آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

سعدالدين العثماني لـ"المغرب اليوم":

اللامركزية ستواجه عقبات ثقافية ونفسيَّة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - اللامركزية ستواجه عقبات ثقافية ونفسيَّة

وزير الخارجيَّة السابق سعد الدين العثماني
الدارالبيضاء - حاتم قسيمي

اعتبر القيادي في حزب "العدالة والتنميَّة" وزير الخارجيَّة السابق سعد الدين العثماني أنّ مشروع اللامركزية سيواجه عقبات ثقافية ونفسية، وأنه على المغرب أنّ يعجّل في طرحه نظراً إلى حال الاقتصاد وملف الصحراء.
وقال العثماني لـ"المغرب اليوم": "لا شك في أنّ الإشارات الأخيرة تعد خطوة قوية، ويجب أنّ تجد صداها في مختلف التدابير والإجراءات الحكومية، لأنها تؤشر إلى نظام جهوي (مناطقي) لامركزي وإلى ضرورة تطبيق جهوية حقيقية".
ورأى أنه "على الرغم من الخطابات الرسميَّة منذ أكثر من ثلاثة عقود حول اللامركزيَّة، فإن الواقع كان يتجه صوب تركيز السلطات، الأمر الذي أضرّ بالتنميَّة المحليَّة".
وقال: "تصوُّرنا في موضوع اللامركزية واضح، إذ يقوم على عناصر محددة، هي: أولاً، أنّ تكون اللامركزية سياسية منصوص عليها دستورياً، بعد تقسيم مناطقي جديد مبني أساساً على معايير تنمويَّة. ثانياً، أن تتمتع السلطات (اللامركزية) بصلاحيات واسعة سياسياً واقتصادياً وتدبيرياً. ثالثاً، انتخاب هيئات مناطقية ذات صلاحيات حقيقية يُرجع إليها في تدبير المنطقة. رابعاً، تمكين هذه الهيئات من موارد مالية كافية لتحقيق مشاريعها التنموية وتطبيقها على أرض الواقع".
وأوضح أن العقبات التي تهدد هذا المشروع، هي أولاً وقبل كل شيء نفسيَّة ثم ثقافيَّة. "لكن ينبغي ألا ننسى أن المغرب انتهج عبر التاريخ نظام اللامركزية في شكل أو في آخر. لأن مناطق المغرب كان لديها نوع من الحُريَّة في تدبير شؤونها في قضايا الشأن العام، أمنياً واقتصادياً وتنموياً، وكانت إداراتها تتولى، باستمرار، حماية الثغور والممتلكات والإشراف على الملفات العامة".
وعن النموذج الأجنبي الذي يمكن محاكاته، لفت إلى أنه "ليس هناك من نموذج في اللامركزية يحتذى به. من الضروري أنّ نصوغ نحن نموذجنا الخاص، وهذا أمر يستدعي حواراً وطنياً للاتفاق على أساسيات هذا المشروع".
وفي شأن طريقة تدبير هذا المشروع، رأى العثماني أن "النظام مستعجل لأن وضع الاقتصاد الوطني، بالنظر الى حال الاقتصاد العالمي، لا يتطلب من المغرب أن يظل في قاعة الانتظار. كما أن هناك قضية الصحراء التي اتخذ فيها المغرب مبادرة شجاعة عبر طرح مشروع الحكم الذاتي".
وأضاف: "علينا الإسراع في تطبيق نظام الحكم الذاتي على أرض الواقع. وأوضحنا في مناسبات عدة أن هذا المشروع مناسب جداً. والمغرب يعوّل على إمكاناته وذاته، ولا يعول على مساعدات الآخرين الذين ينطلقون من معايير لا تخدم إلا مصالحهم الذاتية بعيداً من مصالح المغرب وتحدياته".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللامركزية ستواجه عقبات ثقافية ونفسيَّة اللامركزية ستواجه عقبات ثقافية ونفسيَّة



GMT 09:53 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بوتين يُؤكد أن العلاقات بين روسيا وقطر تتطور بنجاح

GMT 14:35 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لبيد يُشيد بمسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان

GMT 14:52 2022 السبت ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يصف بوتين ب "المتهوّر" ويقول إن تهديداته لن تخيفنا

GMT 00:29 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

طه رشدي يكشف أنّ لغة الإعلانات هي لغة مناورات

GMT 07:24 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

ابتكار روبوت النانو المصنوع من الحمض النووي

GMT 08:55 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

"مالية الوداد"..

GMT 18:36 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

علاج ثقل الراس والدوخه

GMT 20:30 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

أفضل 10 فنادق تنعش السياحة في مدينة مراكش المغربية

GMT 16:52 2014 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أحمد الزيدي أكبر خصوم لشكر في "الاتحاد الاشتراكي"

GMT 01:58 2015 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل مقصورات الدرجة الأولى على الخطوط الجوية العالمية

GMT 02:39 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"فقهاء دين" يسرقون مجوهرات من مغربية على طريقة "السماوي"

GMT 08:04 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعة نجران تنفّذ دورة "حل المشكلات واتخاذ القرار"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca