آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

المغرب يواجه "كارثة صحّية" مع ارتفاع عدد إصابات فيروس "كورونا"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المغرب يواجه

فيروس كورونا
الرباط - الدار البيضاء

كلّ المؤشّرات المتوفّرة تُظهر بأنّ المغرب في قلبِ كارثة "صحّية"، فعدّادُ الإصابات ب فيروس كورونا" ماضٍ في تسجيل أرقامٍ قياسية، وعددُ الوفيات في ارتفاعٍ متواصلٍ، بينما لم تقدّم الحكومة أيّ تصوّر للخروج من هذا الوضع المعقّد، الذي يقتضي إعلان حالة طوارئ صحيّة قصوى والعودة إلى إجراءات التّشديد.

ومنذ أسابيع يسجّل المغرب أرقاماً "قياسية" في عدد الإصابات المؤكّدة، حيث أصبحت تتجاوزُ معدل الألف إصابة خلال اليوم الواحد، بينما يؤكّد خبراء أنّ المملكة مقبلة على مرحلة "صعبة"، وأن وتيرة انتشار الفيروس الحالية لا يمكن التّنبؤ بتداعياتها على المنظومة الصّحية.

وفي خضمّ هذه الأجواء الصّحية الصّعبة، انزوت الحكومة إلى "الصّمت" دون أن تقدّم أيّ توضيحات بشأنِ تطوّر منحى انتشار الفيروس وسطَ المغاربة، بينما يرفضُ قطاعٌ كبير من المواطنين العودة إلى إجراءات "الإغلاق" التّام، الذي تلوّح بهِ الحكومة كورقة أخيرة لمواجهة الفيروس.

وعلى الرّغم من أنّ الأمر أصبح جدّياً ويستدعي تدخلاً على أعلى مستوى للتّحكم في منحى تطوّر الفيروس، فإنّ مظاهر الاستهتار ما زالت تملأ شوارع مدن المملكة، حيث يشتدّ الزّحام بين المغاربة، الذين يبدو أنّ الفيروس لم يعد يخيفهم، ولم تعد تدابير الوقاية، التي ما فتئت وزارة الصّحة توصي بها، تجدُ طريقها إلى التطبيق.

ويبدو أنّ الحكومة، التي يستفيدُ غالبية وزرائها خلال هذه الفترة من العطلة الصّيفية، لم تعد تتوفّر على أيّ استراتيجية لمواجهة تفشّي الفيروس، ذلك أنّ المقاربة الأمنيّة والزّجرية لمعاقبة المخالفين لتدابير الوقاية لم تعدْ مجدية، وفقاً لعدد من المتتبّعين، وهو ما يقتضي سنّ إجراءات حكومية جديدة لمواجهة الفيروس.

وستكون حكومة العثماني بعد انقضاءِ العطلة الصّيفية أمامَ امتحانٍ شاقٌّ مرتبطٌ أوّلاً بتقديم معطيات دقيقة حول الحالة الوبائية، التي باتت تقلق العديد من المواطنين، وكذا سنّ إجراءات جديدة للخروج من الوضع الحالي.

وعلى الرّغم من أن وزارة الدّاخلية فرضت إجراءات احترازية متشدّدة من أجل منع انتشار الفيروس، فإنّ الوباء ما زالَ يتربّصُ بمدن المملكة، مسجّلاً في الآونة الأخيرة عدد إصابات قياسيا في صفوف المغاربة، وهو ما يؤرق بال السّلطات التي يبدو أنّها ستكون أمام خيارات متعدّدة لمواجهة الوضع الحالي، من بينها فرض الإغلاق التّام.

وإلى حدود اللحظة، لم تقدم وزارة الصحة التفسيرات الكافية بخصوص ظهور العديد من البؤر في مناطق متفرقة من المغرب.

وتؤكد وزارة الصحة على ضرورة احترام تدابير الوقاية من "كوفيد- 19"، ومواصلة الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، ووضع الكمامات، والحرص على نظافة اليد، غير أنّ هذه الإرشادات لا تجد لها أثرا على مستوى سلوك غالبية المواطنين المغاربة.

قد يهمك ايضا:

معدّل إصابات "كورونا" في المغرب يتجاوز أوروبا ويُنذر بكارثة

السلطات تغلق حي مولاي رشيد في الدار البيضاء بسبب ارتفاع إصابات "كورونا"

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يواجه كارثة صحّية مع ارتفاع عدد إصابات فيروس كورونا المغرب يواجه كارثة صحّية مع ارتفاع عدد إصابات فيروس كورونا



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 18:46 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تكون مشرقاً وتساعد الحظوظ لطرح الأفكار

GMT 08:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:52 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أحدث أغاني لـ" إيلي جولدينج" بعد فترة غياب طويلة

GMT 06:23 2012 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ابتعد عن الدواء لعلاج القلق

GMT 18:31 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

المغرب الفاسي يتعاقد مع الحارس يحيى الفيلالي

GMT 07:38 2014 الإثنين ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات أنيقة تزيد المرأة جمالا وتمنحها إطلالة راقية

GMT 08:05 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة مغني نشيد ليفربول "لن تسير وحدك أبدًا"

GMT 19:43 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

تطورات مُثيرة في قضية "ماء العينين"‎

GMT 02:33 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرَّف على حفلات رأس السنة لمُطربي الوطن العربي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca