آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

الكبد التّالفة قد تتعافى تلقائيًا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الكبد التّالفة قد تتعافى تلقائيًا

لندن ـ وكالات

لا يحتاج بعض المرضى الذين يعانون من تلف كبير بالكبد لعملية زرع، فالكبد المصابة تعيد بناء نفسها أحيانا.واكتشف أطباء ذلك في إحدى مستشفيات العاصمة البريطانية من خلال متابعة مجموعة مرضى أجريت لهم عملية نقل كبد دون إزالة الكبد المصابة من أجسادهم. وفي بعض الأحيان تماثلت الكبد الأصلية للشفاء تماما. وأشارت دراسة نشرت في المجلة الأمريكية لنقل الأعضاء إلى أن الأطباء بإمكانهم معرفة المرضى الذين لا يحتاجون إجراء عملية نقل كبد حيث تشفى أكبادهم. وتحتضن مستشفى الكلية الملكية بلندن مركزا رائدا في جراحات نقل الكبد. وهو واحد من المراكز القليلة في العالم التي تجري عمليات تسمى "بجراحات النقل المساعدة". ويتم تنفيذ هذه العمليات في الحالات الطارئة التي تتعرض فيها الكبد لفشل مفاجئ بسبب تناول جرعات زائدة من المواد الضارة أو العدوى الفيروسية. ولا يتم اللجوء كثيرا لعمليات النقل المساعدة التي يجري الاحتفاظ فيها بالكبد الأصلي في حالات تعرض الكبد للتلف على مدى طويل أو بسبب تعاطي الكحول. وعادة ما يتم في عمليات نقل الكبد، إخراج الكبد المصابة من الجسم ثم وضع الكبد الأخرى. ولكن في هذه العملية المعقدة يتم وضع الكبد الجديدة إلى جوار المصابة. وفي أعقاب عمليات نقل الكبد العادية يضطر المريض، بقية حياته، إلى المواظبة على تناول جرعات من الأدوية المثبطة لجهازه المناعي، لئلا يلفظ الجسم الكبد الجديدة. وبسبب هذه الأدوية يكون الجسم عرضة للإصابة بأمراض أخرى.ويتم إجراء عملية النقل هذه لمساعدة المريض على تجاوز المرحلة الحرجة من المرض. ولكن تعافي الكبد المصابة لا يحظى به سوى بعض المرضى فقط، إذ تقول الدراسة إن عملية النقل لم يعد لها حاجة لسبعة من بين كل أحد عشر مريضا. ولجأ الأطباء لتحليل كيمياء الكبد المريضة بصورة تفصيلية لمعرفة الاختلاف بينها وبين الأكباد التي لم تتعاف. الدكتور فارونا ألوفيهير قال لبي بي سي "وجدنا أن هناك اختلافا كبيرا في جسيمات صغيرة جدا في دماء المرضى الذين تمتلك أكبادهم القدرة على التعافي خلال سنوات ثلاث مقابل أكباد الآخرين". وتلك الجزيئات الصغيرة جدا هي التي تنظم طريقة نمو الكبد.وأردف "بعض هذه الأكباد بدأت بالفعل في النمو مجددا. ولهذا فبإمكاننا أن نقرر مجموعة من الفحوصات المخبرية، تتيح لنا التعرف على أولئك المرضى الذين لديهم بالفعل كبد تتعافى تلقائيا. وبالتالي قد لا يكونون في حاجة لإجراء جراحة لنقل عضو جديد". وأضاف "ربما لدينا القدرة الآن على إسقاط مجموعة من المرضى من قائمة انتظار جراحات نقل الكبد".ولدى الكبد الطبيعية بالفعل القدرة على إعادة توليد خلاياها. وتمتلك كبد الشخص الصحيح القدرة على استعادة بناء نفسها ذاتيا في غضون شهر حتى وإن تم استئصال جزء كبير منها. ويحتاج البعض جراحة لزراعة الكبد بسبب سقوطهم في دوامة الفشل الكبدي الحاد. وحتى في حالة تأكد الأطباء من أن أكباد بعض المرضى على طريق الانتعاش، فهم يكونون في حاجة للتأكد من أن المريض سيظل على قيد الحياة لفترة كافية حتى تعود أكبادهم نموذجية. ويشير الدكتور ألوفيهير إلى أن بقاء المريض على قيد الحياة ممكن بالفعل لأن قسطا ضئيلا من وظائف الكبد يكفي لأن يغادر المريض المستشفى. وأوضح أن هناك حالات في المستشفى الملكي تتعافى خلال فترة انتظار إجراء الجراحة. وأردف "أستطيع القول أن خمسة إلى عشرة مرضى سنويا ممن على قائمة الطوارئ يبدأون في التعافي، مع أنهم كانوا من المفترض أنهم بحاجة ملحة لإجراء جراحة نقل كبد سريعا". وهذا يشير إلى أن هناك حاجة إلى إجراء الاختبارات لتحديد ذوي القدرة على التعافي مجددا.وليس من المؤكد حتى الآن ما إذا كانت هذه الاختبارات ستنجح في اختصار قائمة انتظار جراحات نقل الكبد، أم لا. وقد تلقى الفريق الطبي التمويل اللازم لإجراء الفحوصات التي تشير إلى الاختلافات الكيماوية في الجسيمات من خلال تحليل دماء المرضى.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكبد التّالفة قد تتعافى تلقائيًا الكبد التّالفة قد تتعافى تلقائيًا



GMT 18:48 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة يمكن أن "تذيب بشكل طبيعي" جلطات الدم المميتة

GMT 18:37 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الضوضاء تزيد الإصابة بالسكتة الدماغية

GMT 18:07 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الريحان والزنجبيل والكركم لتقوية المناعة فى موسم الخريف

GMT 13:59 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اطعمة تقوي عظام الطفل وتزيد مناعتة

GMT 13:46 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح للتعامل مع الإجهاد والأرق

GMT 09:39 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مركّب في نوع من الأسماك يحفز تطور السرطان

GMT 03:25 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف علاج جديد من القنب لعلاج الصرع

GMT 01:34 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

8 طرق طبيعية للحصول على شعر ناعم خلال اسبوع

GMT 05:55 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة سباق الخيل البريطاني تحقق طفرة في برامج المنافسات

GMT 13:53 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

يوفنتوس يستعيد ديبالا قبل مواجهة برشلونة

GMT 14:25 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

أفكار متعددة لاختيار كراسي غرفة النوم موضة 2017

GMT 06:27 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل صحافية وعمّها بالرصاص في ولاية "أوهايو" الأميركية

GMT 02:42 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يُصوّر لحظة إزالة قُرادة حية من أُذن مريض

GMT 23:30 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

مايكروسوفت تدعو المستخدمين لتجربة متصفح "Edge"

GMT 16:21 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

فضيحة تدفع جامعة فاس إلى حذف اختبارات شفوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca