آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

"جرار وهبي" يجرب طّي صفحة "حزب الدولة" ومجابهة الإسلاميين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

عبد اللطيف وهبي مرشح تيار المستقبل
الرباط - الدار البيضاء اليوم

عبد اللطيف وهبي، ابن مدينة تارودانت، وافد جديد على الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، يبحث عن خريطة تموقعات من شأنها خلخلة البنية التنظيمية للحزب الساعِي إلى الحصول على "الشرعية السياسية" بعيداً عن منطق احتواء "الإسلاميين" من جهة، ورسم ملامح "جرار 2021" العازم على "حرث" الاقتراع المقبل وسط "انطفاء" هيئات حزبية من جهة ثانية.حزب الأصالة والمعاصرة لطالما اقترن بوصف "حزب الدولة" أو "حزب السلطة"، حيث تكرّس هذا التوجه السياسي بالمنطق الإيديولوجي للتنظيم القائم على "محاصرة" حزب العدالة والتنمية، وهو ما تكرّس عبر انتخاب بعض الشخصيات السابقة المعروفة بحسّها "الشعبوي" على رأس الأمانة العامة لمواجهة شخصية عبد الإله بنكيران، وكذلك من خلال هيمنة المُكون الشمالي على دواليب الحزب السياسي.

ومع بروز "المكون الجنوبي" في الهندسة التنظيمية لحزب الأصالة والمعاصرة، تحديدا مدينة تارودانت التي يمثلها عبد اللطيف وهبي، وفاطمة الزهراء المنصوري الوافدة من مدينة مراكش، سوف يؤثر ذلك حتماً على خريطة التحالفات المستقبلية مع اقتراب الاقتراع الانتخابي عام 2021، لا سيما أن حزبي "المصباح" و"الجرار" أثَاراَ تكهنات سياسية تخص خريطة التموقعات على ضوء تحالف جهة طنجة-تطوان-الحسيمة.وبشأن مدى قدرة الأصالة والمعاصرة على "التحرّر" من "تهمة حزب السلطة"، قال محمد شقير، الباحث السياسي المغربي، إن "انتخاب عبد اللطيف وهبي على رأس الحزب يجعلنا أمام تطورين؛ أولهما عام يتعلق بانتقال التنظيم من وظيفة احتواء حزب العدالة والتنمية إلى التطبيع مع المشهد السياسي، بحيث كان يُنظر إليه على أنه حزب تكمن غايته في عدم فسح المجال لهيمنة العدالة والتنمية على الواقع السياسي".

وأضاف شقير، في تصريح أدلى به لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "تلك المسألة كُرّست في الوقت الذي انتخب فيه إلياس العماري أمينا عاما للحزب، بوصفه شخصية شعبوية لمواجهة عبد الإله بنكيران، على غرار إدريس لشكر وحميد شباط"، مبرزا أن "إبعاد العماري وبنشماش، مقابل انتقاء وهبي، جعل الحزب ينتقل من مرحلة اتهامه بأنه حزب الدولة إلى حزب يتمتع بالشرعية السياسية على غرار باقي الأحزاب".أما التطور الخاص الذي شهده الحزب، يوضح الباحث في الشؤون القانونية أنه "تجسد في تحوله من المكون الشمالي صوب المكون الجنوبي، الأمر الذي حوّل الثقل السياسي من منطقة إلى أخرى"، مضيفا أن "الحزب سيعرف تغيرات على مستوى بنيته التنظيمية، بعدما سيطر تيار المستقبل على كل دواليب القيادة داخله".

وفي رده على استفسار يتعلق بقدرة الأصالة والمعاصرة على "خلخلة" البنية السياسية بالمغرب، قال الباحث عينه إن "المشهد السياسي يعرف حملة انتخابية سابقة لأوانها، تسعى من ورائها الأحزاب إلى التموقع في المشهد والبحث عن تحالفات مستقبلية"، مبرزا أن "تصريح وهبي بخصوص التحالف مع البيجيدي يؤشر على تحالف وطني يرسم خريطة تموقعات المرحلة القادمة".واستند الباحث المغربي في وجهة نظره إلى التحالف المحلي الذي وقع بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة بين الحزبين، لكنه أشار أيضا إلى "إمكانية حدوث مفاجئات أخرى"، لافتا إلى "كون المشهد لن يتخلخل بصفة عامة نظرا لكون الأحزاب الكبرى تجسد قوة متوازية تقريبا"، مبرزا أن "ما يسمى أحزاب الكبار تحاول التموقع، ويأتي في مقدمتها كل من الأصالة والمعاصرة، العدالة والتنمية، الاستقلال، والتجمع الوطني للأحرار".

وختم شقير تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية قائلا إن "العنصر المشترك بين حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة يكمن في السعي نحو احتواء تطلع حزب التجمع الوطني للأحرار في تصدّر الحكومة المقبلة، حيث سبق لعزيز أخنوش أن عبر عن رغبته في تصدر الانتخابات القادمة. ومن ثمة، فهذا السيناريو وارد بين التنظيمين من أجل احتواء هذا الطموح".

قد يهمك ايضا:

رئيس نواب "الأصالة والمعاصرة" يدعم عبد اللطيف وهبي في "سباق الأمانة العامة"

عبد الحكيم بنشماش يخسر الدعوى القضائية ضد تيار المستقبل في "حزب البّام"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرار وهبي يجرب طّي صفحة حزب الدولة ومجابهة الإسلاميين جرار وهبي يجرب طّي صفحة حزب الدولة ومجابهة الإسلاميين



GMT 00:53 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

يومين راحة لدوليي الوداد بعد "الشان

GMT 04:12 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

رايس يدافع عن الإصلاحات التي تتجه تونس لتنفيذها

GMT 00:02 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

"كرسي معهد العالم العربي" يكرم المفكر عبد الله العروي

GMT 07:36 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

بسيمة الحقاوي تملّص الحكومة المغربية من فاجعة الصوية

GMT 13:23 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

خل التفاح والكريز علاجات طبيعية لمرض النقرس

GMT 05:00 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الشمر والزنجبيل والبقدونس أعشاب للمرارة

GMT 02:45 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الممثل هشام الإبراهيمي يخوض تجربة الإخراج

GMT 20:41 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

جامعة مراكش الخاصة تشتري كلية الطب في السنغال

GMT 13:26 2015 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

فوائد صحية لاستهلاك البطيخ الأصفر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca