آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

بعد استحواذها على العقارات المميزة في لندن وحصص كبيرة في الشركات

"ذا تايمز" تُطالب وزيرة داخلية بريطانيا بالتحقيق في نشاط قطر الاقتصادي في البلاد

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

وزيرة داخلية بريطانيا بريتي باتل
لندن - الدار البيضاء اليوم

أكد مجلس تحرير صحيفة "ذا تايمز" البريطانية في مقال أن الاقتصاد البريطاني يشتهر بأنه منفتح على الاستثمار الأجنبي المباشر، وأحد المستفيدين من ذلك هي دولة قطر، حيث استحوذت الدولة الذي يقل عدد سكانها عن ثلاثة ملايين نسمة، منهم ما يزيد قليلاً عن 300 ألف مواطن قطري، على مجموعة من العقارات المميزة في لندن وحصص كبيرة في الشركات البريطانية، بما في ذلك الخطوط الجوية البريطانية وسينسبري، وتعرف قطر على المستوى الدولي بفوزها المثير للجدل بحق استضافة كأس العالم ،2022 وملكيتها لنادي باريس سان جيرمان لكرة القدم.

مساءلة السلطات القطرية

وأضاف المقال "ذكرنا اليوم في أحد تقاريرنا بأن قطر تستخدم أيضاً النظام المصرفي البريطاني لتقديم خدمات مالية للعديد من المؤسسات في هذا البلد للترويج للمصالح الإسلاموية، بما في ذلك بعض المؤسسات التي قد تم تجميد حساباتها من قبل مؤسسات أخرى، يجب على بريتي باتل، وزيرة الداخلية المعينة حديثاً، التحقيق بشكل عاجل في النتائج التي توصلنا إليها، ويجب مساءلة السلطات القطرية عن هذا النمط من النشاط".
وذكر مجلس التحرير "بنك الريان، ومقره في برمنغهام، هو أكبر وأقدم بنك إسلامي في بريطانيا، ويوفر خدمات مصرفية للأفراد تتوافق مع الشريعة الإسلامية لنحو 85 ألف عميل، ويعد المساهم الرئيسي في بنك الريان هو مصرف الريان، ثاني أكبر بنك قطري، بحصة تبلغ 70 في المائة، وتملك النسبة المتبقية البالغة 30 في المائة ذراع استثمارية لصندوق الثروة السيادية في البلاد. وقد أثبتت صحيفة ذا تايمز من خلال السجلات العامة أن عملاء البنك يشملون 15 مؤسسة مثيرة للجدل، بما في ذلك (أربعة مساجد وثلاث جمعيات خيرية) سبق أن أغلقت حساباتهم في المملكة المتحدة في البنوك الكبرى بما في ذلك HSBC و NatWest و Lloyds TSB و Barclays.

ارتباط بتنظيم الإخوان
وقال مجلس تحرير التايمز "ما يشترك فيه هؤلاء العملاء هو أهداف مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بأهداف جماعة الإخوان المسلمين على المستوى الدولي.

وهي تشمل، على سبيل المثال، المنتدى الإسلامي الاستئماني، الذراع الخيري لمنظمة تسمى المنتدى الإسلامي لأوروبا والتي تقول إن هدفها هو تحويل "البنية التحتية للمجتمع [الغربي]، ومؤسساته، وثقافته، والعقيدة.

كان لدى المنتدى الإسلامي لأوروبا شكوى رفضها مكتب الاتصالات "Ofcom"، الجهة المنظمة للبث، بعد أن وصفه فيلم وثائقي من القناة الرابعة بأنه متطرف وأصولي.

وأحد عملاء البنك الآخرين هو صندوق رعاية الأمة، وهي وكالة تنمية واجهت انتقادات لعملها مع منظمات في غزة محظورة في الولايات المتحدة لتمويلها جماعة حماس.

وكذلك كان الصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية عميلاً للبنك، وهو جمعية خيرية للمساعدات الفلسطينية أعلنتها الحكومة في عام 2015 كجزء من البنية التحتية البريطانية لحماس والإخوان المسلمين، وقد تم سابقاً سحب التسهيلات المصرفية المقدمة لها من قبل بنوك NatWest و Lloyds TSB، وتم حظر الصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية في الولايات المتحدة منذ عام 2003 بزعم تمويله لحماس (وهو ما تنفيه الجمعية).

إيديولوجية معادية للغرب
ويقول مصرف الريان إنه لا يدعم أي منظمة أو حدث يروج لآراء أو إيديولوجيات متطرفة أو عنيفة، وإن البنك يلتزم بالمتطلبات التنظيمية البريطانية، وإن عملاءه هم كيانات قانونية في المملكة المتحدة، إن ما يثير قلق الرأي العام هو أن الدولة التي تربطها ببريطانيا علاقات ودية تمكن المنظمات الإسلاموية من الترويج لإيديولوجية معادية للغرب، وقد قطعت سلسلة من الدول العربية العلاقات مع قطر في عام 2017 وأغلقت طرق المواصلات بدافع القلق بشأن التمويل المزعوم للإرهاب، وقال الرئيس ترمب في ذلك الوقت: "لقد كانت دولة قطر لسوء الحظ ممولاً للإرهاب على مستوى عالٍ للغاية"، إن أغلب المحللين المستقلين للعلاقات الدولية على قناعة من أن قطر راعية مستمرة للحركات الإسلاموية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وتابع المقال: "يبدو أن قطر منخرطة في استراتيجية دبلوماسية مزدوجة، حيث تستحوذ على استثمارات في الغرب من خلال ثروتها النفطية الهائلة، وفي الوقت نفسه تعزز أهدافها الإيديولوجية من خلال تشجيع الحركات المتطرفة على الصعيد الدولي، إن هذا الأمر غير مقبول، ويجب على قطر أن تختار ما إذا كانت في تحالف مع الغرب أو معارضة له، وإذا أخطأت في اختيارها، فيجب عزلها".

قد يهمك ايضا :

قطاع التصنيع في الصين يسجل تراجعًا مفاجئًا في تموز

قطاع التصنيع الياباني ينمو بأسرع وتيرة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذا تايمز تُطالب وزيرة داخلية بريطانيا بالتحقيق في نشاط قطر الاقتصادي في البلاد ذا تايمز تُطالب وزيرة داخلية بريطانيا بالتحقيق في نشاط قطر الاقتصادي في البلاد



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 18:46 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تكون مشرقاً وتساعد الحظوظ لطرح الأفكار

GMT 08:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:52 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أحدث أغاني لـ" إيلي جولدينج" بعد فترة غياب طويلة

GMT 06:23 2012 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ابتعد عن الدواء لعلاج القلق

GMT 18:31 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

المغرب الفاسي يتعاقد مع الحارس يحيى الفيلالي

GMT 07:38 2014 الإثنين ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات أنيقة تزيد المرأة جمالا وتمنحها إطلالة راقية

GMT 08:05 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة مغني نشيد ليفربول "لن تسير وحدك أبدًا"

GMT 19:43 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

تطورات مُثيرة في قضية "ماء العينين"‎

GMT 02:33 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرَّف على حفلات رأس السنة لمُطربي الوطن العربي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca