آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أوضحت أنّه لا يمكن استيعاب جميع العواقب بسبب تسارع الأحداث

بوعياش تؤكّد أنّ "كورونا" سيغيّر نهج العمل في مجال حقوق الإنسان

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بوعياش تؤكّد أنّ

رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان أمينة بوعياش
الرباط - الدار البيضاء

أكّدت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أنّ حماية حقوق الإنسان في خضم محنة انتشار جائحة "كوفيد-19"، تواجه تحدي تطبيق القانون على أرض الواقع، "حيث يصعب اختزال التّدبير اليومي للوضعية في كونه مسألة قانونية فقط".

وأضافت في رسالة تضامن وجّهتها إلى نظرائها بالتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان (GANHRI) أنّ "من بين التحديات المرتبطة بالأزمة التي نواجهها، التواصل الذي أثرت عليه تدابير الحجر الصحي"، مما يستدعي أن يفكّر ويعمل المجلس الوطني لحقوق الإنسان في المغرب، على غرار باقي المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، من أجل ضمان حقوق المواطنين".

بوعياش التي عزّت كافة أسر وأقارب ضحايا الجائحة، أوردت أنّه مع "تواتر وتسارع الأحداث حول هذه الجائحة، لا نتمكن بعد من استيعاب جميع العواقب المترتبة عن هذا الوباء التي تصيب، دون أدنى شك، جميع مستويات الأنشطة الإنسانية على كوكبنا"، اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وديمغرافيا وسياسيا، بالإضافة إلى أنّها "مسّت وجودنا وذواتنا بفعل القلق الذي أثارته في النفوس، والخسائر والأضرار التي تسببت فيها، والديناميات الجديدة التي خلقتها".

وأضافت بوعياش أنّ "الحدث غير المسبوق الذي نعيشه اليوم قد غّير بالفعل عاداتنا وأولوياتنا، وهو بصدد تغيير نهجنا في العمل في مواجهة التحديات الجديدة المرتبطة بحقوق الإنسان؛ إذ تجاوز عدد الحالات المؤكدة لعدوى فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم مليون حالة هذا الأسبوع، وفقد، للأسف الشديد، عشرات الآلاف من الأشخاص حياتهم".

واعتبرت بوعياش أنّه إذا كانت سرعة انتشار الفيروس "تسائل الإنسانية بأسرها، الواثقة حتى اللحظة من نماذجها الثابتة"، فإنها تذكّر قبل كل شيء بـ"المعنى الحقيقي لقيم التضامن والمواساة وتغليب الروح الجامعية على الروح الفردانية لمواجهة هذا الفيروس"، ومن هنا يمكن أن نقول، وفق رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إننا "نعيش اليوم في خضم لحظة حاسمة ومنعطف هام في تاريخ البشرية، التي وجدت نفسها ملزمة بإعادة النظر في سلوكها ومراجعة فلسفتها للأمور".

ومن بين أوائل المعاينات التي يتمّ استخلاصها من الأحداث الدرامية التي نعيشها بالنسبة للمغرب، بحسب بوعياش، "تكاثر رسائل المواساة والدعم التي تمكّنا من خلالها من تجاوز الخلافات، وتجاوز الانتظارات، وتكثيف الجهود، والدفع نحو إعادة انبثاق القيم الأساسية المتجذرة في المجتمع المغربي، بما في ذلك الإيثار والتضامن والتعاون الجامعي الوطني".

ورأت بوعياش أنّ النزعة الفردانية الناشئة في المجتمع المغربي قد أفسحت المجال لـ"انبثاق إرادة جامعية مصممة على مواجهة هذا العدو غير المرئي، وما الزخم المسجل على مستوى المساهمة في الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا لصالح الفئات الهشة، إلا أبلغ مثال على ذلك".

وبالمنطق نفسه، حيّا المجلس الوطني لحقوق الإنسان في رسالة رئيسته العفو الملكي الذي تم منحه لاعتبارات إنسانية لفائدة 5654 سجينا من الفئات الأكثر هشاشة، وضمنها المسنون، والنساء، والقاصرون، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.

وذكرت بوعياش في رسالتها أنّ هناك شكا في أن هذه الجائحة لا تمثل مشكلة صحية فقط، "بل تشكل أيضا تحديات واسعة النطاق في سبل التعامل مع الحقوق الأساسية والإشكاليات المرتبطة بالتنمية"، مضيفة أنّ هذه الجائحة قد برهنت، مرة أخرى، على "الآثار الوخيمة لنشر الأخبار الزائفة، التي تفاقم، بالإضافة إلى أمور أخرى، الشعور بالقلق والريبة والارتباك، وتعرقل جهود الدول للحد من أضرار الجائحة".

وذكّرت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان بمجموعة من التدابير الوقائية التي اتخذها المجلس منذ اندلاع هذه الأزمة لحماية موظفيه، وحتى تستمر مهامه في مجال التحسيس ورفع الوعي ومعالجة الشكايات والرصد وحماية الحقوق، ولا سيما حقوق الفئات الهشة؛ حيث تم العمل على "تقاسم العديد من هذه التدابير على المستويين الوطني والدولي، ولا سيما شبكات المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان عبر منصّاتها الإلكترونية، ونشر عشرة فيديوهات للتوعية والتحسيس، وتسعة بلاغات صحافية، ومذكرات على هذه المنصات"

وقالت بوعياش إنّ المجلس الوطني لحقوق الإنسان يجد نفسه لأوّل مرة "مدعوا للعمل في سياق أزمة صحية، للمساعدة في الحفاظ على الحياة في إطار الطوارئ"، موضّحة أن "السياق الاستثنائي الذي يعمل فيه المجلس بالمغرب سيدفعه، دون شك، إلى تطوير ممارسات جديدة بالموازاة مستلهمَة من تطور الوضع على أرض الواقع؛ وهي الممارسات التي سيساهم تقاسمها في تطوير المبادئ التوجيهية العامة لإدارة حالات الطوارئ الصحية، في إطار دينامية صعودية، أي من الأسفل إلى الأعلى

 

وقد يهمك أيضا :

سعد الدين العثماني يُحذِّر مِن انتهاك الحجر الصحي ويُطالب المغاربة بالصبر

خبراء يؤكّدون تعامل السلطات المغربية بشكل مثالي مع فيروس "كورونا"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوعياش تؤكّد أنّ كورونا سيغيّر نهج العمل في مجال حقوق الإنسان بوعياش تؤكّد أنّ كورونا سيغيّر نهج العمل في مجال حقوق الإنسان



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 04:38 2016 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

معتقدات متوارثة عن الفتاة السمراء

GMT 18:38 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

شاروخان يعيش في قصر فاخر في مدينة مانات الهندية

GMT 12:25 2012 الإثنين ,23 تموز / يوليو

إيطاليا، فرانكا سوزاني هي لي

GMT 11:25 2014 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

"عام غياب الأخلاق"

GMT 01:38 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

فالفيردي يحشد قوته الضاربة لمواجهة "سوسيداد"

GMT 21:23 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل مُثيرة جديدة بشأن زواج "شابين" في المغرب

GMT 18:28 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

جوجل تدعم أذرع تحكم "Xbox" على إصدار Android 9.0 Pie

GMT 13:34 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تأجيل النظر في قضية مغتصب الأطفال في فاس

GMT 07:40 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

علماء يبتكرون إبرة تصل إلى الدماغ لتنقيط الأدوية

GMT 17:20 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

"الحوت الأزرق" بريء من انتحار طفل في طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca