آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

مومياء الفرعون المصري أمنحتب الأول تكشف أسرارها

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مومياء الفرعون المصري أمنحتب الأول تكشف أسرارها

مومياء
القاهرة - الدار البيضاء اليوم

بعد سنوات من الغموض الذي لّف مومياء الملك المصري العظيم أمنحتب الأول، بدأت تتكشف تفاصيل جديدة عن حياته، بعدما أماطت دراسة جديدة اللثام عن أسرار المومياء الملكية، ونُشرت نتائجها، الثلاثاء، بدورية "فرونتيرز إن ميديسن".ولنحو 30 قرن، ظلت مومياء الملك المصري أمنحتب الأول على هيئتها الساحرة؛ ملفوفة بالكتان ومغطاة من الرأس إلى القدمين بأكاليل من الأزهار ذات الألوان: الأحمر والأصفر والأزرق، بينما كان الرأس مغطى بقناع مصنوع من الخشب المطلي والكرتوناج.على هذه الحال، انتقلت مومياء أمنحتب الأول عبر عدد من المحطات منذ اكتشافها عام 1881 في مخبأ الدير البحري الملكي في الأقصر؛ حيث حُفظت أولًا في متحف بولاق، ثم انتقلت إلى قصر إسماعيل باشا في الجيزة، وفي عام 1902 نُقلت مع المومياوات الملكية إلى المتحف المصري بالتحرير في القاهرة.

خضعت المومياء لعدد من الدراسات منذ اكتشافها، ولجمال هيئتها كانت من بين عدد قليل من المومياوات التي لم يفك علماء العصر الحديث لفائفها أبدًا، ومن بين الأبحاث التي أجريت عليها؛ تصويرها بالأشعة السينية عام 1932، من قِبل دوجلاس ديري، الأستاذ بكلية طب قصر العيني في القاهرة آنذاك، والذي قدّر عمر أمنحتب الأول عند الوفاة بين 40 و50 عامًا.في عام 1967، قامت بعثة جامعة ميتشيغان بتصوير مومياء أمنحتب الأول بالأشعة السينية، وقدّرت الأشعة السينية العمر عند بحوالي 25 عامًا، استنادًا للحالة الجيدة للأسنان.جميع هذه التقديرات حول عمر أمنحتب الأول لم تكن مرضية، إذ لم تكشف الأشعة السينية "ثنائية الأبعاد" أسرار المومياء بشكل دقيق، حتى قرر مؤخرًا العالمان المصريان، زاهي حواس، عالم المصريات، ووزير الآثار الأسبق، رفقة الطبيبة سحر سليم، أستاذ الأشعة التشخيصية بجامعة القاهرة فحص المومياء باستخدام الأشعة المقطعية.

وعُثر على مومياء الفرعون أمنحتب الأول، الذي حكم في الفترة بين عامي 1525 إلى 1504 قبل الميلاد، في معبد الدير البحري بمدينة الأقصر بصعيد مصر قبل 140 عاما.لكن علماء الآثار امتنعوا عن فتحه حفاظا على روعة القناع والضمادات.وكشفت عمليات مسح الأشعة المقطعية عن معلومات لم تكن معروفة من قبل عن الفرعون وعن طريقة دفنه.وقالت الدكتورة سحر سليم، أستاذة الأشعة في جامعة القاهرة، والمؤلفة الرئيسية للدراسة التي نشرت في دورية فرونتيرز الطبية، إن المسح أظهر أن عُمر أمنحتب الأول كان حوالي 35 عاما عندما توفي.

الدكتوره سحر سليم قالت إن عمليات مسح الجسم والتصوير المقطعي لم تظهر أي جروح أو تشوه بسبب المرض.وقالت سليم: "كان طول الفرعون حوالي 169 سم، مختونا وأسنانه في حالة جيدة. وبداخل الغلاف كان يرتدي 30 تميمة وحزاما ذهبيا فريدا مطرزا بخرزات ذهبية".وأضافت "يبدو أن أمنحتب الأول كان يشبه والده جسديا، بذقن ضيقة وأنف صغير ضيق وشعر مجعد وأسنان علوية بارزة قليلا".ومع ذلك، قالت الدكتورة سليم إنهم لم يلاحظوا أي جروح أو تشوهات ناتجة عن مرض قد يدل على سبب وفاة الملك الفرعوني.

وتمكن الباحثون من الحصول على رؤى حول تحنيط ودفن أمنحتب، الذي كان ثاني ملوك الأسرة الثامنة عشرة، بما في ذلك أنه كان أول فرعون يطوي ساعديه على صدره وأنه، بشكل غير عادي، لم تتم إزالة مخه من رأسه.وخلصوا أيضا إلى أن مومياء الفرعون "رُممت بكل ود" من قبل كهنة الأسرة الحادية والعشرين، التي حكمت بعد أربعة قرون من وفاته.

أُعيد دفن مومياء الفرعون أمنحتب الأول مرتين من قبل كهنة الأسرة الحاكمة الحادية والعشرينوأظهرت عمليات المسح أن المومياء عانت من إصابات متعددة بعد الوفاة والتي من المحتمل أن تكون قد سببها لصوص القبور.كما أظهروا أن الكهنة ثبتوا الرأس والرقبة المنفصلين بالجسم بشريط من الكتان المعالج بالراتنج، وغطوا عيبا في جدار البطن بشريط ووضعوا تميمتين تحتها، ولفوا الذراع اليسرى المنفصلة وأوصلوها بالجسم.وقالت سليم إن المجوهرات والتمائم التي شوهدت في عمليات المسح دحضت النظريات القائلة بأن القساوسة ربما أزالوها لكي يستخدمها الملوك اللاحقين.

 وعلق زاهي حواس، على نتائج الدراسة التي توصل لها بمشاركة سليم، فيقول إنّ من بين النقاط المهمة التي كشفت عنها الدراسة إلى أن هذه المومياء هي الأولى التي تم تحنيطها بالطريقة الأوزيرية (الأزرع المتقاطعة)، واستمر هذا الوضع مع كل ملوك الأسرة الحديثة.ويضيف حواس، أنّ الدراسة ترد اعتبار كهنة الأسرة 21 و22، بعدما اتهمهم كثير من علماء الآثار بسرقة مجوهرات المومياوات، بعد نقلها للدير البحري، ووجود مجوهرات في مومياء أمنحتب الأول يدحض هذه النظرية، ويؤكد أن الكهنة نقلوا المومياوات بغرض الحفاظ عليها.

ويوضح عالم المصريات أنه درس رفقة دكتور سحر سليم 40 مومياء ضمن مشروع المومياوات الملكية التابع لوزارة السياحة والآثار والذي تم إطلاقه عام 2005، واستطاعوا من خلاله جمع الكثير من المعلومات عن هذه المومياوات، لكنه يشير في الوقت إلى أن دراسة مومياء أمنحتب الأول تعد من أهم الأبحاث التي أُجريت في هذا الصدد.وقد أُعيد دفن مومياء أمنحتب الأول من قبل الكهنة في مخبأ بمعبد الدير البحري الملكي، وهو مجمع من المقابر والمعابد الفرعونية بالقرب من مدينة الأقصر، للحفاظ على سلامتهم.

قد يهمك أيضَا :

القاهرة في أبهى حللها لاستقبال موكب فرعوني غير مسبوق من 22 مومياء ملكية

دراسة تكشف سر مقتنيات دفنت مع مومياء منذ 1600 سنة في التشيك

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مومياء الفرعون المصري أمنحتب الأول تكشف أسرارها مومياء الفرعون المصري أمنحتب الأول تكشف أسرارها



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 08:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 07:30 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

تسيبراس يعد المواطنين بخفض معدلات البطالة

GMT 22:59 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة تويوتا تكشف عن سيارتها "كورولا 2020" الجديدة كليًا

GMT 12:45 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

تنظيم حملة للتبرع بالدم في مدينة وجدة

GMT 18:56 2015 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

عامر يتأهل لنصف نهائي البطولة الأفريقيَّة للسلاح

GMT 11:21 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدي لاستقبال فصل الشتاء بخطوات بسيطة في المنزل

GMT 21:57 2016 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

النجمة الهندية دراتشي دهامي تنشر صور زواجها على "إنستغرام"

GMT 23:37 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

توقيف شخصين رفقة شابتين في أوضاع مخلة في أغادير

GMT 03:45 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

ماديسون بير تتألق باللون الأبيض في لوس أنغلوس

GMT 04:55 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

طرح منزل بسيط في ملبورن للبيع مقابل 2 مليون دولار

GMT 17:30 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدارة سجن وجدة تنفي دخول معتقلي "جرادة" في إضراب

GMT 09:14 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات أحوال الطقس اليوم الجمعة بالمغرب

GMT 03:51 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مجوهرات دونا حوراني ترافق إطلالات النجمات

GMT 20:24 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بيكيه وراموس في مرمى الانتقادات بعد سنوات من إثارة الجدل

GMT 07:52 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

إنشاء قاعات جديدة للفن الإسلامي في المتحف البريطاني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca