آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

الغناء لعلاج التأتأة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الغناء لعلاج التأتأة

برلين - وكالات

يعاني نحو 1% في العالم من التأتأة وعدم القدرة على الكلام بطلاقة، وتلعب الوراثة دورا كبيرا في انتقالها داخل الأسرة. وبينما لا تزال هذه الظاهرة قيد البحث، يحاول البعض إيجاد طرق لعلاجها وذلك عبر التصوير الدماغي وتطوير تقنيات للحديث والغناء.ويعاني المصاب بالتأتأة من التلعثم وعدم القدرة على الكلام بطريقة عادية وطليقة، وتبدأ في سنوات الطفولة الأولى ما بين عمر الثالثة وحتى السادسة، وفي حين يشفى تلقائيا 60 إلى 80% من هؤلاء الأطفال، يستمر الباقون في المعاناة. ووفقا للإحصائيات فإن الرجال أكثر عرضة للتأتأة بنسبة 80% مقارنة مع النساء.ويدرس العلماء دماغ المصابين بالتأتأة عبر التصوير بالرنين المغناطيسي، ويوضح أخصائي الأمراض العصبية في المستشفى الجامعي لمدينة غوتنغن الألمانية مارتن زومر أن هناك عدة دراسات أجريت وكشفت وجود مشكلة في الجانب الأيسر من دماغ المصابين، وهي تشمل المناطق المسؤولة عن الكلام وتؤثر على الألياف التي تربط هذه المناطق.وقد يكون للتلعثم والتأتأة أسباب عصبية أو نفسية، فالضغط النفسي يزيد من حدة الأعراض، كما تلعب الجينات دورا كبيرا، ووفقا لدراسة حديثة فإن 75% ممن يعانون من التأتأة قد ورثوها عن شخص في عائلاتهم.ويقول الدكتور راينر نونينبيرغ إن جده ووالده كانا يعانيان من التأتأة وإنه قد ورث ذلك عنهما، وكذلك ابنه البالغ من العمر 18 عاما. فعندما يتكلم نونينبيرغ يتوقف للحظات يبحث فيها عن الكلمات ويكرر خلالها بعض الأصوات، وقد يستغرق الأمر عدة ثوان قبل أن يتمكن من النطق بكلمة واحدة، ويقول الرجل البالغ من العمر 70 عاما إنه أحيانا يستطيع الكلام بطلاقة وفي أحيان أخرى تعاوده التأتأة.حتى العظماءلكن نونينبيرغ ليس الوحيد الذي يعاني من هذه الظاهرة، فكثير من الشخصيات الشهيرة على غرار الكاتب البريطاني جورج برنارد شو والعالم إسحاق نيوتن والممثل بروس ويليس والفيلسوف اليوناني أرسطو كانوا أحيانا يفقدون الكلمات. العلماء يدرسون النشاط الدماغي للمصابين بالتأتأة (دويتشه فيلله)ويشارك نونينبيرغ بانتظام في اجتماعات أسبوعية لحلقات نادي المساعدة الذاتية للأشخاص الذين يعانون من التأتأة في مدينة كولونيا. ومنذ إنشائه عام 1974 كان شعار النادي "تعلم التعامل مع التأتأة بثقة أكبر في النفس"، كما هو مذكور في الكتيب الخاص بهم.ويحاول أعضاء حلقات المساعدة الذاتية مساعدة أنفسهم والاستفادة من تجارب بعضهم بعضا لعلاج التأتأة، ومن بينها طريقة للعلاج يطلق عليها "تشكيل الطلاقة"، وفيها يتكلم المريض بصوت خافت يغير فيها طريقة الكلام بشكل لا يتلعثم فيه على الإطلاق. وإن كانت تعني أحيانا التكلم بطريقة غريبة، وكأن المرء يتحدث مثل الروبوت.ومن الطرق الأخرى الغناء، إذ إن الجزء الأيمن من الدماغ هو المسؤول عنه، في حين يتولى الجزء الأيسر تنسيق الكلام، وبالتالي فإن الغناء لدى مرضى التأتأة لا يمثل مشكلة على الإطلاق. ولذلك فإن أعضاء حلقة المساعدة يغنون بطلاقة ودون أي تلعثم.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغناء لعلاج التأتأة الغناء لعلاج التأتأة



GMT 18:48 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة يمكن أن "تذيب بشكل طبيعي" جلطات الدم المميتة

GMT 18:37 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الضوضاء تزيد الإصابة بالسكتة الدماغية

GMT 18:07 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الريحان والزنجبيل والكركم لتقوية المناعة فى موسم الخريف

GMT 13:59 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اطعمة تقوي عظام الطفل وتزيد مناعتة

GMT 13:46 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح للتعامل مع الإجهاد والأرق

GMT 09:39 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مركّب في نوع من الأسماك يحفز تطور السرطان

GMT 15:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

رئيس الرجاء يحاول اقتناص لاعبين أحرار بدون تعاقد

GMT 05:33 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن موقع هبوط يوليوس قيصر لغزو بريطانيا

GMT 09:33 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عهد التميمي

GMT 10:19 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الروسي يعلن وصول أول كتيبة من سورية إلى موسكو

GMT 11:50 2016 الثلاثاء ,20 أيلول / سبتمبر

مقتل 4 من عناصر "بي كا كا" في قصف تركي شمالي العراق

GMT 06:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

8 معلومات مهمة عن "جسر العمالقة" تزيد الفضول لزيارته

GMT 17:21 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الأرجنتين يعلن عن تشكيلته لمواجهة البرازيل

GMT 00:21 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

صحيفة بريطانية تكشف أفضل 10 فنادق في مدينة روما

GMT 22:46 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

حسن الفد يعيد شخصية كبور من خلال عرضه " سكيتش"

GMT 16:29 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

2016 عام حافل بالأنشطة والعروض في الدار العراقية للأزياء

GMT 04:38 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مرضٌ خطير يصيب الأبقار ويعزل عشرات القرى في سطات

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,11 آذار/ مارس

وفاة الممثل المسرحي المغربي إدريس الفيلالي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca