آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

يؤكد المؤرخون أنها بنيت على تل يعد أحد أقدم مواقع الاستيطان البشري

تعرف على قصة "تاروت" أهم قلاع الخليج العربي التي وصفها وزير الثقافة السعودي بـ"الكنز"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تعرف على قصة

السعودية
الرياض _الدار البيضاء اليوم

لا يمر ذكر "جزيرة تاروت" دون الإشارة إلى قلعتها التاريخية التي أصبحت مقصداً للسياح من أنحاء السعودية وخارجها، لما تحمله من عمق تاريخي، وحكايات الإنسان القديم وتراث الحضارات، ومركزاً لأقدم بلدة تراثية ومقاهيها الشعبية ومتاحفها القديمة، ما جعلها موقعاً لاستقطاب الوافدين على محافظة القطيف شرق السعودية.تاريخياً هي قلعة ساحلية من أهم قلاع الخليج العربي، تتوسط جزيرة تاروت جزيرة المسك واللؤلؤ، أكبر جزر الساحل الشرقي للسعودية، ويؤكد المؤرخون أنها بنيت على تل يعد أحد أقدم مواقع الاستيطان البشري منذ العصر الحجري حتى اليوم، الذي تعاقبت عليه خمس حضارات. القلعة الأثرية التي وصفها وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، عبر حسابه على موقع "تويتر" بكنز من أرض الكنوز

الثقافية؛ تحتوي على آثار تعود لتلك العصور، ويزخر متحف الدمام ومتحف الرياض الوطني بالمقتنيات الأثرية ذات الدلالات التاريخية المهمة التي تم اكتشافها بالقلعة.وتتمركز هذه القلعة، التي يعود تاريخ بنائها إلى أكثر من 1500 عام، فوق تل مرتفع بمساحة لا تزيد عن 600 متر مربع، ويؤكد المؤرخون أن تاريخ بناء القلعة يرجح بين عامي 1521 و1525 بواسطة البرتغاليين في عهد الدولة العيونية لتحميهم من هجمات الأعداء، ولكن بعض هؤلاء المؤرخين يعتقدون أن وجودها جاء في زمن القرامطة.
لذلك تعتبر أحد أهم الثغور البحرية، التي أصبحت من المعالم التاريخية في تاريخ السعودية الحالي، إذ تعتبر في التاريخ القديم ميناءً حيوياً ترسو بالقرب منه السفن القادمة من موانئ الخليج ومن بحر العرب ومن بلاد الهند، ومرت بفترة أوشكت فيها على

السقوط، إلا أنها رُممت فيما بعد، وكان آخر ترميم لها في العهد السعودي الحديث من قبل وزارة الآثار عام 1984م. ومن ضمن المقتنيات الأثرية المهمة، التي تم العثور عليها فيها، الذهب الخالص لـ"عشتاروت"، بجانب عدد كبير من التماثيل أهمها تمثال "الخادم العابد" الذي يحمل سمات التماثيل المميزة للحضارة السومرية ويمثل رجلاً واقفاً عاري البدن طوله 94 سم والأواني النحاسية والفخارية والأسلحة التقليدية، كما توجد فيها أنقاض لمستوطنات سابقة يعود أقدمها إلى 5 آلاف سنة قبل الميلاد.كما تعد قلعة تاروت محط جذب للسياح من داخل وخارج السعودية وذوي الاهتمام التاريخي والأثري في محافظة القطيف شرق السعودية، وتستقطب عدسات المصورين لالتقاط الصور الاحترافية، لجمال الهندسة المعمارية التي ساهمت في بقاء القلعة حتى هذا

اليوم، والتي تعود إلى طريقة البناء، ونوعية الحجارة التي استخدمت في عملية البناء، حيث تحتوي حجارتها على الصخور والحديد، ما جعلها متماسكة. وتتكون من 4 أبراج، وبقي منها ثلاثة، وانهار واحد منها أثناء إحدى المعارك التاريخية بشكلها البيضاوي، بحيث تحاكي التضاريس الطبيعية التي بنيت عليها، وهذا الأسلوب في البناء المتفاعل مع طبيعة التضاريس يشبه أسلوب البناء البرتغالي المتبع في القلاع العمانية غير منضبطة الشكل، كما أنها تقع وسط غابة من النخيل وعلى مرتفع صخري، يعد الأعلى من بين المرتفعات في منطقة القطيف. إلى ذلك، يجاور القلعة العديد من المنشآت الأثرية القديمة والحديثة المعاصرة، منها حمام عين تاروت وعين العودة ومقهى قلعة تاروت ومسجد الكاظم ومراكز للحرفيين، ومتقدمةً على منازل حي الديرة كحصن يحمي تلك المنازل أثناء تلك الحقبة من المعارك والحروب.هذا ويتناقل أهالي جزيرة تاروت حتى اليوم العديد من الأساطير الشائعة حول القلعة؛ وذلك لما كانت فيه من نقطة تجمع لأهالي الجزيرة ومحط أحاديثهم، خاصة عن العين التي تتوسطها والمعروفة بعين تاروت، وهي عين كبريتية يعود تاريخها إلى أربعة آلاف عام، كانت تسقي الجزيرة بأكملها، ومياهها المعدنية يقصدها المرضى للاستشفاء، والغواصين والبحارة من دول الخليج العربي، ومؤخراً نضب ماؤها رغم محاولات إعادة إحيائها.

قد يهمك ايضا

السعودية تعمل على تسجيل "جزر فرسان" بقائمة "الماب" في "يونسكو"

"الثقافة" السعودية تشكل مجلسًا لإدارة هيئة "الأدب والنشر والترجمة"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على قصة تاروت أهم قلاع الخليج العربي التي وصفها وزير الثقافة السعودي بـالكنز تعرف على قصة تاروت أهم قلاع الخليج العربي التي وصفها وزير الثقافة السعودي بـالكنز



GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 20:31 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

كومباني يعلن جاهزية مانشستر سيتي لمواجهة ليفربول

GMT 11:14 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

تزيني بمجموعة مميزة من المجوهرات في عيد الحب

GMT 16:31 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

برانت دورتى ينضم لفيلم "Fifty Shades Of Grey"

GMT 01:15 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مميّزات جديدة في هاتف "iPhone X" الجديد من أبل

GMT 11:16 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة وفيتامينات لعلاج النهايات العصبية للجهاز العصبي

GMT 05:31 2016 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

علماء يتوصَلون لمعرفة مسارات طيور السنونو خلال رحلاتها

GMT 00:27 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مناقشة كتاب "أيام من حياتي" سيرة سعد الدين وهبة

GMT 23:31 2017 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

الريان يخرج حمد الله من "جحيم" الجيش القطري

GMT 05:04 2016 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

ضريح القديس يهوذا وحصنه الشاهق يزيّنان جانسي الهندية

GMT 22:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

لمسات مثيرة لرقبة زوجك قبل العلاقة الحميمة

GMT 22:18 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

بايرن ميونخ يلتقي فورتونا دوسلدورف 13 كانون الثاني

GMT 04:59 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

هيونداي تطرح "نيكسو" تصدر الماء النقي في العادم

GMT 07:21 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca