آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

يتميّز بالمواقع الأثرية من العصور الوسطى والقديمة

ميدان "أولترانو" من موقف سيارات إلى وجهة عالمية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ميدان

"أولترانو" في فلورنسا
فلورنسا - مادلين سعادة

استطاع رئيس بلدية فلورنسا داريو ناديللا، بعد أعوام طويلة من تجاهل ميدان "أولترانو" العريقة، تحويلها من موقف عام للسيارات يعج بالضوضاء والفوضى إلى إحدى أهم المناطق على الخريطة السياحية والثقافية العالمية للسياح والزوار.

ويتميّز ميدان "أولترانو" الذي يقع في مدينة فلورنسا، بأنَّه يطل على نهر أرنو الإيطالي ثانِ أهم نهر وسط إيطاليا، إذ لم تفسد أمطار كانون الثاني/ يناير متعة العائلات القاطنة في حي أولترانو، إذ باتوا يقيمون الحفلات الحرة في الميدان الذي يعود تاريخه إلى القرن الـ14 والشوارع المحيطة به، اللاتي تتميز بحلقات السيرك والموسيقى والأكشاك، التي احتفلت بتحول حي أولترانو من موقف سيارات لساحة رائعة خاصة بالمشاة.

 وصرَّح رئيس البلدية داريو ناديللا، بأنَّ "هذا هو النصر الحقيقي، فهذا الحي يجب أن يكون حافلًا بالناس، وليس مكانًا لموقف السيارات، وبذلك يتحول المكان إلى مكان للحياة وكسب الرزق".

واستمتع، في أول يوم من افتتاح الميدان الجديد، أكثر من 300 شخص بمنظر البوابة الرومانية، التي تزين الحي، والتي تعود إلى العصور الوسطى، فضلًا عن الممرات التي تعود إلى العصور القديمة التي تقع فوقه، وتم إعادة افتتاحها بعد عقد من الزمان.

أما البوابة فهي جزء من حصون فلورنسا في العصور الوسطى، وهي تعد الجزء الوحيد من المدينة الذي بقي على قيد الحياة فوق نهر أرنو، حيث تم هدم معظم الحصون الرومانية في القرن التاسع عشر، لإفساح الطريق للطرق والأحياء الجديدة.

وبالرغم من تجاهل حي "أولترانو" لفترة طويلة، إلا أنَّ السياحة الجماعية ازدهرت، ويعبر الزوار نهر الأرنو لزيارة حدائق بوبولي وقصر بيتي، ولكن بعد عبور ما تبقى من هذه المنطقة المليئة بالشوارع الضيقة وورش الحرفيين.

وتعمل مدينة فلورنسا على جذب المزيد من السياح، إلى حي "أولترانو"، فبالرغم من الاحتجاجات الواسعة بسبب إجراء التحسينات، اللازمة، ومنع مواقف السيارات من التواجد، إلا أنَّ المنطقة أصبحت تتسم بطابع مختلف، بمساعدة الإجراءات والإرشادات المرورية الصارمة، من بلدية فلورنسا، التي تفيد بأنَّ غير المقيمين لا ينبغي أن يقودوا أو يوقفوا سياراتهم في الحديقة، سواء في النهار، أو مساء الأيام الصيفية.

كما يوفر ميدان أولترانو على نهر أرنو، الذي يُعد من أفضل معالم عصر النهضة في العالم مشاهد خلابة، وتحقق "أولترانو" الاستفادة القصوى من ذلك من خلال استخدام المباني القديمة لأغراض أخرى كفنادق أو كحانات أو كمطاعم، وجلب المزيد من التجارة العابرة للحرفيين.

ولمشاهدة مناظر حديقة الزهور الرائعة، من الممكن للسياح الإقامة، في دار ضيافة مبهر في شارع هضبي بالقرب من حديقة الورود، ويبدأ سعره من 100 يورو لليلة، أما في فندق "سوبرانبسويتس" في شارع "فيا ماجو" يصل سعر الغرف الزوجية إلى 130 يورو، وفندق "نيو هوستل تاسوو" يبدأ سعر الغرفة من 25 يورو ويقدم غرف أنيقة ومساكن.

كما يشمل حي "أولترانو" أيضًا مطاعم إيطالية لتناول الطعام، مثل مطعم "غاسترونوميا" في شارع سان ميناتو، الذي يتميز بقائمة مغرية من الحساء والمعكرونة والأطباق الرئيسية.

ويمكن الاستمتاع بالليل في حانة "سبيكيسي 23"، على طريق سان نيكولو، حيث يقدم المشروبات الطبيعية والكحولية، فضلًا عن الموسيقى الحية أو "دي جي" يومي الأربعاء و الأحد.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميدان أولترانو من موقف سيارات إلى وجهة عالمية ميدان أولترانو من موقف سيارات إلى وجهة عالمية



GMT 13:23 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

شاب يفاجئ بأخته ضمن وفد من المومسات في الناظور

GMT 14:42 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

فتح تحقيق مُعمَّق في افتراس حيوان مُتوحِّش لشخص في زاكورة

GMT 08:02 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

فوائد لا تحصى عند امتصاص حبة قرنفل صباحًا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca