آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

بوعياش تؤكد الدستور المغربي يحسم احترام حقّ الحياة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بوعياش تؤكد الدستور المغربي يحسم احترام حقّ الحياة

آمنة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان
الرباط - الدار البيضاء

قالت آمنة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إن المجتمع المغربي حسم، خلال الاستفتاء على دستور المملكة في يوليوز 2011، “في احترامه للحق في الحياة”.وأضافت المتحدثة في ندوة شبكة البرلمانيات والبرلمانيين ضد عقوبة الإعدام أن الفصل 20 كان واضحا وحاسما ودون أي التباس، مذكرة بمقتضاه الذي ينص على أن “الحق في الحياة هو أول الحقوق لكل إنسان. ويحمي القانون هذا الحق”.واعتبرت بوعياش أن القانون الأسمى في البلاد “لا ينص على أي استثناءات للحق في الحياة، كيفما كانت، بل يضع أيضا على المشرع الواجب الدستوري لحماية هذا الحق من أي مس أو انتهاك”.

“إن عقوبة الإعدام ليست عقوبة لا دستورية فقط، لأنها تقوض الحق المقدس في الحياة”، تضيف بوعياش في كلمتها، “بل لأنها أيضًا عقوبة تؤدي إلى تعنيف (brutalization)، وأقصد معنى المصطلح في اللغة الإنجليزية، أي العلاقة السببية بين تطبيق الإعدام والزيادة في معدل جرائم القتل. فوفقًا لهذا المفهوم فإن تطبيق عقوبة الإعدام يقلل من احترام المجتمع للحياة، وهو عكس المفترض في عقوبة الإعدام؛ أي الردع”.

وزادت المتحدثة ذاتها: “إن المجتمعات التي تطبق فيها عقوبة الإعدام، ولا تحترم فيها الدولة بنفسها الحق في الحياة، أقل ميلا لاحترام هذا الحق، ويسجل بها ميل أكبر إلى ارتكاب أفظع الجرائم وأكثرها وحشية. فليس إذن لعقوبة الإعدام أي تأثير رادع، بل على العكس من ذلك، فهي تغذي دائرة العنف التي تحاصر المجتمع، الذي يتبنى منطق الانتقام كإطار جنائي. هذا ما نستشفه أيضا من انخفاض معدلات جرائم القتل في الدول التي ألغت عقوبة الإعدام. من المستحيل، إذن، استنتاج أي فعالية لعقوبة الإعدام”.

وأكدت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن الوقاية الاستباقية من ارتكاب أي جرم، لا تصفية الشخص، “أنجع الطرق وأكثرها فعالية في مكافحة الجريمة، سواء من خلال رفع المؤهلات التقنية والعلمية للشرطة وتعزيزها من أجل حل أكبر عدد ممكن من القضايا، وهذا أمر رادع في حد ذاته، أو من خلال برامج إعادة الإدماج الاجتماعي والدعم السيكولوجي لمنع حالات العود قدر الإمكان”.

وختمت بوعياش بالتأكيد على أن المغرب يتوفر، اليوم، “على ما يكفي من خلاصات النقاشات المجتمعية والأسس الدستورية والمؤسساتية والقانونية لتطوير النقاش بإدراج خلاصات العلوم الجنائية في التداول بالمؤسسة التشريعية وبالفضاء العمومي، لتعميق الأبعاد الحقوقية للإلغاء الجنائي لعقوبة الإعدام”، موضحة أن للسلطة التشريعية دور حاسم في تجديد الترافع بخصوص إلغاء عقوبة الإعدام؛ “لأننا ننتظر منها أن تحسم التردد الشائع ما بين تقليص عدد الجرائم والإلغاء، وذلك طبقا للدستور، وأن تخطو بالمجتمع نحو رؤيا جديدة للعقاب ضمن نظام عدالة فعال وقانون جنائي يعتمد على المشروعية والضرورة والتناسب في تحديده لمقتضياته”، وفق تعبيرها.

قد يهمك ايضا:

بوعياش تؤكّد أنّ "كورونا" سيغيّر نهج العمل في مجال حقوق الإنسان

بوعياش تستعرض أصناف التضييق على الجمعيات‎

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوعياش تؤكد الدستور المغربي يحسم احترام حقّ الحياة بوعياش تؤكد الدستور المغربي يحسم احترام حقّ الحياة



GMT 10:36 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

هيرفي رونار يعيد السعيدي وتاعرابت إلى المنتخب المغربي

GMT 01:58 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تُؤكّد سعادتها بإيرادات فيلم "عقدة الخواجة"

GMT 13:05 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

سليمان يكشف أنه تحت أمر الأهلي ولا يملي عليه أيّ شروط

GMT 11:30 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

الواصلي يكلف المغرب التطواني 36 ألف دولار

GMT 02:51 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فندق القوارض في فرنسا لمفضلي الأماكن الأغرب حول العالم

GMT 02:25 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المصارع جيمس هاريس يصارع الموت بسبب "السكر"

GMT 05:25 2017 الثلاثاء ,28 آذار/ مارس

حمودة شيراز تتفنن في تصميم تحف فنية من الخزف

GMT 22:15 2014 الخميس ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الألوان الفاقعة في أحمر الشفاه مناسبة لجميع أنواع البشرة

GMT 13:06 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أصول اختيار وصلات الشعر وطرق العناية بها

GMT 14:47 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

حول اساليب احتيال بعض مكاتب السياحة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca