آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

بان كي مون يؤكد أن المحادثات كانت الأصعب والأكثر تعقيدًا

الوفود تتوصل إلى مسودة مشروع الحد من تغير المناخ النهائية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الوفود تتوصل إلى مسودة مشروع الحد من تغير المناخ النهائية

الرئيس الفرنسي فرانسوا و بان كي مون في القمة التاريخية
باريس - مارينا منصف

قدّم المفاوضون في باريس المسودة النهائية لمشروع الاتفاق على الحد من تغير المناخ صباح السبت بعد العمل خلال ليلة الجمعة للانتهاء من التفاصيل المتبقية.

ومن المقرر بأن ينضم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى بان كي مون في القمة التاريخية عند الساعة الحادية عشرة والنصف صباحًا بالتوقيت المحلي، حيث يتوقع نشر المسودة النهائية للاتفاق، ويتوقع تبنى المسودة النهائية للمشروع رسميًا فترة ما بعد الظهر.

 وأوضحت المصادر أن الاستقرار على النص النهائي تم الساعة 6:45 صباحًا بعد عمل المفاوضين والوزراء خلال أيام الأربعاء والخميس والجمعة في لوبروجيه شمال شرق باريس.

وأضاف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مساء الخميس باعتباره رئيس المحادثات: "كل الظروف مهيأة للتوصل إلى اتفاق شامل وطموح، ولن نجد قوة دافعة للاتفاق أكثر من تلك الموجودة في باريس، وتقع المسؤولية الآن على عاتق الوزراء الذين سيختارون، وسأقدم لهم المسودة النهائية الأكثر طموحًا وتوازنًا".

وفي وقت سابق اتصل الرئيس الأميركي أوباما بالرئيس الصيني شي جين بينغ في محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق تغير المناخ للحد من انبعاثات الكربون بعد عام 2020 عندما تنفذ الالتزامات الحالية.

ودعا فابيوس الجمعة إلى التهدئة لتقليل مستوى الضغط خلف الأبواب المغلقة، وتم تأجيل الجلسات العامة المزمعة والتي تواجه خطر التقلب، وأعطى فابيوس الكلمة إلى الجلسات المغلقة في مسعى أخير للتوصل إلى اتفاق.

ونظم نشطاء المناخ احتجاجات سلمية في باريس، ووزعت جماعات المجتمع المدني الآلاف من زهور الأقحوان لتمثيل الخطوط الحمراء التي لا يجب تجاوزها، مع تنظيم مسيرة تحت برج إيفيل عندما يتم التوصل إلى اتفاق، وعلى الرغم من جهود أوباما لاستدعاء المحاباة السياسية مع الرئيس الصيني، إلا أن الانقسامات الحادة بقيت حتى الجمعة بين الولايات المتحدة والهند والصين.

وأفاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للصحافيين بأن المحادثات كانت الأصعب والأكثر تعقيدًا عن أي محادثات شارك فيها في أي وقت مضى، مضيفًا: "حضرت العديد من المفاوضات الصعبة متعددة الأطراف إلا أن هذه المفاوضات هي الأكثر تعقيدًا والأكثر صعوبة والأكثر أهمية للبشرية أيضًا".

وذكر البيت الأبيض أن أوباما اتصل هاتفيًا بالرئيس الصيني شي للتوصل إلى اتفاق بعد اتصالات هاتفية في وقت سابق من الأسبوع مع القادة الهنود والفرنسيين والبرازيليين، وفي الوقت نفسه تنقل وزير الخارجية الأميركي جون كيري بين الوفود، وأضاف كيري للصحافيين: "البعض منا يعمل بهدوء خلف الكواليس للتوصل إلى حلول وسط في وقت مبكر بشأن هذه القضايا، وسيكون غدا انعكاسًا لهذه التسوية".

وتعكس حسابات رأس المال السياسي الجهود التي بذلها أوباما للاستثمار في التوصل إلى اتفاق مناخ موثوق فيه في باريس، فضلًا عن الصعوبات الجمة لإنهاء الصفقة.

وتوصلت الولايات المتحدة والصين العام الماضي إلى اتفاق تاريخي للعمل على خفض الانبعاثات، إلا أن القيادة الصينية حاولت تأطير القضية الرئيسية في كيفية الحصول على الوقود الأحفوري.

واشتكى نائب وزير الخارجية ليو جين مين من عدم وجود تعريف واضح لتحييد انبعاث الغازات في المسودة النهائية للمشروع.

واتهمت الصين والهند من قبل بعض المفاوضين بمحاولة تمييع المشروع بشأن اتفاقية المناخ، إلا أن مفاوضين الدول الغنية كانوا حريصين على التوصل على اتفاق، وأضاف وزير البيئة الهندي: "العالم المتقدم لا يظهر مرونة".

وأضاف ليو في مؤتمر صحافي "سمعنا عن ما يسمى بالتحالف الطموح منذ بضعة أيام، وذاعت أخباره من خلال وسائل الإعلام، لكننا لم نلمح منهم التزامات بشأن الانبعاثات، وهذا هو أداء بعض الأعضاء".

وانسحبت البرازيل الجمعة من كتلة الدول النامية القوية لتأييد التحالف الذي تشكل بطريقة خرقاء في وقت مبكر هذا العام من قبل الولايات المتحدة وأوروبا والبلدان الأفريقية، في محاولة لكسر الانقسامات القديمة التي تقف في طريقة الاتفاق.

وذكرت وزير البيئة البرازيلية إيزابيلا تيكسيرا في بيان تلي المؤتمر الصحافي: "إذا كنا نرغب في التعامل مع تغيير المناخ فنحن نحتاج إلى إرادة سياسية طموحة"، واعتبارًا من مساء الجمعة استهدفت الأعمال في الاتفاقية تقليل ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5C امتثالات لما ذكره العلماء بأن ذلك يعطي فرصة أفضل لبقاء الدول الساحلية المنخفضة، وتمت الموافقة الدولية على استهداف تقليل الحرارة بمقدار 2C، وتتضمن مسودة المشروع هدفًا طويل الأجل للتخلص من الكربون وإن كان ذلك دون مواعيد محددة في إطار دورة مدتها خمسة أعوام لمراجعة خفض الانبعاثات وقواعد واضحة بشأن الشفافية.

وأصيبت الدول الفقيرة بالإحباط لأن المشروع لم يذكر هذه الدول بشأن المناخ، فضلًا عن وجود رد فعل عنيف ضد المملكة العربية السعودية التي تقود تكتلات اقتصادية وإقليمية مهمة، كما اتُهمت بعرقلة استهداف رفع 1.5 C بشأن تغيير المناخ.

وبيّن المدير التنفيذي لشركة التنمية الساحلية جهانجير حسن معصوم، وهي منظمة غير حكومية في بنغلاديش تعمل في المناطق المنخفضة المعرضة للأعاصير: "عندما تتحدث السعودية عن التكيف لا أستطيع أن أتحدث، أشعر حقا بالاشمئزاز عند التحدث عنها لأنها غير جادة بشأن الكوكب، لكنهم جادين في قطاع النفط والمال وحفظ الملكية الخاصة".

وأدى دعم البرازيل للتحالف الجديد الذي ترعاه الولايات المتحدة إلى الشعور بالعزلة المتزايدة في جميع أنحاء الصين والهند والتي لم توقع على اتفاق التحالف الطموح وأعربوا عن التناقض بشأن هدف 1.5 C.

وأشار وزير البيئة في بيرو مانويل فيدال الذي ترأس محادثات المناخ العام الماضي وكان مساعدة لفابيوس، إلى أن الدول عليها أن تجد صيغة للتوفيق والإجابة على السؤال الأساسي بشأن كيف تقوم الدول الصناعية والدول الصاعدة بتقسيم المسؤوليات للتعامل مع تغير المناخ، لكنه أصر على أن المحادثات رغم تحركها بالبطء إلا أنها تسير في الاتجاه الصحيح.

وأردف فيدال: "لم تكن فكرة التأجير لساعات وعدم الانتهاء الجمعة نتيجة الأزمة، نحن معتادون على أن التأجيل يكون بسبب أزمة، وفي ليما على سبيل المثال كان هناك أزمة، ولكن أعتقد اليوم أن فابيوس يعطى الناس مساحة كافية لمناقشة كل هذه القضايا".

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوفود تتوصل إلى مسودة مشروع الحد من تغير المناخ النهائية الوفود تتوصل إلى مسودة مشروع الحد من تغير المناخ النهائية



GMT 13:37 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف أطول أشجار الأمازون بعد البحث عنها 3 سنوات

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:29 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

استبدال رائدة فضاء سمراء فجأة من بعثة "ناسا"

GMT 12:18 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الغيطي يعترض على قيام سلفي بتحطيم تمثال في روما بلفظ مسيء

GMT 08:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

C3 إيركروس بديل مثالي لسيتروين C3 بيكاسو الشعبية

GMT 05:16 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تعلن أنّ الأطفال يرغبون في رؤية العقاب العادل

GMT 02:05 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لفتيت يؤكد ضرورة وضع قانون لتنظيم العمل الإحساني في المغرب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca