثروات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca