آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

طريقة مبتكرة تساعد في التعافي من الإدمان

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - طريقة مبتكرة تساعد في التعافي من الإدمان

صورة تعبيرية
واشنطن ـ رولا عيسى

 يعتقد عدد من الأشخاص الذين يحاولون التعافي من الإدمان، أن مراحل العلاج قد تكون ممتعة إذ لا يشمل علاج الإدمان العمل الجاد فحسب في بعض المراكز الأمريكية، بل يشمل أيضا كسب مكافآت، يصل مجموعها أحيانا إلى 500 دولار، مقابل اختبارات المخدرات السلبية أو الحضور للاستشارة أو اجتماعات المجموعة.

يقول مدير طب الإدمان في جامعة وست فيرجينيا الدكتور جيمس بيري هناك علم دماغي وراء هذه الطريقة، والتي تعرف باسم إدارة الطوارئ، وبدأت الحواجز التي تحول دون تبني برامج المكافآت على نطاق أوسع، مثل مخاوف الحكومة بشأن الاحتيال، في الانهيار.

وأضاف الدكتور جيمس بيري: "نحن في حالة من اليأس حيث نحتاج إلى بذل كل ما في وسعنا وهذا شيء ناجح".

وارتفعت وفيات الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي خلال الوباء، بينما يقع اللوم في الغالب على المواد الأفيونية، فإن الوفيات التي تنطوي على المنشطات مثل الميثامفيتامين آخذة في الارتفاع أيضا، في كثير من الأحيان، يموت الناس بالعقاقير المتعددة في نظامهم.

ويمكن للأدوية أن تساعد الأشخاص في الإقلاع عن تعاطي المواد الأفيونية، لكن إدمان المنشطات ليس له دواء فعال، برامج المكافآت، خاصة عندما تزيد قيمة الدولار مع أداء ثابت، معترف بها على نطاق واسع باعتبارها العلاج الأكثر فعالية للأشخاص المدمنين على المنشطات.

قالت أستاذة الطب المساعدة في UConn Health ، كارلا راش التي تدرس هذه الطريقة، عندما يتم تنفيذها بشكل صحيح، يمكن أن تكون برامج المكافآت جسرا من الأيام الصعبة للتعافي المبكر إلى حياة أفضل، إنه يساعد الناس على اتخاذ قرارات أفضل في الوقت الحالي، ويقلب الميزان عندما يكون من الصعب مقاومة المكافآت الفورية لتعاطي المخدرات.

واعتبرت راش إن المكافآت يمكن أن "تقدم القليل من التقدير لجهود الناس".

يقول كيسي طومسون، 41 عاما ، من كولفيل، واشنطن:" كان الشهر الأول بعد ترك الميثامفيتامين هو الأسوأ، بدون المنشطات، شعرت بالإرهاق".

وقال إن كسب بطاقات الهدايا لاجتياز اختبارات المخدرات ساعد، خلال برنامجه الذي استمر 12 أسبوعا، تلقى حوالي 500 دولار في بطاقات هدايا Walmart التي أنفقها على الطعام والقمصان والجوارب والشامبو، إنه عامل لحام مدرب ويبحث عن عمل بعد فترة التسريح الأخيرة.

وأظهرت أكثر من 150 دراسة على مدى 30 عاما أن المكافآت تعمل بشكل أفضل من الاستشارة وحدها للإدمان بما في ذلك الكوكايين والكحول والتبغ، وعند استخدامها جنبا إلى جنب مع الأدوية.

الطريقة ترتكز على علم الدماغ، لقد عرف علماء النفس منذ سنوات أن الأشخاص الذين يفضلون المكافآت الصغيرة والفورية على المكافآت الأكبر والمتأخرة معرضون للإدمان، وقد يتعهدون بالإقلاع عن التدخين كل صباح والبدء في استخدامه مرة أخرى بعد الظهر.

وقد تعلم علماء الأعصاب من دراسات التصوير كيف يستحوذ الإدمان على مركز المكافأة في الدماغ، ويختطف مسارات الدوبامين ويسلب الناس القدرة على الاستمتاع بالمتعة البسيطة.

قال عالم النفس ستيفن هيجينز من جامعة فيرمونت ، رائد الطريقة في عام 1991: "إنها تستخدم إلى حد كبير نفس نظام مكافأة الدوبامين الذي هو أساس الإدمان لتعزيز التغيير الصحي للسلوك"، وأظهر بحثه الأخير أنه يساعد النساء الحوامل على الإقلاع عن التدخين و يحسن صحة الأطفال حديثي الولادة.

قالت عالمة النفس سارة بيكر من جامعة نورث وسترن: "من الناحية البيولوجية  يضيء استخدام المواد نفس الجزء من الدماغ الذي يضيء عندما يفوز الشخص باليانصيب أو يقع في الحب أو يختبر شيئا إيجابيا ومثيرا حقا".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

“البيجيدي” يُطالب بمهمة برلمانية تتطرق إلى دواء “ترامادول” بمراكز محاربة الإدمان

الفنانة المغربية سعيدة فكري تُشرح ظاهرة الإدمان عند الشباب في أغنية “توبة”

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طريقة مبتكرة تساعد في التعافي من الإدمان طريقة مبتكرة تساعد في التعافي من الإدمان



GMT 02:16 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

أحدث صور مطابخ عصرية و إرشادات قبل تصميمها

GMT 23:25 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الحدادي يكشف عن سر التحاقه بالمنتخب وروسيا

GMT 20:05 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

ألبا يدافع عن قرار بيكيه باعتزال اللعب الدولي

GMT 19:36 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

"عاليات الهمة" مخيم دعوي نسائي بمكتب الدعوة في أبوعريش

GMT 15:46 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

رد محتشم من الأمم المتحدة على انتهاكات البوليساريو

GMT 08:09 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

بن عتيق يكشف آخر تطورات أزمة المغاربة العالقين في ليبيا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca