آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

التقشف مدمر للصحة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - التقشف مدمر للصحة

باريس - وكالات

قال باحثان يوم الاثنين إن التقشف (وهو إجراء اقتصادي تتبعه الحكومات لتخفيض النفقات) له تأثير مدمر للصحة حيث يؤدي للانتحار والإصابة بالاكتئاب والأمراض المعدية، ويقلل من إمكانية الحصول على أدوية وعلاج.وبناء على أبحاث استمرت عشر سنوات بأوروبا وأميركا الشمالية، قال أستاذ الاقتصاد السياسي بجامعة أوكسفورد ديفيد ستكلر، والأستاذ المساعد بالطب وعلم الأوبئة بجامعة ستانفورد سانجي باسو، إن النتائج التي توصلا إليها تظهر وجود تأثير سيئ وخطير للتقشف على صحة المجتمعات.وفي كتاب سينشر هذا الأسبوع، أشار الباحثان إلى تشخيص أكثر من عشرة آلاف حالة انتحار، وما يصل إلى مليون حالة اكتئاب خلال ما أطلقا عليه "الكساد العظيم" وما صاحبه من تقشف عبر أوروبا وأميركا الشمالية.وفي اليونان أدى التقشف إلى خفض ميزانية الوقاية من فيروس "أتش آي في" المسبب للإيدز، وهو أمر نتج عنه ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس بنسبة تزيد على 200% منذ عام 2011 ، وقد ساهم في هذه الارتفاع الهائل زيادة تعاطي المخدرات في بلد تبلغ نسبة بطالة فئة الشباب فيه 50%.كما ظهر في اليونان أيضا أول تفش لمرض الملاريا منذ عشرات السنين بعد تخفيض ميزانية برامج رش مبيدات البعوض.ويؤكد الباحثان أنه لم يعد باستطاعة أكثر من خمسة ملايين أميركي الحصول على رعاية صحية خلال أحدث ركود اقتصادي، في حين أدت ميزانية التقشف للحكومة في بريطانيا إلى دفع نحو عشرة آلاف عائلة إلى التشرد.التقشف يقلل إنفاق الدول على الرعاية الصحية (دويتشه فيلله)دعوة للسياسيينوقال ستكلر إنه يتعين على السياسيين أخذ العواقب الصحية الخطيرة والعميقة للخيارات الاقتصادية بعين الاعتبار، فالأضرار الناجمة عن هذه السياسات تشمل تفشي فيروس الإيدز والملاريا ونقص الأدوية الأساسية والحرمان من الحصول على الرعاية الصحية وانتشار تعاطي الخمور والاكتئاب والانتحار.ومع ذلك ينبه الباحثان إلى أن الآثار السلبية للتقشف على الصحة العامة ليست حتمية حتى خلال أسوأ الكوارث الاقتصادية، إذ يمكن تفادي تحول الأزمات المالية إلى أوبئة إذا ردت الحكومات بشكل فعال. ويضربان مثالا بالسويد، حيث ساعدت برامج سوق العمل الفعالة على تراجع حالات الانتحار أثناء فترة الركود رغم الزيادة الكبيرة بالبطالة، بينما شهدت دول مجاورة لم يكن لديها مثل هذه البرامج زيادة كبيرة بحالات الانتحار.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التقشف مدمر للصحة التقشف مدمر للصحة



GMT 18:48 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة يمكن أن "تذيب بشكل طبيعي" جلطات الدم المميتة

GMT 18:37 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الضوضاء تزيد الإصابة بالسكتة الدماغية

GMT 18:07 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الريحان والزنجبيل والكركم لتقوية المناعة فى موسم الخريف

GMT 13:59 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اطعمة تقوي عظام الطفل وتزيد مناعتة

GMT 13:46 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح للتعامل مع الإجهاد والأرق

GMT 09:39 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مركّب في نوع من الأسماك يحفز تطور السرطان

GMT 06:12 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تحذيرات من تزايد معدلات البدانة في مدارس البيئات الفقيرة

GMT 14:36 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

وفاة مغربي بعد أن أدخل كأسًا زجاجية في مؤخرته

GMT 14:20 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

مادّة سامّة تنهي حياة شابة ضواحي ابن أحمد

GMT 20:07 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

ديشامب يؤجّل إعلان قائمة فرنسا لكأس العالم

GMT 03:37 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

الألعاب المذهلة تهيمن على معرض الإلكترونيات الاستهلاكية

GMT 08:56 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

أسباب مشاكل الجهاز الهضمي الأكثر شيوعاً
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca