آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

إضراب الأساتذة ورسوب التلاميذ يكبدان المملكة المغربية خسائر بملايير الدراهم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إضراب الأساتذة ورسوب التلاميذ يكبدان المملكة المغربية خسائر بملايير الدراهم

التعليم في المغرب
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

بغض النظر عن التأثير السلبي لتوقف الدراسة في المؤسسات التعليمية، نتيجة إضرابات الأساتذة، من ناحية التحصيل الدراسي، فإنه، إضافة إلى رسوب التلاميذ، والهدر المدرسي، يكبّد الدولة خسائر مالية كبيرة تقدر بملايير الدراهم.عبد الناصر ناجي، رئيس الجمعية المغربية لتحسين جودة التعليم “أماكن”، قال في ندوة نظمتها الجمعية، إن “الهدر المالي الناجم عن توقف الدراسة والهدر المدرسي والتكرار الدراسي ناهز 25 مليار درهم سنة 2020”.

وحسب الأرقام التي قدمها ناجي، بناء على التقرير الذي أعدته جمعية “أماكن” حول جودة التربية والتكوين، فإن الخسائر المالية التي تكبدتها الدولة جراء توقف الدراسة بلغت 14.7 مليار درهم، فيما بلغت الخسائر المترتبة عن التكرار الدراسي 6.3 مليارات درهم؛ بينما تسبب الهدر المدرسي في هدر 3.9 مليارات درهم.

وانطلاقا من المعطيات سالفة الذكر فإن الهدر المالي سنة 2020 وحدها بلغ 24.9 مليار درهم، وهو ما يمثل 34 في المائة من الميزانية المخصصة لقطاع التربية الوطنية (72.4 مليار درهم).

واعتبر عبد الناصر ناجي أن “المدرسة المغربية تعاني من هدر مدرسي كبير”، مستدلا بالأرقام الرسمية التي تؤكد مغادرة 433 ألف تلميذة وتلميذ للفصول الدراسية في الموسم الدراسي 2019/2020، ما يمثل 7 في المائة من العدد الإجمالي للتلاميذ، ومعتبرا أن هذه النسبة من الهدر المدرسي “كبيرة جدا بالنسبة للمغرب”.

من جهة ثانية، قال ناجي إن “الحيز الزمني للتدريس باللغتين الرسميتين للبلاد سجّل تراجعا كبيرا، وهو ما يضرب مبدأ التناوب اللغوي الذي دعا المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، في رؤيته الإستراتيجية 2015-2030، إلى اعتماده”.

وأوضح المتحدث ذاته أن “الرؤية الإستراتيجية وازنت بين ضرورة الاندماج في المجتمع الدولي والحفاظ على الهوية الوطنية، انسجاما مع مقتضيات دستور المملكة، وأقرت مبدأ التناوب اللغوي (العربية والأمازيغية)، مع تدريس بعض المجزوءات باللغة الأجنبية”.

ورغم تنصيص الرؤية الإستراتيجية على مبدأ التناوب اللغوي، فإن القانون الإطار، يضيف ناجي، “حوّل هذا المفهوم إلى دلالة أخرى، إذ نص على تدريس بعض المواد بأكملها باللغة الأجنبية، لاسيما المواد العلمية والتقنية”، معتبرا أن تطبيق هذا المبدأ “كان على حساب اللغتين العربية والأمازيغية”.

واستدل الخبير التربوي ذاته بالمعطيات الرقمية التي تؤكد ما خلُص إليه، إذ كان عدد ساعات الدراسة بالعربية قبل التناوب اللغوي يصل إلى 6290 ساعة (69 في المائة)، بينما كان عدد ساعات الدراسة بالفرنسية في حدود 2788 ساعة (31 في المائة).

وبعد التناوب اللغوي المنصوص عليه في الرؤية الإستراتيجية للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، تراجع عدد ساعات الدراسة بالعربية إلى 3468 ساعة (38 في المائة)، بينما ارتفع عدد ساعات الدراسة بالفرنسية إلى 5610 ساعات (62 في المائة).

ويبدو وضع اللغة الأمازيغية في المنظومة التعليمية أسوأ بكثير، ذلك أن عدد التلاميذ الذين يدرسونها لا يتعدى 500 ألف، أي 15 في المائة فقط من إجمالي التلاميذ، ما دفع ناجي إلى القول: “تلزمنا خمسون سنة لتدريس الأمازيغية للأطفال إذا سرنا في المنحى نفسه”.

قد يهمك أيضا

"سبورات الطباشير" تُثير تساؤلات حول تطوير المنظومة التعليمية في المغرب

 

إدريس الكنبوري يصف التلميذ والمدرس بضحايا المنظومة التعليمية المغربية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إضراب الأساتذة ورسوب التلاميذ يكبدان المملكة المغربية خسائر بملايير الدراهم إضراب الأساتذة ورسوب التلاميذ يكبدان المملكة المغربية خسائر بملايير الدراهم



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 17:54 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 18:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 17:40 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الحمادي يفوز بذهبية بطولة عام زايد لرماية "الأطباق"

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 05:14 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماغي بوغصن تعلن أنّ مقياس النجاح هو محبة الناس

GMT 19:17 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

غاريث بيل يسعى للحصول على راتب أعلى مع "ريال مدريد"

GMT 04:48 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

سورية كما عرفتها وأحببتها

GMT 03:04 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

علوان يعلن إجراء أول عملية زرع خلايا جذعية في العراق

GMT 20:51 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

استبعاد اللاعب ماورو إيكاردي من قائمة منتخب الأرجنتين

GMT 19:03 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإثيوبيان بيكيلي ووركنيش يفوزان في ماراثون دبي الدولي

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:06 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

المعهد الفرنسي يعلن عن الفائزين في "أنا مغربي"

GMT 18:02 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

مدرسة فريق اتحاد طنجة تفتح أبواب التسجيل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca