آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أردوغان يشترط قبول فنلندا والسويد في عضوية الناتو بإنهاء دعم التنظيمات الإرهابية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أردوغان يشترط قبول فنلندا والسويد في عضوية الناتو بإنهاء دعم التنظيمات الإرهابية

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أنقرة - الدار البيضاء

أبلغت تركيا، السبت، السويد وفنلندا، بأنه في حال إكمال رغبة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو"، يجب أن يتخذا خطوات ملموسة في ما يتعلق بدعم "منظمات إرهابية" سياسياً ومالياً.ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، رئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون، خلال اتصال هاتفي، إلى "إنهاء دعم بلادها السياسي والمالي للتنظيمات الإرهابية وتسليمها أسلحة"، مطالباً ستوكهولم بأن "تتخذ إجراءات ملموسة وجدية، تظهر أنها تشاطر تركيا قلقها حيال تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي وامتداداته في سوريا والعراق".

كما طلب "رفع القيود" عن صادرات الأسلحة إلى أنقرة، والتي فرضت منذ أكتوبر 2019، إثر العمليات العسكرية التي نفذتها تركيا في شمال سوريا والعراق، مستهدفة مواقع لـ"حزب العمال الكردستاني" وحلفائه الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة في مواجهة تنظيم "داعش".

وتسبَّبت أنقرة بأزمة داخل حلف الأطلسي، عبر معارضتها انضمام البلدين المذكورين في شمال أوروبا إلى الحلف، متهمة إياهما بإيواء ودعم أعضاء في حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا وواشنطن والاتحاد الأوروبي "تنظيماً إرهابياً".

وقدمت ستوكهولم وهلسنكي رسمياً الاثنين، طلب انضمامهما إلى حلف الأطلسي في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا. وتحرص أنقرة منذ بداية الحرب على البقاء على علاقة مع كلّ من موسكو وكييف.
وتزامناً مع ذلك، قال الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، في وقت سابق السبت، إنه أجرى محادثات "صريحة ومباشرة" مع نظيره التركي لمناقشة سعي فنلندا للانضمام إلى حلف "الناتو".وكتب نينيستو عبر "تويتر" بعد الاتصال: "أوضحت أن فنلندا وتركيا الحليفتين في الحلف ستلتزمان بأمن بعضهما البعض، وبالتالي ستزداد علاقتنا قوة"، مضيفاً: "تدين فنلندا الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره. نواصل الحوار الوثيق".

وذكر البيان التركي عن المكالمة أنَّ أردوغان أبلغ نظيره الفنلندي خلال المكالمة الهاتفية أنَّ "التغاضي عن المنظمات الإرهابية التي تشكل تهديداً لعضو في حلف شمال الأطلسي يتجافى مع روح الحلف"، وذلك بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".

وبحسب البيان، قال أردوغان إنَّ أنقرة "تتوقع احترامها ودعمها في معركتها ضد التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمنها القومي وشعبها".

وكان وكيل وزارة الخارجية الفنلندية كاي ساوير قال في تصريحات لـ"الشرق" إن "هناك دعماً واسع النطاق من قبل أعضاء (الناتو) لعضوية كل من فنلندا والسويد"، لافتاً إلى أنَّ تركيا "أعربت عن تخوفاتها وتحفظاتها ونحن مستعدون للحوار المباشر مع أنقرة".

وأضاف أنَّ "علاقاتنا مع أنقرة مستقرة ومتينة، الأمر الذي سيجعلنا نتجاوز عقبات الانضمام للحلف"، مشدداً على أن بلاده "لا تدعم الإرهاب ولا تستضيف إرهابيين فهذا أمر واضح، ونحن أيضاً نحافظ على التزاماتنا في إطار الاتحاد الأوروبي وذلك بشأن مكافحة الإرهاب".

وأكد أن قرار هلسنكي بالانضمام لحلف "الناتو" جاء نتيجة لـ"الظروف الأمنية" لبلاده، والتي تغيرت بشكل "دراماتيكي" نتيجة للغزو الروسي على أوكرانيا.

وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بحث مع أردوغان خلال اتصال هاتفي، الجمعة، مسألة انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف.

وأكد جونسون خلال الاتصال أنَّ فنلندا والسويد "ستكونان إضافتين مهمتين" إلى حلف شمال الأطلسي، داعياً أردوغان إلى العمل مع نظرائه في السويد وفنلندا وناتو لمعالجة أي مخاوف قبل قمة تعقد في مدريد الشهر المقبل، ومشيراً إلى أن بريطانيا مستعدة لتقديم الدعم.

تداعيات
وأعلنت شركة "جازوم" الفنلندية، صباح السبت، توقف إمدادات الغاز الروسي إلى فنلندا، وذلك على خلفية الخلاف بين موسكو وهلسنكي على مدفوعات الطاقة، إذ تطالب روسيا بالدفع بالروبل وهو ما ترفضه فنلندا.

وأكدت "جازبروم" الروسية، السبت، وقف صادرات الغاز إلى فنلندا المجاورة، في تأكيد لما قالته شركة "جازجريد فنلاند" التي تشغل نظام نقل الغاز الفنلندي، في وقت سابق.

وحذرت موسكو هلسنكي من أن التقدم بطلب رسمي للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "سيكون خطأ فادحاً له تداعيات واسعة النطاق".

ومع التقدُّم بطلب العضوية للناتو، يلتزم الجيش السويدي بحالة التأهب، وذلك حرصاً على ردع أي تحرك قد تقوم به روسيا.

وتمت تعبئة قوات الاحتياط وتكثيف التدريبات خلال الأسابيع الماضية، في جزيرة جوتلاند التي تحتل موقعاً استراتيجياً في وسط بحر البلطيق، مع اقتراب تقديم طلب ستوكهولم الانضمام رسمياً للحلف الأطلسي.

كما تبحث الولايات المتحدة الإبقاء على 100 ألف جندي في أوروبا في المستقبل القريب، طالما تصعد روسيا وتهدد السويد وفنلندا أو أعضاء حلف شمال الأطلسي "الناتو"، حسبما ذكر مسؤولون أميركيون لشبكة "سي إن إن".

ونقلت الشبكة الأميركية، الجمعة، عن مسؤولين، لم تذكر أسماءهم، قولهم إن الأعداد ربما تزيد بشكل مؤقت، إذا أجرى الناتو مزيداً من المناورات العسكرية في المنطقة، و"يمكن للولايات المتحدة أن تضيف قواعد إضافية في أوروبا إذا تغيرت الأوضاع الأمنية".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

زيارة أردوغان للسعودية تفتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين وتعيد نسج تحالفات جديدة في المنطقة

 

أردوغان يتوجه إلى السعودية في زيارة لمدة يومين

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان يشترط قبول فنلندا والسويد في عضوية الناتو بإنهاء دعم التنظيمات الإرهابية أردوغان يشترط قبول فنلندا والسويد في عضوية الناتو بإنهاء دعم التنظيمات الإرهابية



GMT 11:51 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

أوروبا تضع الخطوط العريضة لإدارة "اتحاد الطاقة"

GMT 00:48 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

ستيفاني صليبا سعيدة بردود الأفعال عن "فوق السحاب"

GMT 01:07 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

اللون الزهري في الحذاء الرياضي أحدث موضة

GMT 08:45 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

فريق الجمباز يعلن دعمه لضحايا الاعتداءات الجنسية

GMT 03:52 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مرتضى منصور يكشف حقيقة عروض احتراف الشناوي

GMT 22:04 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

واريورز يُحقّق الفوز التاسع له على لوس أنجليس في دوري السلة

GMT 03:39 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الإثنين

GMT 01:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح المعرض الدولي والأشغال العمومية في الدار البيضاء

GMT 14:49 2015 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

العبي دور الزوجة العشيقة

GMT 22:47 2016 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعنيف مغربية حاولت التقاط الصور من داخل طائرة تونسية

GMT 13:33 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب اتحاد طنجة بادو الزاكي يقترب من الرجيل عن الفريق

GMT 13:43 2015 الجمعة ,30 كانون الثاني / يناير

إطلاق سراح عامل مصري كان مختطفا في سرت الليبية

GMT 01:06 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الملكة رانيا العبدالله تزور مخيمات للروهينغا في بنغلادش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca