آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

المغرب يبرهن على "حكمة دبلوماسية" في "الأزمة الروسية الأوكرانية"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المغرب يبرهن على

المملكة المغربية
الرباط_الدار البيضاء اليوم

في وقت تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يطالب روسيا بـ”التوقف فورا عن استخدام القوة ضد أوكرانيا”، بأغلبية أصوات 141 دولة؛ اختار المغرب عدم المشاركة بأي موقف من خلال ترك الحيز المخصص للتصويت فارغا.
احترام سيادة الدول

اعتبر أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض إدريس لكريني أن قرار المملكة المغربية واختيارها عدم التصويت “هو خيار لا يعني عدم اهتمام المغرب بالأمر، طالما أن وزارة الخارجية أصدرت بلاغا يتماشى مضمونه وينسجم مع قرار الجمعية”.

ولفت الدكتور لكريني، في تصريح ، إلى أن “المغرب كبلد له توجهاته، ومنذ تفجر الأزمة الروسية الأوكرانية عبر عن ضرورة احترام سيادة ووحدة الدول تماشيا مع القانون الدولي، كما عبر عن ضرورة الامتناع عن استعمال القوة أو التهديد في العلاقات الدولية؛ وهذه العناصر سبق أن أشار إليها، وهي مقتضيات أساسية في القانون الدولي تدعم أمن الدول وتحقيق السلام”.وسجل لكريني، ضمن تصريحه، أن القرار الصادر عن الجمعية العامة “ينطوي على أهمية، لكونه يحمل، وإن كان غير ملزم، توجها عالميا إزاء العمليات العسكرية في أوكرانيا”.
استقلالية القرار الدولي

من جهته، أوضح نوفل بوعمري، المتخصص في العلاقات الدولية، أن قرار المغرب “مستند إلى البلاغ الذي سبق أن أصدرته الخارجية المغربية، حيث حددت موقفها المبدئي من الحرب ككل، ومن تدبير هذه الأزمة، إذ أعربت عن تشبثها بوحدة الدول وعدم المساس بسيادتها على كامل ترابها الوطني؛ وهو بذلك عبر عن موقف ثابت من الوحدة الوطنية التي لا يمكن المساس بها تحت أي ذريعة”.

وشدد بوعمري على أن الموقف الحالي الذي عبر عنه المغرب “ينسجم أولا مع رؤيته للصراع الدولي، وخاصة إلى النزاعات المسلحة، وهو بذلك يعبر عن حكمة دبلوماسية دولية كبيرة”، مضيفا أنه موقف “يؤكد على استقلالية قراره الدولي، إذ إن غالبية الدول اصطفت في التصويت بين من مع ومن ضد ومن هو ممتنع، في فرز دولي وأممي قد يكون جديدا، بينما اختار المغرب عدم المشاركة في الجلسة، مع تشبثه بموقفه الأصلي الذي عبر عنه في بلاغه السابق”.

وسجل المتحدث ذاته على أن “عدم مشاركة الخارجية المغربية يخلق موقفا دبلوماسيا متميزا على الصعيد الدولي، يتجاوز القطبية الدولية المصطنعة، ويشير إلى أن المغرب لا يمكن أن يكون حطب وقود في هذه الأزمة، بل دوره دور مستند إلى المبادئ الدولية التي من خلالها يتحقق السلم والأمن في العالم”، وفق تعبيره.

هذا وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي والشؤون الإفريقية أن عدم مشاركة المغرب “لا يمكن أن يكون موضوع أي تأويل بخصوص موقفه المبدئي المتعلق بالوضع بين فيدرالية روسيا وأوكرانيا”.


قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

اجتماع يرصُد الإنجازات المُحققة في المملكة المغربية بمجال السلامة الطرقية خلال 2021

 

مديرية الأرصاد الجوية تكشف أسباب تأخر تساقط الأمطار في المملكة المغربية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يبرهن على حكمة دبلوماسية في الأزمة الروسية الأوكرانية المغرب يبرهن على حكمة دبلوماسية في الأزمة الروسية الأوكرانية



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 04:38 2016 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

معتقدات متوارثة عن الفتاة السمراء

GMT 18:38 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

شاروخان يعيش في قصر فاخر في مدينة مانات الهندية

GMT 12:25 2012 الإثنين ,23 تموز / يوليو

إيطاليا، فرانكا سوزاني هي لي

GMT 11:25 2014 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

"عام غياب الأخلاق"

GMT 01:38 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

فالفيردي يحشد قوته الضاربة لمواجهة "سوسيداد"

GMT 21:23 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل مُثيرة جديدة بشأن زواج "شابين" في المغرب

GMT 18:28 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

جوجل تدعم أذرع تحكم "Xbox" على إصدار Android 9.0 Pie

GMT 13:34 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تأجيل النظر في قضية مغتصب الأطفال في فاس

GMT 07:40 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

علماء يبتكرون إبرة تصل إلى الدماغ لتنقيط الأدوية

GMT 17:20 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

"الحوت الأزرق" بريء من انتحار طفل في طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca