آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

استئناف المباحثات بشأن النووي الإيراني والعراق

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - استئناف المباحثات بشأن النووي الإيراني والعراق

وزير الخارجية الاميركي محمد جواد ظريف امام السفارة الايرانية في فيينا
فيينا - المغرب اليوم

تستأنف المفاوضات المعقدة حول برنامج ايران النووي الاثنين في فيينا حيث قد يضيف الاميركيون والايرانيون على جدول اعمالهم مسالة الدفاع عن النظام العراقي الذي يواجه خطرا كبيرا.
وتنتظر مفاوضي مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا) والجمهورية الاسلامية، مهمة شاقة مع اقتراب نهاية مهلة العشرين تموز/يوليو التي حددها الطرفان كاقصى موعد.
ومن المتوقع ان تلتقي وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي تقود المفاوضات بين طهران ومجموعة 5+1 خلال النهار وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف.
واعلن هذا الاخير لدى وصوله الى فيينا انه سيعقد لقاء ثلاثيا منذ الاثنين مع اشتون والوفد الاميركي الذي يشارك فيه هذه المرة بيل بارنز، مساعد وزير الخارجية الاميركية.
وقد قاد بيل بارنز الذي شارك في المفاوضات مع ايران مؤخرا في جنيف، في 2013 حوارا سريا مع ايران سمح بكسر الجليد من حول الملف النووي بعد عقد من التعثر والتوتر الخطير.
والهدف من المفاوضات الحد من برنامج طهران النووي لضمان شفافيته وطابعه السلمي، لقاء رفع العقوبات الدولية المفروضة على الجمهورية الاسلامية.
ويجري التفاوض بشان الاتفاق منذ مطلع السنة وحدد الطرفان مهلة حتى 20 تموز/يوليو لانجاز صياغته، ما سيضع حدا في حال تحقيقه للتوتر الخطير حول هذا الملف المستمر منذ اكثر من عقد.
وابدى الطرفان منذ عدة اشهر مؤشرات مشجعة وكان من المقرر ان تسمح جولة المفاوضات الاخيرة في ايار/مايو بالشروع في صياغة الاتفاق لكن التقدم المامول لم يحصل وتبدو العملية منذ ذلك الحين في غاية الهشاشة.
وقال مصدر دبلوماسي غربي عشية استئناف المحادثات في فيينا "ما زال هناك الكثير من العمل ينبغي انجازه" مضيفا "في المسائل الجوهرية ليس هناك حتى بوادر حل".
ويبقى موضوع تخصيب اليورانيوم في اجهزة الطرد المركزي الذي يسمح انطلاقا من درجة عالية بصنع الوقود لقنبلة ذرية، العائق الرئيسي امام التوصل الى اتفاق.
وطالب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاسبوع الماضي بان تقلص ايران عدد اجهزة الطرد المركزي الى "بضع مئات" بدلا من 20 الف جهاز في الوقت الحاضر.
في المقابل تريد الجمهورية الاسلامية زيادة هذا العدد لامداد مجموعة كبيرة من المفاعلات النووية التي تنتج الطاقة النووية لهدف مدني.
اما الغربيون الذين يتهمون ايران بالسعي الى تخصيب اليورانيوم لغايات عسكرية، الامر الذي تنفيه طهران على الدوام، فردوا بان مثل هذه المفاعلات لا يمكن ان ترى النور قبل سنوات عدة.
وابدى ظريف الاثنين تفاؤلا مؤكدا ان الاطراف ستحاول مجددا البدء في صياغة الاتفاق النهائي معربا عن قناعته بان الجميع يأمل في التوصل الى ذلك بحلول العشرين من تموز/يوليو.
وينص الاتفاق المرحلي على امكانية تمديد المحادثات لستة اشهر.
لكن هذا الخيار ينطوي على مخاطر سياسية حيث انه في الولايات المتحدة يرغم باراك اوباما على التوافق مع الكونغرس الجديد الذي سيتم تجديد اعضائه في تشرين الثاني/نوفمبر ويتوقع ان يبدي المزيد من الريبة حيال ايران.
وفي ايران فان عامل الوقت ليس لصالح الرئيس المعتدل حسن روحاني الخاضع لضغوط الجناح المحافظ في النظام القلق على مستقبل البرنامج النووي.
ولا يعرف حتى الان ما سيكون مدى انعكاس الازمة العراقية الجديدة على مجرى المفاوضات.
فالازمة القائمة في اوكرانيا تثير انقساما عميقا بين الروس والغربيين منذ الربيع بدون ان تمس وحدة صفهم في مواجهة ايران.
وفي المقابل فان زحف مقاتلي "الدولة الاسلامية في العراق والشام" يفتح مجالا للتعاون بين ايران والولايات المتحدة المتحالفتين مع النظام المهدد في بغداد.
واوضحت واشنطن بحذر ان مثل هذه المفاوضات لم تجر بعد، داعية الى التركيز على الملف النووي قبل التطرق "على هامش" المحادثات الى العراق.
وافادت صحيفة وول ستريت جورنال مساء الاحد ان واشنطن وطهران اللتين تشهد علاقاتهما جمودا منذ 34 سنة، ستبدآن مباحثات مباشرة حول المساعدة التي قد يقدمها البلدان لنظام بغداد الشيعي الذي يواجه تقدم الجهاديين السنة.
لكن مسؤولا اميركيا قال لفرانس برس بعد معلومات الصحيفة "لم نفتح (حوارا) وليس لدينا ما نقترحه".
غير ان الصحيفة الاقتصادية الاميركية اكدت ان مباحثات حول العراق قد تجري على هامش المفاوضات النووية في فيينا.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استئناف المباحثات بشأن النووي الإيراني والعراق استئناف المباحثات بشأن النووي الإيراني والعراق



GMT 11:51 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

أوروبا تضع الخطوط العريضة لإدارة "اتحاد الطاقة"

GMT 00:48 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

ستيفاني صليبا سعيدة بردود الأفعال عن "فوق السحاب"

GMT 01:07 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

اللون الزهري في الحذاء الرياضي أحدث موضة

GMT 08:45 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

فريق الجمباز يعلن دعمه لضحايا الاعتداءات الجنسية

GMT 03:52 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مرتضى منصور يكشف حقيقة عروض احتراف الشناوي

GMT 22:04 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

واريورز يُحقّق الفوز التاسع له على لوس أنجليس في دوري السلة

GMT 03:39 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الإثنين
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca